الفنانة التشكيلية دكتورة أمنة الحضرى تكتب رأى فى افلام مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدورة ال 21
اقيمت عروض قصر ثقافة الاسماعيلية بكثير من الافلام والتي اعقبها ندوات عن معظم الافلام ولقاءات مع من حضر من مخرجي العروض وكان من ضمنها علي سبيل المثال وليس الحصر عن فيلم الراهب animation وهو من الافلام الملفتة فنيا ويحكي عن قصة راهب يتعبد في صومعته وفي حين جولاته يسمع صوت نساءي يأتي من بعيد ويتبع الصوت واذ به يري ثلاث فتيات يتهادين في ويلعبن في تمختر بمياة البحيرة ويتراقصن ويتابعهن في شغب ولكن في حيرة الراهب وزهده يتصارع فكره وخياله ويتحولن في النهاية احدهما تتحول لطائر باجنحة وتطير والاخري تتحول لسمكة تسبح بمياه البحيرة والاخري تتهادي لتأخذ طفلها من حافة البحيرة وبشكل او باخر يتم التحوير بالرسم لتتلون ويكون اول استخدامات الفنان للون في الفيلم حيث انه باكمله منفذ بالابيض والاسود باسلوب الروتوسكوب واعادة الرسم باسلوب التهشير بالابيض والاسود للشخصيات واللعب بالاضاءة والتظليل بالابيض والاسود لكافة عناصر الفيلم من الاشخاص والاشجار والمياة او حتي تراكيب عناصر الخلفيات الثابته من رموز علي اركان الصومعة من الداخل في تركيب غاية في الجمال لترتيب الاشياء الصغيرة واستخداماته للادوات التي يصنع منها الصورة التشكيلية التي ينبني بها هذا المنظر والتي ينتصفها صورة للعذراء والسيد المسيح والتي تندمج في dissolve مع الشخصية الثالثة التي كانت في البحيرة والتي حملت ابنها بين ذراعيها اخذة اياه بين يديها في حنو الأم لرضيعها ليرجع بنا الي اللقطات الاولي بالفيلم وهو يقيم شعائرة في الصلاة امام السيدة العذراء مجسدا للراهب توبته من خيالاته ورهولته نحو خيالات أثمه نحو صوت الفتيات وگأنه يعتذر ويتوب عن افكارة نحو هذا اللهو الدنيوي **والفيلم ثري باللغة السينمائية من حيث اللعب بالنور والظل والحركة والتكوين التشكيلي والذي برع المخرج في تجسيد مفردات الصورة الفنية والحركة المتناغمه فيما بين الحركة والتشكيل والتحوير وكذلك شريط الصوت والمؤثرات والموسيقي التصويرية وكذلك صوت بعض التراتيل في جزء منها يصور التناغمات المترامية فيما بين صراعات النفس البشرية في سكون العبادة وما بين تواترات اللهث نحو الغواية البشرية لصوت المرأة من بعيد فجاءت الموسيقي بتعبيرياتها المتناغمة مع الاحداث وايقاعها المتصاعد موفقة لابعد حدود التعبير المسموع للمرئيات البصرية الجمالية لمشاهد الفيلم المختلفة
اما عن الافلام المميزة فيلم الصياد angels وهو فيلم يحكي قصة صياد يعيش داخل ذاتياته وخيالاته مع من يحبها منذ طفولته وهو فنان رسام في ذات الوقت وعلي النحو الاخر نري شخصية راعي الكنيسة الذي يدق اجراس الكنيسة كل يوم وفي ذات الوقت يصنع شموع تنير قناديل المدينة باكملها ويفوت علي كل بيوت ومناطق المدينة لينيرها رغم انه وحيدا ولا يدركه شخص واحد ممن حوله فنجد ان هذان الشخصان طوال الفيلم في حوارات مع ذاتياتهم كل يسير علي حدا دون ان يلتفت احدهم نحو الاخر