الشاعر رفعت الزهري يكتب .. الكلاب أفضل

الكلاب أفضل
رفعت الزهري

بُورِكَتِ الْكِلَاَبُ رَاعِيَةَ الْوِدَادِ
تَصُونُ مَعْرُوفَا وَالْبَشَرُ أَوََغَادٍ
تَدْفَعُ عَنْكَ أَذًى كُلَّ مِنْ عَادَ
فَدَاكَ الرَّوْحُ مُرْحِبًا بالجلاد
وَيكَأَنَّهَا تَمَلُّكُ سَبَلِ الرَّشَادِ
…..


سَأَلَتْنِي الْكُلَّابُ: أَيْنَ الْأَصْدِقَاءِ!؟
أَيْنَ مَنْ أَفْضَتْ لَهُمِ الْعَطَاءُ
أَيْنَ مَنْ تَحَمَّلَتْ عَنْهُمِ الْعَنَاءَ
وَوَاسَيْتُهُمْ حِينَ ذُلٍّ وَشَقَاءٍ
أَدَبَّرُوا عَنْكَ حِينَ حَقِّ الْوَفَاءِ
….
سَأَلَتْنِي الْكُلَّابُ: أهولاء بَشَرٌ!؟
أَلِهُمْ قَلْبٌ أَمْ قَلُوبُهُمْ حَجَرٌ
فَرَوْا بَعيدًا وَجَمْعَهُمْ بِكَ غَدْرٌ
وَكَأَنَّهُمْ عَلَيْكَ كُلُّ فَازَ وَاِنْتَصَرَ
أَبَشَرٌ مِنْ بِالْإحْسَانِ بِطُرٍّ !؟
…..
قَالَتِ الْكِلَاَبُ: لَمْ تُحَذِّرْ لَئِيمًا لَمْ تَبْتَعِدْ
لَيْتَ صَنِيعَكَ كَانَ لِكَرِيمُ اِفْتَقَدَ
لَكَّانِ لَكَ سَيْفُ حَقٍّ بِلَا غِمْدٍ
وَسَبْقٌ لِلْمَيْدَانَ نَشْوَاَنَا وَصَمْدَ
أَخَاكَ أَخَاكَ وَأمْك له لَمْ تَلِدْ
….
قَالَتِ الْكِلَاَبُ: رَأَيْتُ وَاللهَ الْعَجَبِ
مِنْ نَجْدَتِهِ ثَارَ عَلَيْكَ وَاِنْقَلَبَ
وَشَمَّتْ فِيكَ وَعَلَيْكَ وَثْبٍ
وَنَحْنُ الْكُلَّابُ ارقى سَرِيرَةً وَأَصْلُبُ
فَصَاحِبَ الْكُلَّابِ وَفِيهَا أَرَغِبَ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.