دنيا عارية

داليا إياد

 

ما هذه الدنيا أصبحت عارية
لا ملامح لها وكأنها الخوف
كل أيامي متشابهة
وكأنه الليل لا يأتي بعده شيء أخر
وأتوه في براري المسافات
أينما نظرت لا أرى غير وشاح
ملئ بالسواد
يخونني النعاس ويفرد مخالبه
على وسادتي السوداء
كنت أحلق كالعصفور في الأحلام
وتحملني الرياح على زراع غيمة
كثيرة الألوان
كنت عاشقة المنام
ولكن الأن أصبحت أسمع
ما داخل الجدران
أصبحت كاروح يسكنها الأنهزام
معصبة العينان
تائهة داخل الجدران
لا أفهم همسها ولا حوارها
ربما أكون قد موت ولا أشعر
اإلا بالهزيان
هل من يوم استطيع الرجوع
للأحلام
وتعود لوسادتي عطرها المبثور
في كل مكان
ويهز حنيني الوجع كما كان
وشعري يجدل بين السطور
ويرقص مع الأحبار
وتسكن روحي عواصف
تهييب منها الاركان
وترجع الدنيا تفرد جناحيها
وتطير بي دون مخالب وأوجاع
ونهر الدموع يكون نهر كرز
بمليء بما يسكر الوجدان
هل يعود الزمن من جديد
وارقص مثل الفراشات
أنعم بألوانها وأتوضأ بجمال
أنغامها
وأعزف معها أرقى الألحان
هل يرجع ويدور عقرب الساعة
حيث ميلاد جديد
ويغوص بي في قطرات تشعل
رائحة الياسمين
لتهدأ سياط الآمي
وأغفو من جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.