بقلم / زينب محمد
كنت اتصفح جريدتي في صباح يوم ، ولفت نظري بل إستوقفني اسم مركب
( أنس – – الوجود )
وفجأه أطل علىَ الفضول من بين خباياي وأصر علي ان يعرف من هو انس الوجود بالنسبه لي ؟
أو من هو الذي يؤنس وحدتي ويجعلني أشعر بوجودي في الحياه وأأنس بها ؟
اهو شخص – أم حيوان – أم هي موهبه ؟
ام انه المال – أو انها نفسي وكلامي معها في خلوتي ووحدتي ؟
فأخذت ابحث معي عن جواب لهذا السؤال
فيا نفسي حدثيني حديث الروح عن مؤنس وجودك ؟
فصمت برهه من الزمن ووجدتني أحدثني بإجابه لم أكن اتوقعها على الإطلاق
وكانت الإجابه هي { الذكريات }
نعم انها الذكريات التي أحيا بها انا وانت وهم وهن
سواء أكانت سعيده ام كانت مؤلمه وحزينه
ف الذكري هي التي ينطلق من خلالها الخيال إلينا
سابحا في بحورها
أو طائرا على متن أجنحة الذكريات
أو يأتينا بطلا لقصه على مسرح الحياه
فإن جاءنا طائرا على متن اجنحتها – – – فسوف يجعلنا نحلق معه بأجنحة خيالنا في فضاء الذكريات الواسع ونرسم خطوطا ملونه بالوان جميله تشبه ألوان قوس قزح الربانيه الجميله
ونسلم أنفسنا للخيال ليختطفنا من فوق صخرة الواقع المؤلم إلى زرقة السماء العاليه المبهره
وإن جاءتنا الذكريات سابحه في مياه البحار والمحيطات فسوف تصل إلينا منهكه متعبه لان رحلتها كانت شاقه في صراع مع الأمواج المتلاطمه فتجهدنا وتسرع من نبضات قلوبنا وتكون مؤلمه
اما ان جاءتنا الذكريات بسيناريو مكتوب كدور بطل على مسرح الحياه اي انها بمثابة إحياء لبطولات تفوقنا فيها أثناء مشوارنا في طريق الحياه
فهي بالنسبه لنا تكون أكثر إشراقا وسعاده ووقتها لا بد ولزم علينا أن نحافظ على هذا النجاح والبطولات وان نتقن عمليه الحفاظ عليها إرضاءا لأنفسنا اولا ثم إرضاءا للبشر الذي لا يرضيهم اي شيئ أو أي إنجاز اونجاح &
كل منا يحيا على الذكريات – – – وكبارنا قد يكونوا فقدوا الكثير من رفقاء دربهم وقلوبهم جريحه ونفوسهم مطويه على الكثير من الاحزان
( وذكرياتهم بدأت تضمحل )
فهم يضحكون ولا يفرحون ،، وقد يواروا دمعتهم تحت بسمتهم ويكتمون شكواهم خوفا على مشاعرنا
فقد يؤلمهم بعدكم عنهم
وهم يحتاجون لمن يسمع حديثهم ويبدون سعداء بوجودنا – – – فلابد و ان نكون لهم ( انس الوجود )
فما اجمل ان يبكي الإنسان ،، والبسمه مرسومه على شفتيه
وان يضحك ،، والدمع في عينيه
إذا كانت لك ذاكره قويه ،، وذكريات مريره
فانت أشقى اهل الارض