راقصات على أنغام مطربى السبنسة .. والنصب العقارى!!

راقصات على أنغام مطربى السبنسة .. والنصب العقارى!!

بقلم/ د. أشرف رضوان

أثارت الراقصة البرازيلية ضجة كبيرة على صفحات التواصل الإجتماعى وتصدرت أعلى ترند فى السوشيال ميديا مما أثار غضب الراقصة التى تربعت على عرش الرقص الشرقى فى مصر صافينار التى استيقظت من نومها العميق بعد أن كانت مطمئنة على مستقبلها الفنى فى مصر حتى تفاجأ براقصة جديدة تحتل عرشها. وسرعان ما تسابق عليها مطربى الفساد الأخلاقي لكى تشاركهم بالرقص على أغانيهم المتدنية لكى تحتل أعلى مشاهدة على اليوتيوب والسوشيال ميديا.

وليس غريبا أن تشاهد هؤلاء جميعا متطفلين على موائد العزومات فى المجتمع الارستقراطى ويشاركون بالرقص والغناء فيها، ذلك لأننا أصبحنا نعيش فى عالم ينبذ الحياة التقليدية الهادئة ويتمنى أن يخوض تجربة العالم المجنون فى أفكاره كمحاولة للابتكار والتجديد على حساب القيم والمبادئ والأخلاقيات الحميدة . ونلاحظ هذا الانحدار الفكرى ليس فى مجال الغناء فقط، بل أيضا فى مجال التمثيل، مما أدى إلى خلق جيل جديد لا يمت للثقافة المحترمة بصلة إلا ما ندر. كما نلاحظ حصول إحدى الراقصات على عدة شهادات تكريم، وتم اختيارها فى إحدى السنوات كأم مثالية .

ما أروع هذا المجتمع الذى يشكل من هؤلاء رموزا قيمة !! ومادام الأمر كذلك والكل أصبح سعيداً، فما المانع أن تستكمل هذه السعادة ويكون لمتضررى النصب العقارى نصيباً فيها ويحصلون على حقوقهم من خلال المسؤولين الذين ساهموا فى مساندة الراقصات ومطربى السبنسة لاعتلاء منبر الفن الهابط . ولكن اللغز المحير هو تهرب المسؤولين عن تصدر المشهد فى التصدى لأباطرة النصب العقارى وعندما يخوض أحد الضيوف فى البرامج التليفزيونية فى الحديث عن النصب العقارى نلاحظ مقدم البرنامج وقد ظهر على وجهه علامات التوتر واتجه إلى تغيير الحديث.

أذكر أنه فى إحدى القنوات عندما تجرأ المذيع فى الخوض فى تجاوزات أحد أباطرة النصب العقارى أعلن بنفسه أنه تلقى تهديدات على الهواء وطالبوه بعدم إستكمال الحوار . وبعدها تم إغلاق البرنامج وعدم عودته مرة أخرى بعد عمل اللازم وإرضاء صاحب القناة طبعا . ما هذا الذى يحدث فى مصر القوية التى نفخر بأن جيشها من أقوى جيوش العالم؟ وماذا قدمت الحكومة للمواطن من حلول لإنهاء هذه الأزمة؟ وماذا قدم مجلس النواب السابق؟ وماذا ننتظر من مجلس النواب القادم؟ نداء للحكومة ومجلس النواب الموقرين .. نظرة إهتمام إلى المواطن البسيط، فإن هذا المواطن من يدفع الضرائب ويلتزم بكل ما تطلبه الدولة من التزامات عليه فقد جاء دور الدولة لحمايته واسترداد حقوقه وعلو شأنه كما علا شأن الراقصات ومطربى السبنسة!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.