صورته مع المغنى الإسرائيلي مثيرة للجدل
بقلم/ د. أشرف رضوان
قرار نقابة المهن التمثيلية بإيقاف محمد رمضان والتحقيق معه جاء رداً سريعاً على تصرفه الأخير الذي تعمد الظهور فيه مع المغنى الإسرائيلي عومير آدام ضارباً بعرض الحائط كل المشاعر العربية نحو القضية الفلسطينية، وما حدث من الجنود الإسرائيليين من إيذاء وقتل للشعب الفلسطيني .. مبرراً كلامه بأننا كلنا بشر. وفى الحقيقة أن هذا الوباء الذي استشرى في المجتمع المصري ما هو إلا جزءاً من أدوات بعض المنتجين الذين صنعوا من هذا القزم نجماً يتباهى بأدائه الهابط. وما زاد من الطين بله استغلال نجوميته الزائفة من قبل بعض المنتجين لإقناعه بأنه مطرب الأجيال القادمة، مما دفعه للظهور بملابس عارية على المسرح في إحدى الحفلات، مُصدراً موجة جديدة من الفسق، ومستغلاً بذلك سذاجة وسطحية الفكر عند الكثير من الشباب الصغير الذين اتخذوا من هذا الممثل قدوة.
تبع ذلك تصريحاً أصدرته نقابة الصحفيين مشدداً على عدم ذكر اسم هذا الممثل في الصحف رداً على تصرفه الأهوج الذي أقل ما يوصف به أنه “خيانة”. وقد علق البعض على أن هذا الممثل يسعى إلى العالمية، متخيلاً أن التقاطه صورة مع مغنى إسرائيلي مغمور هي التي سوف تضعه على أول الطريق للعالمية.
أما الموقف الغريب في هذا الأمر، هو عدم التعليق من المنتجين على هذا التصرف المشُين الذي يُسئ لمصر بصفة خاصة وللأمة العربية وفلسطين المحتلة، معتقداً أنه قد تزداد نسبة المشاهدة لأفلامه، ويزيد الطلب عليه. وبالتالي سوف يُدر عليهم أرباحاً لا مثيل لها فيما بعد. ولما لا؟ فبعضهم ليس لهم انتماء للوطن، ويستخدمون شعارات زائفة للوصول إلى أغراضهم الدنيئة. ويظهر ذلك بوضوح من خلال البوسترات والبنرات التي تعلق في الشوارع وتبارك خطوات بعض الشخصيات القيادية لاكتساب ثقة البعض منهم على حساب المواطن البسيط. هؤلاء هم من يساندوا محمد رمضان ويجب محاسبتهم لأنهم من صنعوه.