داليا إياد
مللت الليالي الشتوية
في بردها العالي الساكن
بدون هوية
ربما كان وضعي في البنية
من الناحية البحرية
ولكني صدفتاً وجدت نفسي
في هذة البلاد الشرقية
بعاداتها وتقاليدها
مزعومة بالتربية
وبين ثلاث جدران أحيا
وأنا في طفولةٍ بها الخضوع
والطاعة المجدية
لا خيار في وجودي
ولا خيار في رحيلي
بل توجب علي مواكبة
ظروفي والعيشة المهارية
أفعل كل شيء دون المعارضة
على شيء
أجري كالبرق ولا أغفوا لأستريح
ما أنا لا أعرف من أنا وسط
هذا النرد الغريب
ألعب دائماً ولا أكسب ولا أربح
حتى حظي في النرد عجيب
لا يوجد غير مللاً في الليالي الشتوية
ليس لي أي دوراً غير أني أنثى
بالفطرة
ليس لها حق في عيشتها ولا وقتها ولا متعتها
ولا حتى نفسها
ولا حتي شكلها
هاهي الحياة متعسرة متهروله
متوحشه مختلفة في الليالي
الباردة
ربما وجودي فيها صدفة محزنة
لانني لا أملك خيار أخر
بين الايام القاحلة
أفعل ما أفعله كل يوم
شبيهه الايام ببعضها
لا أتجرأة على الحرية
في هذه البلاد الشرقية
أريد أن أسرع الزمن وأركض
بين الناس قائلة
ها أنا ذا
أنثى شرقية ولكن بحرية
لا ذئاب ولا نباح
كلاب
بل سننوة تغرد على كل غصن
وترغب في السلام