أطباء مصر أبطال .. والتقصير ليس منهم

هل لا يزال الغضب يتأجج بنقابة الأطباء بسبب تصريحات رئيس الوزراء؟

بقلم/ د. أشرف رضوان

أثار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء غضب نقابة الأطباء بسبب تصريحاته فى مؤتمر صحفى بقوله: إنه “حدث تغيب من عدد من الأطباء، وهو ما لاحظناه ورصدناه في بعض الأماكن وعدم انتظام الأطقم الطبية في أداء عملها، ووجهنا المحافظين باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك”. إلا أنه جاء فى تصريح آخر بقوله: “أنه لم يقصد بالتأكيد تقصير الأطباء جميعاً”.

فقد جاءت تصريحات رئيس الوزراء بشأن الأطباء وتوجيه الاتهام لهم فى أسباب وفاة العديد من حالات “كورونا” بسبب تقصيرهم وعدم تواجدهم فى العمل، والتى أثارت غضب نقابة الأطباء التى أرسلت له خطابا تستنكر فيه هذه التصريحات وتطالبه بالعدول عنها وتقديم الاعتذار إلى الأطباء. وأضافت بأن مثل هذه التصريحات تخلق روح العداء بين المواطنين والأطباء، وقد تؤدى إلى إصابتهم بالإحباط مما يؤثر على سلامة المرضى، خاصة وأن الأطباء لم يقصروا فى عملهم رغم كل التحديات. وذكرت النقابة فى نهاية الخطاب الأعداد الحقيقية لحالات الوفاة والمصابين من الأطباء منذ بدء ظهور “كورونا” وحتى الآن. فأعداد المتوفين من الأطباء يقترب من المائة طبيب، أما المصابين منهم فقد تجاوز عددهم ثلاثة آلاف. وبعد ذلك يستنكر رئيس الوزراء – ربما دون قصد – الدور الذى يقوم به الأطباء والشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم فداءاً للوطن والمهنة السامية. وربما تكون هذه مقدمة لمنع نقابة الأطباء من المطالبة بزيادة رواتبهم، وربما تكون تصفية حسابات نتيجة الخلافات وتبادل الاتهامات الدائرة بين وزارة الصحة والنقابة.

ومن ناحية أخرى، صرح الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم بأن الوزارة تستعد لاستقبال طلاب الثانوية العامة بإجراءات احترازية شديدة تشمل تعقيم المدارس، والمقاعد، وتوفير الكمامات. ولكن كانت المفاجأة لأهالى الطلاب فى اليوم الأول من الامتحان بعدم وجود كمامات، وعدم نظافة المقاعد فى المدارس من الأتربة، بالإضافة إلى عدم ارتداء المراقبين للكمامة، وهروب البعض الآخر من اللجان، مما أدى إلى الغش الجماعى. وبالرغم من ذلك، لم يوجه السيد رئيس الوزراء فى تصريحاته اللوم لوزير التربية والتعليم بأنه يعرض الطلاب للعدوى والتقصير فى عدم توفير الكمامات ونظافة المدارس.

بلا شك أننا نتفق على شىء واحد، هو الارتقاء بالوطن ورفعته، وتحقيق العدل والمساواة بين المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.