تحت رعاية إدارة الموهوبين بإدارة منشأة القناطر التعليمية
مخترعون .. ولكن «صغار»!
طلاب المدارس يبتكرون كاشفا للمتفجرات وأجهزة لتبريد مياه البحر ومرور التيار دون أسلاك
اختص الله سبحانه وتعالى بعضا من عباده بملكات معينة، وهى ما يطلق عليها الموهبة الفطرية، التى إذا ما اكتشفت فى وقت مبكر، وتناولتها أيد خبيرة، وتعهدتها بالعناية والرعاية، فإنها سوف تصقل ويصبح لها شأن كبير. ويُعد الموهوبون فى كل مجتمع الثروة الوطنية التى سيكون لها شأن عظيم بإذن الله تعالى فى تقدم وازدهار الأمم.
ومن هنا، تتضح أهمية الاهتمام بهذه الفئة خاصة الطلاب ، وتقديم الرعاية اللازمة لهم لاستثمار طاقاتهم وقدراتهم بالشكل الأمثل، ورعاية الموهوبين مسئولية الجميع.
وعن الطلاب المخترعين، تقول سحر أنور البغدادي، رئيس قسم الموهوبين بإدارة منشأة القناطر التعليمية، إن طريق المبدع ليس سهلا، ولا مفروشا بالورد، كما يتخيل كثير من الناس، فالمبدع لا يهدأ، أو تشوش عليه الأفكار، وقد تعرقل طريق دراسته، أو ربما يبدع ويتفوق فى الوقت نفسه. فمنذ نعومة أظفاره، نجد هذا الطفل المزعج دائما لا يترك أى شيء على حاله. فالمبدع لا ينتظر دائما، وإنما ينفذ من دون استئذان، ثم تأتى مرحلة المدرسة، ويا لها من مرحلة قاسية.
وتضيف أن المبدع لا يحتاج إلى دراسة أكاديمية، وإنما يحتاج إلى دراسة غير أكاديمية، بطريقة غير عادية أو غير نمطية، محذرة من أن هذه المرحلة قد تدمر حياته الإبداعية، فقد لا يجد من يستنفر طاقاته الإبداعية، وسط الشرح، وطرق الحفظ والتلقين، وقد يجد من يسخر منه ومن إبداعاته، أو يتعمد إهانته، ومناداته بالفاشل، وللأسف هذه النماذج موجودة بكثرة فى مدارسنا، ودائما ما يتم التعامل مع الموهوبين بهذه الطريقة المنفرة.
وهناك نماذج مشرفة، منها: باسل عبداللطيف كامل طالب بالصف السادس الابتدائى بمدرسة المنصورية الرسمية لغات مخترع كاشف المعادن والمتفجرات والألغام .. وكاشف المعادن يقوم بإصدار موجات صوتية عندما يصدر صوت بصفارة، ونعرف أن هذا المكان يوجد به معادن، وهناك غرض آخر مثل الكشف عن المقابر المدفونة تحت الأرض، وهذه المقابر يكون بدخلها غازات سامة. هذا الجهاز سوف يستكشف ما بداخل المقبرة، وسوف يحمى الإنسان من الأخطار، ويقوم بالكشف عن الألغام والمتفجرات. وهناك رجال يذهبون إلى هناك، ويضحون بأنفسهم، ولكن هذا الجهاز سوف يقوم بالكشف عن المعادن، وهناك رجال انتحاريون يقومون بلبس سترة ناسفة أو علب ناسفة، ويذهبون لتفجير هذا المكان، ولكن هذا الجهاز سوف يكشف عن الرجال الانتحاريين عن طريق ماسح، عندما تكون الشاشة بها نقاط خضراء. وعندما تظهر نقطة حمراء، يكون ذلك هو الرجل الانتحاري، وعندئذ يتم الاتصال بالجهات الأمنية.
وإسلام حسن الطالب بالصف الأول الثانوى بمدرسة وردان مخترع جهاز تبريد مياه البحر .. حيث إن المشكلة التى تواجه مصانع الكهرباء عندما تقوم بسحب المياه من البحر لتبريد التوربينات، ولكنها تخرج ساخنة إلى البحر، ولم تتم معالجتها، ولا تبريدها ..وفكرة الاختراع تقليل كمية المياه التى تدخل إلى الجهاز عن طريق مواسير صغيرة مفتوحة تجاه الأعلي، وتسليط مراوح عليها لتبريدها وإعادتها إلى درجة الحرارة الطبيعية، ويفضل كثرة المواسير لبقائها أطول فترة ممكنة داخل المروحة، وهذا الجهاز يسحب كمية مياه أكثر من المبرد العادي.
ومحمود حلمى إمبابى وعلاء حسنى الطالبان بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة وردان الحديثة مخترعا جهاز مرور التيار الكهربى بدون أسلاك أو أعمدة ..والجهاز يتكون من خطوط ضوئية تعمل على انتشار الكهرباء التى يولدها الجهاز، ويقوم المستشعر الخاص بالتقاط الكهرباء، ويوجد به منظم لقياس قوه الكهرباء، ويوجد ستارة ضوئية لمنع خروج الخطوط الضوئية عن النطاق.
وبهاء عبداللطيف كامل الطالب بالصف الأول الثانوى بمدرسة وردان ابتكر طائرة حربية بدون طيار حاملة لليزر ومضادة للصواريخ وإسقاط الطائرات: بها جهاز ليزر، ويستمد طاقته من التفاعل الكيميائي، فمثلا الأكسجين يساعد على الاشتعال مع مادة كيميائية أخري، هكذا تبدأ عمليه التفاعل، كما يوجد بها صواريخ، وهذه الطائرة قادرة على إطلاق الصواريخ من نفسها عن طريق حرق الصاروخ من الداخل إلى أن ينفجر فى المكان المحدد، مع العلم بأن الصواريخ تنطلق بسرعة هائلة. وبها حاجز لحماية الأجهزة من الغازات الضارة، التى تنتج عند إطلاق الليزر والصواريخ من الداخل، ويتم التخلص منها عن طريق فتحة فى باطن الطائرة، كما يتم التحكم فى شعاع الليزر عن بعد، وأيضا يوجد بها أجهزة استشعار عن بعد لتحديد الهدف، ومسار الصاروخ وسرعته، مع العلم بأن فى الجو اضطرابات جوية وهناك حساب دقيق لإصابة الهدف.