الكاتب إبراهيم هلال يكتب مؤامرة الشرق الأوسط الجديد: هل تنسج خيوطها؟!

مؤامرة الشرق الأوسط الجديد: هل تنسج خيوطها؟!
كتب :إبراهيم هلال
هل بدأت مؤامرة الشرق الأوسط الجديد تنسج خيوطها بعد أن سقطت دمشق دون سابق إنذار وفتحت الأبواب على مصرعيها أمام ما كنا نخشاه حفاظا على الأمن القومي العربي
لقد بدأت المؤامرة فيما سمي بالربيع العربي في ملطلع عام ٢٠١١ وبدت خيوط هذه المؤامرة واضحة جلية في كتاب هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق والتي رشحت لتكون سيدة البيت الأبيض لكن لم يكتب لها النجاح ففي كتابة المعنون بعنوان(كلمة السر ٣٦٠) قالت كلينتون بالحرف الواحد دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكان كل شيء على ما يرام وجيد جدا وفجأة قامت ثورة يونيو ٢٠١٣ في مصر حيث تغير كل شيء خلال ٧٢ ساعة وأضافت كنا على اتفاق مع إخوان مصر على إعلان الدولة الإسلامية في سيناء وإعطائها لحماس وجزء لإسرائيل لحمايتها وضم حلايب وشلاتين للسودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم ثم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم الخامس من يونيو ٢٠١٣ وكنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورا وتقول كلينتون كنت قد زرت ١١٢ دولة في العالم من أجل شرح الوضع الأمريكي مع مصر

وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بالدولة الإسلامية حال إعلانها فورا وفجأة تحطم كل شيء أمام أعيننا دون سابق إنذار فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا مؤكدة أن جيش مصر قوي للغاية وأن شعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا ومع كل تطور كبير في الصراع في الشرق الأوسط يخرج القادة الإسرائيليون للحديث عن شرق أوسط جديد حيث قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرايلي بنيامين نتنياهو عقب قيام سلاح الجو الإسرائيلي ب٣٥٠ غارة على مدى ٤٨ ساعة أدت للأسف إلى القضاء على كل ما يقرب من كل مقدرات الجيش السوري
إن إسرائيل تعمل بطريقة ممنهجة على تفكيك ما تسميه محور الشر وأكد نتنياهو أن هضبة الجولان ستبقى إسرائيلية إلى الأبد مشيرا إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة قائلا :لقد دمرنا كتائب حركة المقاومة الإسلامية(حماس) وضربنا حزب الله في لبنان وقتلنا حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله واسقطنا الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأضاف نتنياهو أن فصلا جديدا في تاريخ الشرق الأوسط فتح يوم الأحد ٨ ديسمبر الجاري -في إشارة إلى سقوط بشار الأسد وفي رسالة موجهة إلى الشعب الإيراني روج رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لتغيير المنطقة وتحدث عن شرق أوسط جديد يعيش فيه شعبان الفارسي واليهودي في سلام وقال تعليقا على غارة شنها جنود الاحتلال على بيروت لقد بدأنا للتو وسنعمل على تغيير الشرق الأوسط ونتنياهو جاء بمخطط واضح يسعى من خلاله إلى تثبيت الكيان الإسرائيلي وتقويته في المنطقة ومنع ذوبان هذا الكيان في الأمن غير المستقر مع الفلسطينين أولا ومع المحيط العربي ثانيا وصرح نتنياهو أثناء محاكمته بأنه لا يهتم إن كان سيبقى في السلطة أو يذهب لكن كل ما يهمه هو بقاء دولة إسرائيل وتوسيعها وفق مخطط مدروس
وتبقى مصر الدرع والسيف قيادة وجيشا وشعبا لكل من تسول له نفسه أن يعيث في المنطقة فسادا
وما نامت أعين الجبناء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.