على غير العادة فى الخطوبة الكاتبة خيرية شعلان تحكى عن زوجها الراحل الأستاذ رجائى الميرغنى ،القميص بدلا من البدلة

متابعة عمرو الكاشف

#صباح_الخير_يارجائي

قالت الكاتبة الصحفية القديرة الأستاذة خيرية شعلان عن زوجها الراحل الكاتب الصحفى القدير الأستاذ رجائى الميرغنى رحمه الله

قبل خطوبتنا بقليل ابلغتني انك لن تلبس بدلة يوم الحفلة وستكتفي بإرتداء قميص وبنطلون، وافقتك سريعا بلا تردد وقلت لك المهم عندي انت مش البدلة، ونزلنا معا إشتريناهم، ورغم أني لم تكن بيني وبين اللون البني مودة إلا أني كنت انبهر به عليك، بل كانت كل الألوان تليق بك، وكان اللون البني لملابسك متوافقا مع ملابسي المزركشة باللون الذهبي مختلطة باللون الأسود وبها خطوط حمراء نارية.
غضبت مني والدتك، وليس منك، لأنها اعتبرت موافقتي شجعتك لتنفيذ قرارك علي عدم لبس بدلة.
وطبعا لانك الكبير قوي وعزيز عينها أحزنها قرارك، زعلت منك نعم ، لكن علي خفيف، قياسا بغضبها مني.

وجاء اليوم الموعود وفرضت إرادتك، وفوجئ بك أهلي والمعازيم يوم الخطوبة تدخل عليهم بالقميص والبنطلون، صحيح كان هناك همز ولمز خاصة من جانب ماما وبعض اخوتي والأصدقاء لكنها كانت في الحدود الممكن السيطرة عليها .. والله كنت قمر يا رجؤة وكانت السعادة تشع من وجوهنا وترتد أكثر بهجة من وجوه حبايبنا الذين شاركونا فرحتنا.
كانت فعلتك درسا لنا لم نكرره في ملابس الزفاف، إكراما لخاطر أم رجائي والتي أعلنت بشكل نهائي مقاطعتها للفرح إذا تكرر لبسك القميص والبنطلون.
والله كان عندها حق يارجائي، عندما صرت أما وبقيت “أم حاتم” وشوفته ببدلة الفرح كان قلبي يرقص فرحا، لكن كان لم نفرض عليه شيئا، كانت رحمها الله تردد عاوزة اشوفك عريس ببدلة الفرح، انت الكبير اول فرحتي فكنت تداعبها مازحا، كنت تتمنين أن أتزوج وحققت لك حلمك دعيني احقق حلمي في زواج بلا قيود فترد مشاغبة:
قيود ايه!! هو حد يقدر ع المراغنة، اسألني انا؟
وتكمل كلامها بمقولة عائلتك الشهيرة:
احنا المراغنة مين أدنا، إحنا رواق البحر والناس عكرنا .. وتنطلقا في ضحك من القلب.
نزلنا عند رغبتها وطفنا
شوارع وسط البلد نبحث عن ملابس للعريس فتحايلت علي الشكل التقليدي للبدلة بشراء جاكت وبنطلون وكرافته ليكونا عربونا لام رجائي لترضي عنا. وتم المراد من رب العباد
أما فستان العروسة فله حكاية تانية خالص حيث سار في سكة ابو زيد اللي كلها مسالك.
#وحشتنا_يارجائي
..وللحديث بقية
2024/11/13