الاجتماع القومي في القاهرة قلب العروبة النابض يضامن مع الشعب الفنزويلي باسم الجماهير والقوى الشعبية العربية
كتب عمرو الكاشف
انطلاقا من قيم النضال ومبادئ الكرامة الإنسانية والتضامن بين الشعوب ورفض العدوان الامبريالي الصهيوني، تنادت بالقاهرة قيادات سياسية واجتماعية وثقافية، والتقت وتوافقت على أهمية وضرورة الوقوف بحزم دعما وتضامنا مع شعب فنزويلا ورئيسه المنتخب نيكولاس مادورو في مواجهة التهديدات الأمريكية وتدخلها السافر في شؤون فنزويلا وتهديدها بالعدوان عليها. وإذ نتوجه بالتحية للشعب الفنزويلي يسرنا أن نعلن وقوف حركة التحرر القومي معهم، ونصدر البيان التالي:
“لا تكتفي الولايات المتحدة اﻷمريكية بالنسبة بسيادة فنزويلا وفرض الحصار والعقوبات على الشعب الفنزويلي، مسببة له أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية مروعة، فإنها أيضا تقوم بتعبئة أتباعها من المعارضة العميلة والموالية للامبريالية، وكذلك حلفائها الإقليميين (كولومبيا والبرازيل والأرجنتين…) بهدف واضح يتمثل في الإطاحة بنظام الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو الرافض للانصياع للهيمنة والوصاية الأمريكية – الغربية، وهو الأمر الذي يعتبر تدخلا سافرا منها في الشؤون الداخلية لدول فنزويلا وعدوانا صريحا على سيادتها واستقلالها المحميين بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتحاول الولايات المتحدة أن تصوغ قانونا دوليا يناسب مراميها ويحمي عدوانها ونهبها لثروات الشعوب الأخرى، ويؤمن لها ما تريد بحيث يكون انعكاسا لمشيئتها وتعبيرا في المقام الأول عن إرادتها، حيث تسعى لتعديل ميثاق الأمم المتحدة أو استبداله بميثاق جديد يناسب قوتها الامبراطورية الاستعمارية والتي تحاول أن تفرضها عبر وضع المجتمع الدولي أمام أطماعها الاستعمارية القائمة على سياسة الأمر الواقع، مبشرة ببداية عصر امبراطوري أمريكي يجب ألا ينازعها فيه أحد حتى ولو كان من أقرب حلفائها.
وتؤكد اللجنة على أن عدم مقاومة ومواجهة سياسة فرض السيطرة والهيمنة الأمريكية، المتسلحة بترسانة عسكرية، قد تخلق أوضاعا غير مقبولة ولا معتادة في العلاقات الدولية تضر بمصالح واستقلال الدول الأخرى.
وتطالب اللجنة جماهيرنا العربية وقوى التحرر العالمي بالوقوف إلى جانب الشعب الفنزويلي ورئيسه المنتخب مادورو، والذي يعد في حقيقة الأمر وقوفا ضد عدوان مستمر ومتكرر، عشناه في واقعنا العربي والدولي، في فيتنام وفلسطين والسويس والعراق وليبيا وسوريا، والذي سيطال دول العالم إن قدر له النجاح في فنزويلا وإن انعدمت مقاومته، فضلا عن أن التضامن مع الشعب الفنزويلي ضد العدوان الأمريكي هو انتصار للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحرم المساس بالسيادة الوطنية للدول التي تقف على قدم المساواة مع بعضها البعض، خاصة وأن السياسة العدوانية الأمريكية تجاه فنزويلا تحاول أن تظهر القانون الدولي كأنه قد فقد فاعليته، وأصبح مفتقرا إلى الحد الأدنى مما يجب أن يتوافر لأي قانون من هيبة وقوة ذاتية، تضمن احترام قواعده وأحكامه، من جانب جميع الخاضعين لأحكامه وفي مواجهة الكافة.
فالتضامن مع فنزويلا وإرادة شعبها هو :-
انتصارا ودفاعا عم استقلالنا، وسيادتنا، ومراكزنا القانونية المتساوية في العلاقات الدولية.
هو انتصارا ودفاعا وخروجا عن الهيمنة الأمريكية والغربية والصهيونية.”.
هذا وصدر عن الاجتماع قرار بتشكيل سكرتارية لمتابعة العمل والمبادرات التضامنية خدمة للعدالة واﻷمن العام.