مشروع فني وإنساني غير مسبوق على متن مناقشة الدكتوراه للدكتورة سلمى طلعت .. ودعوة لرئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي

متابعة عمرو الكاشف

مشروع فني وإنساني غير مسبوق على متن مناقشة الدكتوراه للدكتورة سلمى طلعت .. ودعوة لرئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي

“بالأبيض.. فلسفة الجسد بدرجات السعادة” — هكذا حمل المعرض الفردي للفنانة والباحثة التشكيلية الدكتورة سلمى طلعت محروس اسمه، ليعلن ميلاد تجربة بصرية وفكرية جديدة، جمعت بين الجمال والفلسفة والرسالة الإنسانية، ليصبح حدثًا ثقافيًا نادرًا من نوعه في مصر.

ما يميز هذا المعرض الفريد أنه لم يكن مجرد احتفالية فنية، فتميز بظهور جميع المودلز بالرداء الأبيض رمزية لحجم النقاء الداخلى وإنعاكسه على الحياهكما تميز بفكرة ارتداء الحضور وطقم الإشراف والعارضين اللون الأبيض على أنغام الموسيقى أفتتح المعرض، ليصبح المشهد لوحة حية نابضة بالنقاء مما يجعله ذات رونقا فريداَ فى مصر كلها ، والمعرض بعنوان” بالأبيض … فلسفة لغة الجسد بدرجات السعادة ” والذى جاء ضمن فعاليات متن مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بالفنانة بعنوان:
“رؤية تصويرية معاصرة مستلهمة من فلسفة لغة الجسد” (A contemporary painted vision inspired by the philosophy of body language)،
والذي كان بمثابة منصة لإطلاق رؤى جديدة، تجمع بين الفن والتعليم والتربية والجمال.

👑 افتتاح علمي وفني يليق بالحدث
افتُتح المعرض وسط أجواء من الرقي والجمال العلمي، بحضور نخبة من أساتذة الجامعات والفن التشكيلي:

الأستاذ الدكتور محمد أحمد عرابي (مشرفًا ومقررًا).

الأستاذ الدكتور طلعت محروس فرغلي (والد الفنانة).

الدكتورة منال محمد مبارك (مناقشًا).

الدكتورة إيمان عبد الله محمد (مشرفًا).
الدكتورة دعاء محمد المراغي (مناقشًا).
ليُسجل هذا الحدث ضمن أقوى المعارض المتخصصة المرتبطة بالأبحاث الأكاديمية في مصر.


🎨 الأبيض.. لغة فلسفية تتحدث عن الإنسان
اختارت الفنانة اللون الأبيض ليكون اللغة البصرية الحاضرة، ليس لكونه لونًا بسيطًا، بل لأنه في فلسفة الفن رمز للخير المطلق فى الحياة والنقاء وهو فى فن التصوير أصعب الألوان وأكثرها عمقًا، كونه يعتمد على انعكاسات الضوء وتداخل الألوان في طيف واحد.

قالت الفنانة عن رؤيتها:
“الأبيض بالنسبة لي هو انعكاس كل الألوان.. هو رمز وفلسفة للخير المطلق فى الحياه وهو فى حد ذاته يرتبط بالنقاء للمكنون والجوهر للغة الجسد الداخلية والتى تنعكس على لغة الجسد الخارجية فى الإيمائات والحركات ويحمل ويجذب الطاقات الكونيه المشابه ليحمل الجمال كله.. الجسد يعكس ما بداخل الروح.. و تعمدت إختيارة لتلك الرؤية ولإنه من أصعب الألوان فى فن التصوير والذى إستمتعت بأنه ظهر على جميع المودلز فى جميع اللوحات ولكن كلاَ منهم بوقع مختلف وفلسفة مختلفةفهذا التحدي كان هدفي في هذا المعرض.” ميز المعرض بفكرة ارتداء الحضور وطقم الإشراف والعارضين اللون الأبيض على أنغام الموسيقى أفتتح المعرض ، ليصبح المشهد لوحة حية نابضة بالنقاء ممما يجعله ذات رونقا فريداَ فى مصر كلها

✉️ رسالة إلى رئيس الجمهورية: مصر تستحق رمزًا جديدًا للسلام الدولي
وجهت الفنانة رسالتها الواضحة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعية إلى اعتماد رمز دولي جديد للسلام يحمل توقيع الهوية المصرية، إيمانًا منها بأن الفن هو القوة الناعمة التي يجب أن تنقل صوت مصر إلى العالم برمز بصري يليق بعظمة حضارتها.

كما قدمت أيضًا رموزاً آخرى أهمها رمزًا شعبيًا جديدًا بعنوان “رمزية العيش الشمسي”، المستوحى من الموروث المصري الأصيل، كإشارة للفرح والعمل والرزق.

🎓 التعليم العالي بالبهجة.. فلسفة تنادي بالتغيير
واحدة من أقوى رسائل الفنانة سلمى طلعت محروس كانت رؤيتها التعليمية المبتكرة “التعليم العالي بالبهجة”، والتي نناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير التعليم العالي بالنظر بجدية لاعتمادها رسميًا داخل الجامعات المصرية.
الفنانة كانت أول من دعا إلى هذا المفهوم بشكل علمي، مؤكدة أن التعليم لا يمكن أن يكون جافًا أو قائمًا على الحفظ، بل يجب أن يكون تجربة إنسانية راقية تُقدم بروح الفن والجمال والتسامح.

ورغم محاربة أصحاب الفكر التقليدي لفكرتها، نجحت سلمى في تحويل محاضراتها إلى تجربة يحبها الطلاب حقًا، حتى وهي في بداياتها كمدرس مساعد بلا درجات للطلاب، مما يعكس النجاح الحقيقى لها فى مهمتها حيث امتلكت حب الطلاب الصادق، مما جعل حضور المحاضرات يتضاعف .

🌿 من الطفولة.. بدأ التشكيل الحقيقي
كل هذه الفلسفة لم تكن وليدة لحظة، بل نشأت من بيت غارق في الفن والذوق. كان والدها الطبيب المعروف الأستاذ الدكتور طلعت محروس فرغلى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة أسيوط والذى لقب بلقب “الطبيب الإنسان” دائمًا ما يدعوها منذ الطفولة للتأمل في الطبيعة قائلًا:
“أنظرى لزرقة السماء.. تأملي الأخضر حولك.. كم درجة من الأخضر من حولك في الطبيعة؟”
أما والدتها، فكانت معلمة الذوق الأول، تعلمها جمال التفاصيل الصغيرة في انعكاسات الضوء والزهور والعصافير وتقول لها انظرى لضوؤ القمر على صفحة الماء ..ووجهتها من الطفولة لتأمل الشروق والغروب كما أنها معلمة الإتيكيت الأولى .

🏆 مسيرة ذهبية من الإنجازات والجوائز
لم يكن الفن عند سلمى محروس مجرد اهتمام، بل شرف من الإنجازات:

المركز الثاني على مستوى الوطن العربي في الملتقى الإبداعي للجامعات العربية (جامعة الإمام محمد بن سعود – السعودية).

المركز الأول للطالبة المثالية على مستوى جامعة أسيوط.

المراكز أولى في مسابقات الرسم والتصوير على مستوى الجمهورية.

مشاركات دولية في معارض كبرى أهمها معرض الشارقة للأدب.

إضافة إلى المعارض الفردية والجماعية داخل مصر. يذكر أن الدكتورة سلمى طلعت محروس ليست مجرد فنانة صاحبة فلسفة، بل موهبة شاملة متعددة الاهتمامات، فهي فنانة تشكيلية، ومصورة فوتوغرافية، وكاتبة، ومصممة أزياء وديكور، ومعلقة صوتية، و الغناء وفن المونتاج وأديبة عاشقة للغة العربية والبلاغة .

📣 شهادات الأساتذة.. مصر أمام فنانة تليق بالمحافل الدولية
لم يأتِ نجاحها من فراغ، فقد شهد لها كبار الفنانين في مصر:

الأستاذ الدكتور محمد أحمد عرابي وصفها بأنها: “فنانة ملهمة وتجربتها تستحق أن نقف أمامها جيداً.”

الدكتور منصور المنسي قال: “مصر تكسب اليوم مصورة وفنانة عظيمة قادرة على تمثيل مصر في كل المحافل الدولية.”

الدكتورة رضوى أيمن أكدت أنها تقدم لغة فن تشكيلى حقيقى وفنًا أصيلًا على أسس علمية راقية.
أخيراَ . . الأبيض ليس مجرد لون.. بل هو مشروع حياة
لم يكن هذا المعرض مجرد احتفال بالفن، بل إعلان مشروع فكري وإنساني متكامل، يؤكد أن الأبيض ليس لونًا فقط، بل هو رسالة مصرية تحمل نداءً للسلام والتعليم والجمال، أطلقته الفنانة د. سلمى طلعت محروس إلى العالم من قلب مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *