وبين ذاك وذلك

أتوجس الغموض ولكن تباشير
القلق تغتابني
الكل اظهر أبداعه في الغش والخيبات
والضياء ضاع هنا وهناك
وغرقت النوارس في الجفاء
كنت أظن أن الشمس عندما تشرق
يشرق معها كل جديد
ويذهب ما كان بالأمس ويأتي
نهار محمل بثمار مزهوة اللون
وصاحبة رائحة ذكية تتمني أن تأكلها دون أن تجرحها
وتخبز خبز شهي المذاق وتتذوق زيتونة خضراء
ليس بها إلا زيت ينير ظلمة
جوفك وتبتسم أبتسامة بها سلام تبعث الأمل
ولكنه ظن
وعندما كبرت
ورأيت ما بداخل القلوب نفرت
أن أكون على عربة القطار الاولى فمن كان يقطنها تتحول العيون إلي سهام جارحة والقلوب إلى كتلة من النار
فقررت المغادرة من هذا القطار لان من كان عليه خسر وندم
وجرح
جرح لا يستكين وأنتابته النظرات المميتة
فلا أنتظر شروق شمس جديدة
ولا أركب القطار
وسأظل بهذه الظنون الصاخبة
حتي
أرتدي الحلم التي فيه تغرد العصافير على ضفاف نوافذي
ويكون بها مساحة من عبور فراشات النور التي تسكن
خيوط الشمس وأرتديها
كعقد ينير فجوات الانتظار
على شاطىء الأمنيات وأضمد جرح بات ينزف من جفاء
الارض والناس
وجلاد يستل سكين لينحر الصبح عند ميلاده
داليا إياد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.