بقلم مروة بكر
مع بداية كل عام جديد اعتدت ان اصنع لأطفالي فى البيت او فى الحضانة نتيجة جديدة ملونة باسماء وصور أطفالي وأهديهم اياها ( نتيجة من ورقة واحدة بها 12 شهر ) ومن ثم تعلق على جدران الغرفة
كان أطفالى صغارا جدااا (يفرق بينهم ثلاث أعوام فقط ) لدرجة عدم تمييز اى شئ بها عدا صورهم وألوانها الجذابة
ومع تكرار نفس الخطوة مع كل عام بلا كلل ولا ملل
أصبح تمييز أولادي يتدرج بتطورهم ونموهم…………
فأصبحو يميزو الأرقام 1:30
ثم أصبح طفلي الكبير يميز عدد المربعات التى تمثل الشهور ويسألني عنها الى ان خفظها وكذلك الصغير الذي يردد مثل اخيه
ثم اصبح يسألنى عن عدد ايام السنة وكم تاريخها 2020 مثلا واسئلة أخرى عن كيف نعرف ان السنة بدأت ومن أين جاء التوقيت السنة
ثم اصبح يسأل عن تقسيمات النتيجة لأربعة ألوان ثم أجبت انها الفصول الأربعة ( ربيع خريف شتاء صيف ) ووقتها سمعنا اغنية وقصة عنهما ولم ينساهما من وقتها
ثم اصبحو يسجلو بها المناسبات الهامة كالأعياد والحفلات والرحلات ويسألوني كم يتبقى من الأيام على عيد الأضحى مثلا
ثم تطورنا لنسأل عن الشهور الهجرية وقت بداية شهر رمضان لعدم ترتيبه مع نفس ترتيب تسلسل الشهر
ثم بداية اليوم وانتهاءه وعدد ساعات اليوم حينما طلبت منهم ان يشطبو على تاريخ اليوم قبل الدخول للنوم وكنت اعنى ان اليوم قد انتهى
وهكذا
أذن أصبحت تلك النتيجة الورقية التي لا يتعدى ثمنها ثلاثون جنيها أداة تعليمية بسيطة تعلم الأطفال مهارات عديدة مرتبطة بإدارة وقتهم واحداثهم وتعلمهم مهارات بشكل غير مباش رينتقل وبسهولة ومع مرور الأيام الى العقل اللاوعى بدون اى اجهاد منك
كل ما عليك فعله ان تضعي تلك النتيجة الورقية في غرفة ابنك
يفضل ان تقومي ببعض الخطوات البسيطة كأن تضعي واحدة لك وتقومي بتجسل مناسباتك عليها وتشطبى تاريخ اليوم قبل النوم كل يوم يفضل ان تكون افعالك أمام أولادك حتى تكوني قدوة لهم وتكوني بمثابة اشارة بصرية للتنفيذ
يفضل أيضا ان تفعلي في الساعة حائط لأولادك ثم تطوريها لرقمية بعد اتقان ساعة الحائط