بقلم د. إيمان عصفور
أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس
رحلنا عنها و مازالت تسكننا..
غادرناها واكتشفنا أنها رابضة بقلوبنا..
إنها أماكننا.. فيها طفولتنا وصبانا..
فيها لهونا ولعبنا.. فيها فرحنا وأماننا.. إنها الزمن الجميل..
ذكرياتنا التى لا تمحى..
إنها بشر كالملائكة رحلوا عنا.. وما برحوا!!
إنها أثاث.. ومبانى.. وشوارع..
إنها جيران.. وبائعين.. وووو…..
فكيف ننساها؟!
وبهاتف كلثومى يشدو لنا ويقول:
كيفَ أنسى ذكرياتي وهيَ فى قلبِي حنينْ..
كيفَ أنسى ذكرياتي وهيَ فى سَمْعي رنينْ..
كيف أنسى ذكرياتي وهيَ أحلامُ حياتي..
إنها صورةُ أيَّامي على مِرآةِ ذاتي..
عشتُ فيها بِيَقِيني وهي قُربٌ وَوِصالْ
ثُمَّ عاشَتْ فى ظُنوني وهيَ وَهْمٌ وخيالْ..
ثُمَّ تبقَى لي على مرَّ السّنينْ..
وهيَ لِي ماضٍ من العمرِ وآتِي..
كيفَ أنساها وقلبي لمْ يَزلْ يسكُنُ جَنبي؟!!
إنَّها قصّةُ حُبِّي.