داليا إياد
ضوضاء وصخب يملأ عقلا
فاض فيه التفكير وقرر
الانسحاب من هذيان متأرجح
فوق سحابات الوقت
لا يعي من حوله ولا يقاوم
البعد
وأخذ يناجي كل عليل
يسكنه الضعف
وآهات على جدار الصمت
تتكاً على عكاز جسد خاصم
الراحة منذ ذلك الوقت
لم يكن ابداً ضعيف بهذا الحد
بل كان جبار لا يقهره شيء
كان يجد الأجوبة قبل السؤال
وكان مليئا دائما بالاحلام
والا مبالاة لأي شيء
ما هذا الذي هو فيه
ضعيف خزلان ويشعر بالخوف
لم يعد الكبرياء ذاته كما الأمس
ولم يكن صاحب أبتسامة على
المواقف التي تمر
ما هذا الحزن وما هذا
الشكل !
كان يصارع وحوش الطبيعة
ولا يسكنه الرعب
كان يضيف للوقت !
ولم يسرقه الوقت!
لا لا يستطيع أن يتحمل
الهزيمة
بعد هذا العمر سوف يترك هذا
الهاجس
ويلملم شتات العقل
ويرجع كما كان في أسرع
وقت