#قصيدة
الرَّجُلُ الفَضِيْل
سارة طالب السهيل
المَــــــــــــــرْءُ يَكْبُرُ فِي عُيُو
نِ القَــــــــــــوْمِ بِالفِعْلِ النَّبِيْلْ
وَالمَرْءُ يَسْكُـــــــــــنُ فِي قُلُو
بِ النَّاسِ بِالخُلُقِ الجَــــــمِيلْ
وَهُـــــــــوَ الَّذِي مَا إنْ تَكَلَّــ
ــمَ حَازَ تَقْدِيرَ العُـــــــــقُول
وَالخَوضُ فِي عِـرضِ الأَنَا
مِ لدَيْهِ شَيْءٌ مُـــــــــسْتَحِيلْ
إنْ قَالَ أَوْجَزَ فِـــــــي الكَلَا
مِ فَلا تَرَى فَـــــــطِنًا يُطِيلْ
وَهُــــــوَ الَّذِي لعُذُوبَةِ الــ
ــمَعْنَى تَرَاهُ السَّــــــلسَبِيلْ
وَهُوَ الكَــــرِيمُ وَإنْ تَعْثّـــ
ــــرَ جَـــــادَ حَتَّى بِالقَلِيلْ
الصِّدْقُ مَـــــــــنطِقُهُ وَدَوْ
مًا يَقْصِدُ القَـــولَ الفَضِيلْ
وَالسِّــــــــــــــرُ يَكتُمُهُ فَلَا
يُفْشِيهِ حَـــــــــــتَّى لِلنَّخِيلْ
وَيُجَالِسُ العُـــــــــــلَمَاءَ لَا
يَحْــــــظَى بِرِفْقَتِهِ الجَهُولْ
وَهُـــــــــــوَالوَفِيُّ فَلَمْ يَخُنْ
خِلًّا وَمَا خَــــــــذَلَ الزَّمِيلْ
وَلِنَجْــــدَةِ المَلْهُوْفِ يُسْـــــ
ـرِعُ مَا تَأَخَّـرَ فِي الوصُولْ
مُتَعاَوِنٌ فِي كُـــــلِّ خَيْـــــــ
ـــــرٍ لَيْسَ يَمْـــنَعُهُ الخُمُولْ
هُـــــــــــــــــــوَ قَائِدٌ فِي سِرْبِه
وَلِحِكْمَـــــــــــــــةٍ صَارَ الدَّلِيْلْ
هُوَ كَالنّسُــــــــورِ يَطِيرُ لِلْـــــ
ـــأَعْــــــــلَى وَلا يَطَأ السُّهُوْلْ
هُوَ لَا يُضــــــــــــــــــــَيِّعُ وَقْتَهُ
فِي المُنْكَرَاتِ وَلَو قَــــــــــــلِيلْ
ذُو كِبْرِيَاءٍ فِـــــــــــــــــي شُمُو
خٍ لَا يُـــــــــــــــــرَى أَبَدًا ذَلِيلْ
مُتَواضِعٌ فِـــــــــــــــــي رِفْعَةٍ
يَمْتِازُ بِالخُـــــــــــــــلقِ النَّبِيلْ
وِبِــــــــــــهِ اعتِدَالٌ فِي الأُمُو
رِ فَلَـــــــــــــمْ يَكُنْ أَبَدًا يَمِيْلْ
ذُوهَــــــــــــــــــــيْبَةٍ وَوَقَارُهُ
يُنْبِي عَـــــــــنِ الرَّجُلِ النَّبِيلْ
دَومًا يُصـــــــاحِبُ مِن رِجَا
لِ القَومِ أَصـــــحَابَ العُقُولْ
ذُو عِــــــــــــفَّةٍ هُو لا يُخَــ
ــــــالِطُ نِســـــوَةً إلا البَتْولْ
هُـــــــــــــــوَ لِليَتَامَى كَافِلٌ
وَلِكُلِّ مُــــــــــــحْتَاجٍ كَفِيلْ
يَتَلمَّسُ الأَعـــــــذَارَ للـــــــ
ــأَصْحَابَ مَا كَانَ العَــجُولْ
وَيَبرّ دَوْمًــــــــــــــا وَالِدَيــ
ــــهِ لَيَبْقَيَا العُمْــــرَ الطَّوِيلْ
وَهُــــــــــوَ الشُّجَاعُ وَبَأسُهُ
فِي الخَيْرِ مَــــا كانَ الكَلِيلْ
هُــــــــــــــوَ نَاصِحٌ أَفْكَارُهُ
تَجْتَازُ جِيلًا بَعــــــــــْدَ جِيْلْ
جَمَـــــعَ الفَضَائِلَ فاسْتَحَــــ
ــقَّ الوَصفَ بِالرَّجُلِ الفَضِيلْ
سارة السهيل