الشاعرة إيمان الكاشف تكتب
لقد كنتُ أَحتاجُ أمنًا ودفئًا
وها أنا ذي قد وجَدتُ الأمان
وإنَّكَ تَحتاجُني؛ فإلهي
أَتى بي إليكَ بهذا الزَّمان
***
وما ثَمَّ مِن صدفةٍ في الوجودِ
كلانا حزينٌ أَضاعَ الأمل
وكلٌّ لديهِ دواءُ أخيهِ
كلغزٍ يُحَلُّ إذا ما اكتَمَل
***
أُحِسُّ بحزنِكَ؛ إذ أنتَ منِّي
وإنِّيَ منكَ كحبلِ الوريد
ومِن غيرِ تَفتَحُ فاهَكَ إنِّي
أُتَرجِمُ بالقلبِ ماذا تُريد
***
وأَعرِفُ فيمَ تُفَكِّرُ، أُصغِي
إلى لغةِ الصَّمتِ قبلَ الكلام
وأَحمِلُ همَّكَ في حضنِ أمٍّ
تُهَدهِدُ مولودَها ليَنام
***
تُهِدِّئُ مِن روعِهِ وتَقيهِ
مِنَ الخوفِ والحزنِ والنَّاسِ جمعا
وتَمسَحُ أدمعَهُ بيدينِ
مناديلَ إن شاءَ أو شاءَ شمعا
***
إيمان الكاشف
من قصيدة “ألفُ قصيدةٍ وقصيدة”