لديك حقا قدرات إبداعية جبارة وهبها الله تبارك وتعالى لك البعض قليلون استغلها والكثيرون لم يستغلوا قدراتهم الإبداعية غالبا بسبب الظروف الإقتصادية فالبعض مطحون بوظيفته والكثير تم ردم ابداعهم بسبب موجات ارتفاعات الاسعار المتتالية.
نماذج ناجحة من الحياة قليلة فهناك الاديب نجيب محفوظ والشاعر عبد الرحمن الابنودي عملا بوظيفة حكومية ضعيفة الدخل وتحديا الظروف ونجحا فى الابداع الأدبى والشعرى وخرجت قدراتهما الجبارة إلى النور ، ونماذج التقيتها مباشرة فهناك شخصا عمل باحثا بالمركز القومى للبحوث بأجر زهيد جدا وبرع فى مجال الإختراع واخر عمل موظفا إداريا بالمحافظة وبرع فى تصليح الأجهزة الكهربائية والاختراع فيها واخر عمل مدرسا بالتربية والتعليم ونجاح فى أن يكون فنانا تشكيليا ورساما مبدعا .
موهبة الإبداع لدى كل منا هى قدرة جبارة وهبها الله لنا اشبهها مثل موهبة الرسام الفنان التشكيلى الذى يرسم الأشخاص على طبيعتهم .. لكن احذر من عائق قد تصطدم به فيردم ابداعك ويسحقه تماما ألاوهو الظروف الإقتصادية مع انجراف موجات ارتفاعات الاسعار الموحشة فسيكون المبدع وضع فى خندق يضطر أن يكفى مصاريفه أولا وأسرته وقد تمر الأيام والسنوات هدرا
تحاول أن تظهر ابداعك إلى النور لكن المحاولة تبوء بالفشل بسبب الارتفاع الموحش فى أسعار السلع الاستهلاكية ومع زيادة أسعار البنزين
يحدث فى موجات ارتفاعات الأسعار ٢٠١٩ ففواتير الكهرباء والمياه المبالغ فيها لا يستطيع رب الأسرة الوفاء بها وتنشب صراعات بين السكان ومحصلين الكهرباء بسببها , وهناك المدرس بالتربية والتعليم فيعمل اكثر ساعات عمله واقفا على قدميه بأقل اجر ، اكتب ذلك لأننا كمجتمع نحتاج إلى حالة من النقد للتوعية وليس مجرد المدح والتطبيل .
عموما ايها المبدع لا تستسلم ونفذ ابداعك الذى يفيد المجتمع بشكل عام أو يزيد من دخلك ،فالإدراك كلمة مفادها فتح مجالات اوسع لإبداعك فتوكل على الله تبارك وتعالى أولا فأدرك الخطأ وتجنبه ،وأدرك ما هو صحيح واهتدى إليه.
بقلم عمرو الكاشف