” سيناء” .. تاريخ .. وانتصارات عبر العصور

 

بقلم الباحثة/ ملك عبدالله سمرة

             عضو اتحاد الأثريين المصريين

أسهمت الاكتشافات الأثرية في سيناء منذ استردادها في تحقيق عدة أهداف، منها كشف الأكاذيب الإسرائيليه وتزويرهم لتاريخ سيناء أثناء احتلالهم وإعاده تاريخ سيناء بناء على الحقائق والدلائل الأثريه وما مرت عبر العصور ولقد أثبتت الدلائل العلمية والتاريخية أن الإنسان المصري القديم عاش في سيناء وقام بتعمير مناطق عدة في الشمال والوسط والجنوب من أرضها منذ العصر الباليوليتي، أي نحو 100 الف سنة.

كانت سيناء طريقاً للهجرة تربط بين قارتي آسيا وإفريقيا، فقد عُثر على أدوات في ذلك العصر عند وادي النيل، الأمر الذي يؤكد أن سيناء كانت معمورة، وأن حضارتها كانت جزءاً من حضارة وادي النيل. وهي معبر حضارات العالم القديم في وادي النيل، ودلتا نهري دجلة والفرات، وبلاد الشام، ومعبر الديانات السماوية، والتي كرمها الله بذكرها في القرآن الكريم فى قوله تعالى (والتين والزيتون وطور سينين) سورة التين آية (1، 2)، وكرمها سبحانه وتعالى بعبور أنبياؤه، فعبرها الخليل إبراهيم عليه السلام، وعاش فيها موسي بن عمران عليه السلام ومنها تلقي الشريعة من ربه، كما عبرتها العائلة المقدسة السيدة مريم وابنها المسيح عيسى بن مريم.

وقد انعكست الأهمية الدينية والجغرافية والاقتصادية لسيناء على مكانتها وتطورها التاريخي، حتى أصبح تاريخها بمثابة سجل شامل للأحداث الكبرى في المنطقة. فجاء أول ذكر لسيناء في الآثار المكتوبة الباقية والتي تعود إلي 3000 عام قبل الميلاد عند بدء تكوين الأسرة المصرية‍ الفرعونية الأولي على يد نعرمر مؤسس الأسرة وموحد البلاد. حيث ذُكرت سيناء كمصدر لمناجم النحاس والفيروز، ولكن استغلال هذه المناجم لم يبدأ في هذا التاريخ المدون ولكن قبل ذلك بمئات السنين منذ أن عرف المصريون النحاس وصنعوا منه أدواتهم، أي منذ فجر خروج البشرية من العصر الحجري إلي عصر استخدام المعادن.

الدولة القديمة (2780 ق.م-2280 ق.م ): خلال هذه الفترة عرفت سيناء كمصدر للنحاس والفيروز خاصة في منطقة وادي المغارة حيث وُجدت نقوش تحمل أسماء أهم ملوك هذه الدولة. وما بين (2130ق.م.-1600ق.م.) استمر استغلال المصريين لمنطقة المناجم في سيناء ولكنهم انتقلوا إلى موقع آخر قريب من وادي المغارة وهو سرابيط الخادم التي شيدوا فيها معبداً للآلهة حتحور وتركوا فيها مئات النقوش التي حملت أسماء ملوكهم. أما في الدولة الحديثة (1600ق.م-1000ق.م)، فقد اتجه تاريخ سيناء منذ بداية الأسرة 18 (1580ق.م) نحو الطريق الحربي الكبير الذي يصل بين مصر وفلسطين والذي كان مُستخدما في الأسفار المحدودة ثم أصبح أهم الطرق الحربية في العالم القديم وذلك بعد أن حررت مصر نفسها من الهكسوس وخرجت تؤمن حدودها. كما كانت سيناء طريق “رحلة العائلة المقدسة إلي مصر”، وبعد بضعة قرون حدث اضطهاد من الرومان لمعتنقي الدين الجديد فذهب بعضهم إلي واحة فيران في جنوب سيناء وشيدوا أديرة هناك، ولم يبق منها إلا الدير القائم عند جبل موسي وهو دير “سانت كاترين”.

جاء الفتح العربي لمصر عام (640م) من خلال شبه جزيرة سيناء عبر الطريق الحربي الكبير، وكان الجيش العربي قادماً من الشام بقيادة عمرو بن العاص في عهد ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، وسار بمحازاة ساحل البحر المتوسط حتى وصل للعريش ومنها اتجه إلى الفرما حيث لقى مقاومة شديدة من الحامية البيزنطية واستمرت الاشتباكات شهراً حتي تغلب عليها في أوائل عام 640م ودخل مصر عبر بلبيس ثم إلي حصن بابليون.

عادت أهمية شبه جزيرة سيناء العسكرية للظهور في عصر الحروب الصليبية، فما كاد الصليبيون يثبتون أقدامهم في بيت المقدس وجنوب الشام حتي تطلعوا إلى مصر، وقام ملك بيت المقدس بحملة عام 1116م (510هـ) أوصلته إلي شاطئ البحر الأحمر ثم اتجه إلي دير سانت كاترين في سيناء، وهناك رفض رهبان الدير أن يستضيفوه في ديارهم، ثم اتجه نحو الفرما واستولي عليها ونهبها، ثم تقدم إلي تانيس على شاطئ بحيرة المنزلة وتوفي بالعريش وهو في طريق عودتـــه إلي القدس في عام 1118م (512هـ). وبعد ظهور الدولة الفاطمية، اشتد التنافس بين نور الدين محمود من ناحية، وعموري ملك بيت المقدس الصليبي من ناحية أخري حول الفوز بمصر، وكانت شبه جزيرة سيناء هي الطريق الذي سلكته جيوش الطرفين، أدت للاشتباك بينهم في وادي النيل حتي انتهي الأمر بانتصار جيش نور الدين محمود وقيام الدولة الأيوبية في مصر والشام.

وهكذا كانت شبه جزيرة سيناء هي حلقة الوصل بين مركزي الدولة الأيوبية في القاهرة والشام، ولذلك اهتم الناصر صلاح الدين الأيوبي بتحصين سيناء وبناء القلاع المهمة بها، وتقويض أي نفوذ صليبي يقترب من سيناء. ومن أشهر هذه القلاع قلعة الجندي التى تقع أعلي تل الجندي شرق مدينة رأس سدر، وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون قرب طابا. وعندما شرع أرناط صاحب حصن الكرك الصليبي بالإستيلاء علي أيلة عام 1182م (578هـ) وتهديد المسلمين في البحر الأحمر وشواطيء الحجاز، فضلاً عن قطع طريق القوافل بين مصر والشام، وأعلن صلاح الدين الحرب ضد الصليبيين، وهي الحرب التي انتهت بهزيمتهم في حطين عام 1187م (583هـ) وعودة “بيت المقدس” إلي المسلمين. وثمة أهمية خاصة أخري لشبة جزيرة سيناء في العصور الوسطي هي أنها كانت تمثل المعبر الأساسي للحجاج المصريين في طريق ذهابهم إلي الحجاز وعودتهم إلي مصر.

ومثلما خرج الجيش الإسلامي بقيادة صلاح الدين عبر سيناء لهزيمة الصليبيين، فقد خرج جيش مصر بعد أقل من قرن واحد لمواجهة التتار الذين سيطروا علي أجزاء واسعة من الصين وآسيا الوسطي ثم اجتاحوا العراق وقتلوا آخر الحكام العباسيين، وأنهوا على الدولة الأيوبية في الشام، ثم توجهوا إلي مصر حيث بعثوا برسالة لطلب الاستسلام ولكن سيف الدين قطز سلطان المماليك رفض التهديد وتوجه بجيش مصر عبر سيناء وواجه التتار فى موقعة عين جالوت بجنوب فلسطين وألحقوا بالتتار أقسي هزيمة فيما وراء نهر الفرات حتي تلاشى وجودهم.

العصر العثماني

بعد هزيمة سلطان المماليك ومقتله في معركة مرج دابق شمال حلب عام 1516 اختار المماليك السلطان طومان باي خلفاً له والذي أرسل فرقة من المماليك عبر سيناء لملاقاة العثمانيين عند غزة حيث دارت معركة انهزمت فيها فرقة المماليك ففتح الطريق أمام الجيش العثماني لدخول مصر من الطريق الحربي المعروف عبر رفح والعريش وقاطية حتي وصلوا إلي الريدانية قرب القاهرة وواجهوا هناك جيش طومان باي وهزموه وشُنق طومان باي على باب زويلة، وأصبحت مصر “ولاية عثمانية” ثم غادرها السلطان سليم الأول “عبر سيناء” أيضاً عائداً إلي القسطنطينية، وإن كان قد توقف قرب العريش حيث قُتل وزيره يونس باشا الذي استمر يعارضه في فتح مصر، وقد اهتم العثمانيون بسيناء اهتماماً بالغاً نظراً لإدراكهم أهميتها الاستراتيجية والتجارية.

إعمار سيناء في العصر العثماني

اهتم السلطان سليم الأول ببناء العديد من القلاع مثل قلعة “الطور” جنوب مدينة الطور، و”قلعة العقبة” التي شُيدت عام 1516 في عهد السلطان المملوكي قنصوة الغوري وتقع جنوب قلعة الطور وقلعة نِخِل التي شيدها السلطان الغوري علي طريق الحج ورممها وعنى بها السلطان العثماني مراد الثالث عام 1594 ولا تزال آثار هذه القلعة باقية على عكس القلعتين السابقتين. وفي عام “1888”  جعلت الحكومة المصرية قلاع سيناء في قومندانية واحدة ماعدا طابية العريش التي ظلت قومندانية بمفردها وهي القلعة التي شيدها السلطان سليمان القانوني عام 1560م، وقد اهتم العثمانيون بطريق الحج “عبر سيناء” وجعلوا له إدارة خاصة. كما أولو عناية خاصة بدير سانت كاترين، كأحد رموز التسامح الديني في سيناء وصدرت العديد من الفرمانات التي تقدم الضمانات والأمان لرهبان الدير وزواره وممتلكاته واستقلاله الديني.

سيناء والحملة الفرنسية علي مصر

أبرزت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 وعلى الشام عام 1799 الأهمية الاستراتيجية المضاعفة لسيناء في العصر الحديث. ففي العام التالي لحملته على مصر، أرسل بونابرت حملة إلى الشام عبر الطريق الحربي شمال سيناء، ولكن القوات العثمانية قد سبقت لملاقاته واستولت بقيادة أحمد باشا الجزار والي عكا على قلعة العريش والتمركز فيها. وهكذا دارت علي أرض سيناء معارك كبرى، وتحولت من أرض عبور الجيوش إلي ساحة للمعارك. فقد واجهت القوات الفرنسية مقاومة عنيفة من بدو سيناء ومن أهل مدينة العريش، ثم من القوات العثمانية في القلعة. وبعد حصار استغرق عشرة أيام أمكنهم من الاستيلاء علي العريش واعتبر الفرنسيون ذلك نصراً هائلاً زفوه إلي قوات الحملة في مصر وأعلنوه في الأزهر. وواصلت الحملة طريقها إلى الشام لكنها فشلت في فتح عكا خاصة بعد أن أرهقت في حروبها طوال الطريق، فتراجع الفرنسيون لتشهد “أرض سيناء” والعريش، تحديداً مناسبة تاريخية أخرى هي المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين وكان ذلك في معسكر الصدر الأعظم بمدينة العريش إلي أن تم التوقيع علي معاهدة العريش في 28 يناير عام 1800 والتي كانت نقطه‍ مهمة في خروج الفرنسيين.

سيناء تحت حكم محمد عــــلـى

في عام 1805 تولى محمد علي باشا حكم مصر بمساندة الأعيان والشيوخ في محاولة استقلالية عن الباب العالي العثماني، وأصبحت سيناء خاضعة لحكمه شأنها شأن سائر بقاع القطر المصري، وكانت سيناء وقتذاك مقسمة إلي ثلاثة أقسام إدارية هي:

– مدينة الطور: وكانت تابعة لمحافظة السويس.

– قلعة نِخِل وتوابعها: وتتبع إقليم الرزمانة (المالية المصرية).

– مدينة العريش: وتتبع وزارة الداخلية المصرية.

وقد احتلت سيناء أهمية كبيرة في فكر محمد علي خاصة إزاء اهتمامه بالوصول إلي منطقة الشام لتأمين حدود مصر الشرقية، الأمر الذي اعتبره محمد علي أحد أهم أركان الأمن القومي المصري، وبموجب اتفاقية كوتاهية عام 1833 أقر الباب العالي بحدود مصر الشمالية حتي جبال طوروس. وكانت حملة محمد علي على الشام عام 1831 قد عبرت سيناء عن طريق قاطية، وبئر العبد، ومسعودية، والعريش، والشيخ زويد، ورفح، كما اهتم إبراهيم باشا ابن محمد علي بترميم الآبار على طول الطريق كبئر قاطية وبئر العبد والشيخ زويد وغيرها.

وفي عام 1841 صدر فرمان عثماني بحدود مصر “وجعلها إرثاً” لأسرة محمد علي الذي شرع على الفور بإقامة مراكز حدودية عند طابا والمويلح لتأمين طريق الحج. كما اهتم بتعيين محافظين أكفاء لسيناء، وتزايد الاهتمام بإرسال البعثات العلمية إلي سيناء لدراستها. وقد سار أبناء محمد علي على نفس المنهج خاصة عباس باشا الأول (1848-1854) الذي قام بزيارة سيناء والتجول فيها، حيث أمر بتمهيد الطريق بين “الطور وسانت كاترين”، وأمر ببناء مقر له مازال باقياً فوق أحد الجبال غرب جبل موسى، وطرح فكرة إقامة مصيف لاستغلال “المياه الكبريتية” قرب الطور. كما اهتم الخديوي سعيد باشا (1854-1863م) بتأمين طريق الحج وأنشأ الحجر الصحي عند الطور، وفي عهده دخلت سيناء عصراً جديداً بمنحه امتياز شق قناة السويس لشركة فرنسية.

وفي عهد الخديوى إسماعيل (1863-1879) ظهرت مدن جديدة في سيناء مع حفر قناة السويس مثل القنطرة شرق، وعلي الشاطئ الغربي للقناة ظهرت الإسماعيلية وبورسعيد والقنطرة غرب، وتضاعفت البعثات العلمية لدراسة أحوال سيناء والموارد التي تزخر بها. أما في عهد الخديوى توفيق فقد حدثت تغييرات إدارية بإلحاق العريش بالداخلية وتعيين محافظ ملكي عليها يعاونه بعض رجال الشرطة، أما الطور فظلت تابعة للسويس. وقد تنبه الخديوي عباس حلمي الثاني (1892-1914) لأهمية سيناء وكثرت زياراته لها فزار الطور وحمام فرعون وحمام موسى عام 1896 والعريش ورفح عام 1898، كما أمر بتجديد المسجد العباسي بالعريش وعنى بالطرق في سيناء.

وقد اهتمت بريطانيا بسيناء اهتماماً كبيراً قبل وأثناء الاحتلال البريطاني لمصر، وأنفقت على البعثات العلمية وعمليات المسح، بل حاولت استمالة ورشوة بدو سيناء ضد الحركة العرابية، ولكن أبناء سيناء الذين وصلتهم أنباء الثورة العرابية، واستبشروا بها مثل سائر أبناء مصر رفضوا المحاولة البريطانية التي قام بها “بالمر” عام 1882م. ولم يكتف أبناء سيناء بذلك، بل تجمع شبابها وقرروا القضاء على بعثة بالمر المشبوهة وإفشال الخطة البريطانية، وقضوا بالفعل على البعثة ورئيسها في 11 أغسطس عام 1882، الأمر الذي أثار ثائرة بريطانيا، وما أن استقر احتلالها لمصر حتي اتجهت إلي سيناء وألقت القبض علي 12 شخصاً لمحاكمتهم.

الحرب العالميــة الأولــى

كان لسيناء شأن خطير في تلك الحرب، وكانت إحدى خطط بريطانيا هي تأمين وحماية طرق المواصلات، لذلك اهتمت بتأمين طريقين في سيناء هما الطريق الأوسط من الإسماعيلية إلي أم خشيب فالحسنة ثم بئر سبع، وطريق الساحل الشمالي. كما شرعت في بناء خط حديدي من القنطرة إلى رفح لنقل الإمدادات إلى فلسطين لمواجهة الخطر التركي-الألماني. وفي الاتجاه المعاكس، كانت سيناء هي طريق الحملة التركية على قوات بريطانيا، حيث سارت في ثلاثة اتجاهات، أولها طريق الساحل الشمالي للوصول إلي قناة السويس عند القنطرة. والثاني لاحتلال نِخِل والتوجه نحو السويس. والثالث في الطريق الأوسط القديم للوصول إلى مدينة الإسماعيلية والدفرسوار. وكانت القوات البريطانية في انتظار الأتراك غرب قناة السويس، وهزمتهم على مدى يومين فى 3 و 4 فبراير عام 1915. ولكن الإنجليز واجهوا الحملة على أرض سيناء ولاحقوها في فلسطين والشام،وسقط الشرق بأكمله في أيدي الإمبراطورية البريطانية.

واستناداً إلي دروس الحرب العالمية الأولى جعلت سلطات الاحتلال سيناء تابعة لإدارة عسكرية مباشرة، الأمر الذي ظل قائماً حتى حرب فلسطين عام 1948. وفي عام 1956 عندما كانت سيناء جزءاً من حملة دولية أخرى استهدفت العدوان الثلاثي على مصر، وشاركت فيه بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وبنفس الأسلوب اتجهت القوات الإسرائيلية إلي الطريق الحربي للوصول إلي قناة السويس والالتقاء بقوات فرنسا وبريطانيا للمشاركة في العدوان الذي اندحر بصلابة المقاومة المصرية والرفض العالمي لمنطق العدوان وأهدافه، فانسحبت القوات الإسرائيلية من سيناء إلي حدود مصر الدولية.

وبعد 11 عاماً من العدوان الثلاثى كانت سيناء هدفاً لإسرائيل في 5 يونيو عام 1967، ولم يكن ممكنا أن يخرج هذا الاحتلال الجديد من سيناء إلا بتضحيات كبري تمثلت في هزيمة مصر في 1967 ثم حرب الاستنزاف في عام 1969، وانتهت بهزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 والتي استعادت فيها مصر جزءاً غالياً من تراب سيناء ومهدت الطريق لاستعادتها عام 1982م من خلال اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، وتكررت المحاولات الإسرائيلية للاحتفاظ بجزء من سيناء هي طابا، الأمر الذي حُسم نهائياً بحكم هيئة تحكيم دولية في عام 1988 وعاد آخر شبر من أرض سيناء إلى مصر في مارس 1989، وهو مثلث طابا لتدخل سيناء بذلك مرحلة جديدة أملتها دروس هذا التاريخ الحافل بالأحداث.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.