إدارة ترامب الفاشلة .. وأباطرة القرى السياحية فى رأس سدر

 

كتبت/ عائشة حسن

أثبتت الإدارة المصرية بقيادة الرئيس السيسى بأن مصر تختلف عن سائر الدول بتاريخها العريق. فقد أدار الرئيس السيسى ملف المعونة الأمريكية بذكاء، وأعطى درساً قاسياً للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يجهل تاريخ مصر وتناسى أنه يلعب مع رجل شديد الذكاء والإخلاص لوطنه والذى استطاع أن يحول الضغط والتهديد الأمريكى بقطع المعونة الأمريكية إلى ضغط مصرى يهدد العلاقة مع أمريكا. فقد قامت الإدارة المصرية بإعلانها أخبار عن صفقة الطائرات الروسية سوخوى 35 التى تعتبر أقوى من صفقة الطائرات الأمريكية إف 35 التى رفضت أمريكا بيعها لمصر حتى لا تنافس إسرائيل، وحتى لا تتخطى قدراتها فى مجال الطيران الحربى، وأضاف أحد الأعضاء فى مجلس الشيوخ الروسى أن المحاولة الأمريكية لفرض عقوبات على مصر فى حال إتمام صفقة الطائرات الروسية يُعد مخالفا للاتفاقات الدولية لتجارة الأسلحة، ومن حق روسيا أن تبيع الأسلحة لأى دولة طبقا لهذه الاتفاقية. فالطائرات الروسية سوخوى 35 تتفوق على الصفقة الأمريكية إف 35 مما يثير غضب أمريكا وإسرائيل، الأمر الذى دفع ترامب عن طريق وزيرا الدفاع والخارجية إلى استخدام آخر ورقة فى اللعب لديهم متوهمين أنها سوف تُخضع مصر لكى تعود أدراجها عن ما تعتزم القيام به نحو شراء الطائرات الروسية، وقد لوحت الإدارة الأمريكية بقطع المعونة الأمريكية عن مصر وكأنهم يتعاملون مع دولة ضعيفة لا تملك حق القرار. ولكن فى الوقت الذى أعلنت فيه الإدارة الأمريكية عن هذا التصريح كانت مصر فى طريقها إلى عقد اتفاق مع الصين على توفير قطع غيار للطائرات الأمريكية التى تهدد أمريكا بقطعها عن مصر، وبذلك تكون مصر قد تحررت من القيود الأمريكية بقيادة ترامب.

وقد تغيرت طريقة اللعب، وفقدت الإدارة الأمريكية أعصابها بعد القرار المصرى بتنوع مصادر التسليح للخروج من عباءة أمريكا، لأنها تريد أن تكون إسرائيل هى أقوى دولة فى منطقة الشرق الأوسط. والغريب الذى أن الرئيس ترامب أكد إصراره على اللعب بطريقة الغطرسة المعهودة عنه بعدما فشل مع السيسى الذى أحبط مخططاته بمحاولة استخدام الملف الدينى المتطرف كطريقة للتدخل فى شئون مصر ولم ينجح مثلما فشل ما سبقوه.

تحية إعزاز وفخر للرئيس السيسى وصقور الأمن الذين أعطوا درسا للعالم عن كيف تدار السياسة المصرية، وكيف تتحول أوراق الضغط إلى الطرف الآخر. وهذا الأمر جعلنى متفائلا بأن مصر لا تزال لديها القدرة على عمل المستحيل ألا وهو سيطرة الحكومة على بعض أباطرة النصب العقارى فى رأس سدر الذين يستغلون الظروف التى تمر بها مصر فى الملفات الخارجية للنيل من الشعب الذى يطمع فى نظرة اهتمام للحفاظ على حقوقه من هؤلاء الأباطرة. فقد طرق متضررى القرى السياحية فى رأس سدر جميع الأبواب من أجل سماع المسئولين لشكواهم والعمل على حلها دون جدوى. فكيف يتهاون المسئولين عن ملف الاستثمار والسياحة والنصب العقارى فى إدارة ملف أباطرة القرى السياحية فى رأس سدر حتى الآن؟!

تعليق واحد على

  1. لا بد من النظر لمافيا النصب العقاري ويتزعمهم اسحق ابراهيم سعد حيث انه بينصب علي ضحاياة بطريقة مدروسة لم يسبق لها مثيل في مصر ومعة فريق نصب علي اعلي مستوي والغريب ان جميع اجهزة الدولة مش شايفاة بالرغم من الشكاوي الكثيرة والاستغاثات في الصحف المصرية ولم يتحرك احد للتحقيق في هذة المهزلة التي يعيشها الاف المتضررين المنصوب عليهم والغريب ان بعض الجهات الحكومية بتمد لهذا النصاب المعونة والمساعدة للتمادي غي النصب ضاربين عرض الحائط للقانون الذي اصبح يطبق علي الكيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.