داليا إياد
وما بين حرف وحرف
تزورني وتتراكم بين سطوري
تسافر معي وبدوني و
قطار يغادر ظنوني
وأنا هنا وحبري في سكوني
بين كل نقطة ونقطة يشتعل
حرفي ويبدو كالنار
رماده يتطاير وأنظر إليه
أراك جالساً تنظرني وبيدك
زهرة المانوليا وباليدي الأخرى
كأس نبيذ
يشعرني بالحنين والنار المقيم
في قلبي
ورائحة المانوليا تذيب شموخ
أنثي
فما الذي يعتريني وأنا بحضرة
الكتابة عليك
يسيل دمي كالحبر على الورق
ويلعب دور الموج في البحر
كأنها نوة تخترق الحواجز
وتأتي بما داخلها من نفوس وأحجار
أتزين بها بين قصائدي
وأموت بلا كفن بين يداك
وفِي لحظة السقوط والهبوط
تقذفني داخل خليجها
على ممرات الضلوع
وتعطيني تأشيرة مرور
لا ملامح لها سوى
ميلاد أهات جديدة
وتبعثرني وتبعثني وتضربني
وتغتالني وتبهرني وتخبرني
أن جواز سفري مستقر داخل
هذا الكيان
ومحبرتي تختم الكلام
بروح يسكنها النبض والشعاع
النابض من قلب القصيد