تحيا مصر ثلاث مرات .. ولكن!!

بقلم/ د. أشرف رضوان

الأولة .. تحيا مصر من أجل العزة والكرامة واسترجاع هيبة الدولة وتقوية جيشنا العظيم لردع الأعداء والمتآمرين فى الخارج والداخل وتعدد مصادر شراء الأسلحة والخروج من الوصاية الأمريكية التى كانت تفرض علينا ألا نتعامل مع دول أخرى لتنوع الأسلحة وإجبارنا على التعامل مع أمريكا بأسلحة أقل درجة من إسرائيل حتى لا نتفوق عليها كمنظومة حربية فى سبيل استمرار المعونة الأمريكية التى لا تمثل قيمة بالنسبة لمصر، حتى خرجت مصر من هذا الطوق باحترافية مطلقة وحافظت على باقى المصادر، وفى الوقت نفسه نفذت خطتها فى تنوع الأسلحة إلى أن تطور الجيش بامتلاك مصر ميسترال 1 و 2 لحماية حدودنا وثرواتنا فى البحر، وامتلاك المزيد من الطائرات الحديثة ذات السيادة الجوية التى أدخلت الرعب على إسرائيل، بالإضافة إلى امتلاك أحدث الغواصات الألمانية مع بعض الفرقاطات الحربية الحديثة لكى تصل مصر إلى الترتيب التاسع فى أقوى الجيوش عالميا .

والثانية .. تحيا مصر من أجل القدرة على الخروج من الأزمة الإقتصادية الحادة التى أصابتها بعد الثورات التى تُسمى “بالربيع العربى” فى يناير 2011 و 30 يونيو والتى كانت بعض البلدان تنتظر بسببها سقوط مصر وتقسيمها إلى عدة دويلات، ولم يحدث بفضل الله وبفضل يقظة الجيش المصرى الذى يزخر برجال مخلصين استطاعوا أن يقودوا السفينة إلى بر الأمان وضياع الحلم الوهمى الذى كانت تعيشه الدول المعادية . ثم جاء الإصلاح الاقتصادي، واستطاعت مصر أن تحسن من المستوى المالى دوليا بعد سداد بعض الديون واكتشاف العديد من الموارد الغازية فى البحر، بالإضافة إلى الاكتشافات البترولية، ودخلت فى الكثير من مشروعات التنمية وعلى رأسها إعادة البنية التحية، وإنشاء الكبارى والطرق الحديثة والأنفاق التى خلصت مصر من الزحام المرورى بشكل ملحوظ حتى استطاعت استضافة بطولة العالم فى كرة اليد التى سوف تقام فى الفترة القادمة لأن لدينا الاستعدادات التى تؤهلنا لذلك. وقد تقدمت مصر كثيرا بمعدلات النمو الاقتصادي غير المسبوق، وأن أحد رجال الأعمال الأردني صرح بأن مصر ستكون أحد أقوى اقتصادات العالم فى 2030، حيث ستحتل المركز السادس عالميا.

أما الثالثة فتحيا مصر عندما تسيطر الحكومة على الأسعار، ويشعر المواطن بالأمان الذى يحلم به، وأن لديه حكومة تعمل من أجله، ومن أجل حمايته ورعايته، ولا تتركه فريسة للنصب والاحتيال من بعض الجهات التى اعتادت على ذلك، ولم تعترض الحكومة حتى الآن عليهم. ومن أبرز حالات النصب فى الاستثمار العقارى نظرا لأن معظمهم يستغل نظام التقسيط والتسليم بعد عدة سنوات ليماطل قى التسليم إلى أن يضعف المواطن فى مواجهتهم فيلجأ إلى القضاء الذى ينصفه ولكن لا يستطيع تنفيذ الحكم، لأن الحكم صادر لصالح مواطن بسيط ضد أحد أباطرة السوق، فكيف تجرؤ الحكومة على أن تضحى بأحد هؤلاء الأباطرة من أجل أفراد من عامة الشعب؟! .. وحتى الآن لا تستطيع الحكومة الاقتراب من هؤلاء المستثمرين الذين يسعون فى الأرض فسادا، ولازالت القضايا والاستغاثات عالقة بدون حل أو تدخل من الحكومة، وبسؤال أحد الخبراء أجاب أن الحكومة تحاول تعويض الخسائر والأضرار التى لحقت بالمستثمرين بعد تعويم الجنيه، ونقول بأن هناك بعض المستثمرين تقاعسوا عن تسليم الوحدات للملاك التى كان يجب تسليمها قبل التعويم بوقت كاف إلا أن بعضهم استغل الموقف لصالحه لكى يتنصل من التسليم فى الميعاد ويحاول المطالبة بالمزيد من الأموال لكى يدفعها الحاجزين تعويضا عن تعويم الجنيه .. تزداد شحنة الغضب يوميا عند الملاك الحاجزين مع الإحساس بالإحباط واليأس الذى أصابهم نتيجة رد فعل الحكومة السلبى فى التعامل مع هذا الملف تحديدا .. ولا يتبقى إلا توجيه النداء للسيد الرئيس لتلبية مطالبهم العادلة فى الحصول على وحداتهم التى يرغب بعض المستثمرين فى الاستيلاء عليها وإعادة بيعها من جديد !!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.