حسن راتب: العلم إذا لم يخدم المجتمع يفقد قيمته

حسن راتب: العلم إذا لم يخدم المجتمع يفقد قيمته
عمرو الكاشف
وجه المفكر الاقتصادي و رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء حسن راتب، التحية إلى الدكتور محمد ربيع، معتبرا أن مثل هذه المبادرات التي تدعم البحث العلمي من شانها تحاول تحفيز الهمم لمزيد من الإبداع خاصة إذا كان فى مجال البحث العلمي.

وأضاف راتب خلال لقاءه مع الإعلامي مصطفي المنشاوي فى برنامج ابن مصر الذى يذاع على فضائية المحور، أن هو مفتاح تقدم الأمم، خاصة وأن البحث العلمي ليس نوع من الرفاهية الفكرية وإنما ضرورة حياتية للتطور والنماء.

وأشار إلى أن اللجنة العلمية التي تقيم الجائزة تقوم بعمل معقد حيث أنها لكي تتخذ قرارها بشأن حصول الباحث على الجائزة، تحتاج المسألة إلى جهد وقراءة، خاصة إذا كانت فى مجالات متعددة.

ولفت إلى أن العلم إذا لم يخدم المجتمع فهو يفقد رونقه وقيمته الحقيقية، مشيرا إلى أن البحث العلمي والعلم لابد وأن يخدم حركة المجتمع، ويحقق له نوع من التقدم والتطور في كافة المجالات سواء الصناعة أو الزراعة، خاصة أن العلم دائما يجب أن يكون فى خدمة الناس.

وتابع:” أي صناعة أو أي قطاع من قطاع الخدمات لا يعتمد على المنهج العلمي أداؤه عاجز، فالناس بين أمرين بين نظرية وتدقيق بين منهج علمي وممارسة ومعايشة لهذا المنهج، معتبرا أن الممارسة دون منهج علمي أداء منقوص، والإثنين يكمل بعضهما الآخر لكي يحدث تقدم.

وقال إن غياب القدوة فى المجتمع تجعل أي عبارات مهما كانت بليغة تكون جوفاء، لان فاقد الشيء لا يعطيه، مضيفا:” القدوة هي التي تؤثر لذلك فالمدارس الفكرية القديمة مثل محمد عبده وجمال الدين الأفغاني أستاذ عظيم كالأفغاني أوجد تلميذ عظيم مثل محمد عبده.

وتابع:” أنا تلميذ أنتمي إلى مدرسة الدكتور عبد العزيز حجازي فى الاقتصاد، وحينما أتذكره رحمة الله عليه وهو يعلمني ويشجعني وأنا ذاهب إلى سيناء لإقامة جامعة هناك ويشجعني على ذلك، وكلماته كانت محفزة وكان قدوة لى، ولذلك علاقة التلميذ بالأستاذ وعلاقة القيادة بالقدوة لابد أن تكون متلازمة.

وأشار إلى أن أعظم أسوة نقتفى أثرها هي أسوة النبي صلي الله عليه وسلم، لأنه أسوة حسنة حينما نقتفى أثره، ولذلك فالأمة لا تصلح إلا بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم، مضيفا:” مفتاح شخصية النبي صلى الله عليه وسلم هي الأصل فى القدوة”.

وأوضح أنه إذا أراد أحد التعليم فعليه أن يعود إلى مصدر العلم والتعلم وهو الأسوة الحسنة، معتبرا أن المنهج العلمي وتشجيع البحث العلمي هو نوع من القدوة والأداء الذى يخدم المجتمع.

ولفت إلى أن السعي لابد أن يرتبط بثلاث أشياء حتي تنال الجزاء الأوفى أولها النية الصالحة، ثم أن يصدق تلك النية العمل، يتبع ذلك الإخلاص فى العمل، متابعا:” النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن العمل بالكيف وليس بالكم.

ووجه رسالة للشباب قائلا:” اجعلوا طموحاتكم تتناسب مع إمكانياتكم، وقوموا بتنمية قدراتكم ومهاراتكم لتلبية آمالكم وطموحاتكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.