العام الدراسى الجديد 2020 .. أهمية العنصر البشرى وحتمية التغيير

بقلم/ د. عصام الشاذلى

أيام معدودات ويبدأ العام الدراسى 2019/2020م تلك السنة الأخيرة من العقد الثانى من القرن الحادى والعشرون يأتى فى ظل ظروف استثنائية يمر بها وطننا الغالى مصر وتمر بها منطقتنا العربية بل والعالم كله وكذلك فى ظل ظروف ومنظومة تعليمية جديدة يضطلع معالى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بتنفيذها وتحقيق أهدافها قريبة وبعيدة المدى. وقد وعدنا سيادته منذ توليه المسئولية بتغيير مديرى المديريات أكثر من مرة وهو ما لم يتحقق حتى الآن على أرض الواقع، وكانت المرة الأولى التى صرح فيها بالتغيير عقب توليه المسئولية مباشرة فى 16 فبراير 2017م، والمرة الثانية كانت من خلال جريدة الأهرام يوم 29 أكتوبر 2018 كالتالى ” يصدر الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى خلال أيام أكبر حركة تغييرات فى تاريخ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى التى تشمل عددا كبيرا من مديرى ووكلاء المديريات التعليمية بالمحافظات، الذين ثبت خلال الفترة الماضية عدم قدرتهم على استيعاب القرارات الجديدة لنظام التعليم الجديد، شروط موحدة وجديدة ، وجيل الشباب يتربع على قمة الحركة “، وكانت المرة الثالثة أوائل العام الجارى من خلال الموقع الإلكترونى لصدى البلد الإخبارى.. إلخ
نعم إننا بحاجة ماسة لتغيير وحراك وحركة تنقلات بالتربية والتعليم وبالأخص مديرى المديريات لاسيما أولئك التعليم المتشبثين بالكرسى الذين أظهروا القصور والعجز والفشل فى تسيير منظومة التعليم وفشلوا فشل ذريع فى حل المشكلات بل وتسببوا فى تفاقم العديد منها، وجود مثل هؤلاء يزيد من مُشكلات التعليم وآثارها الخطيرة وربما الكارثية.
خلال العقدين الماضيين مرت مصر بفترة عصيبة وثيقة الصلة بأطماع ومطامح رجال مال وأعمال من عصر بائد فترة نمت فيها وترعرعت أذرع جماعات إرهابية مرتزقة كارهة لاستقرار المجتمع وأمنه وتولى وصعد من ذاك ومن هؤلاء متلونون لأهم وأعلى المناصب وتولى بعضهم إن لم يكن كثير منهم وظائف محورية وطفا للسطح كثيرون من ذوى التوجهات والأجندات الخاصة الذين كلفوا الدولة المصرية ومازالوا يكلفونها الكثير فى قطاعات عديدة، نلمس ذلك على أرض الواقع مثل هؤلاء يعملون فقط لخدمة أهدافهم الخاصة. بعض هؤلاء الموظفين يظنون أنهم أصحاب ملك وأن ما تحت يدهم تبع لهم فاتبعوا أسلوب إدارة على نحو يماثل أسلوب الإدارة فى القطاع الخاص، إن حركة تنقلات وحراك وظيفى دورية كفيلة بأن تمكن للعناصر الأفضل والأنسب والأقدر المُعدة أفضل إعداد من جيل الشباب، كما تسهم فى الحد من شبكة العلاقات الشخصية النفعية التى تكونت خلال توليهم المنصب وتحقيق مكاسب خاصة وشخصية خلال فترات الخصخصة وإنشاء وظهور المدارس الخاصة.
ولابد من محاسبة المقصرين على فشلهم وعجزهم فى مديرياتهم كحوادث موت أطفال بمدارس أو اهتموا وانشغلوا بجمع تبرعات بمئات الآلاف من الجنيهات نعم مئات الآلاف – والله اعلم هل هى تبرعات ام ماذا – وصرح أحدهم بذلك فى اجتماع رسمى، وغير ذلك من تقصير. لابد من محاسبة المُقصر مهما كان، كما أعلن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ” مفيش فى الدولة حد فوق القانون وفوق الحق خالص، إللى فوق القانون هوا القانون وإللى فوق الحق هوا الحق”. كله هيتحاسب مصر معلهاش فواتير لحد والرئيس معلهش فواتير لحد”.
لذا أصبح التغيير ضرورى وحتمى، إن العمل والتطوير يتطلبان عنصراً بشرياً على أعلى مستوى. لذا نريد قيادات لا تنتمى لا للنظام البائد ولا لأصحاب المصالح والمطامح نريد قيادات لا تسعى لتحقيق مآرب شخصية ومنافع، نريد كفاءات خاصة من أولئك الذين عملوا بالحقل التربوى الذين قضوا حياتهم فى خدمة التعليم بتفان وإخلاص نُريد شخصيات ذات كفاءة وذات خبرات علمية وميدانية واسعة لا للمُتسلقة ولا للمُتملقة ولا للفئوية ولا لشبكات العلاقات الخاصة والشخصية، والتى أفسدت العملية التربوية. نُريد من أجل مصر ومن أجل أعز ما تملك فلذات الأكباد أبناؤنا الثروة الحقيقية أبناء مصر حاضرها ومستقبلها المُشرق.

وبالنظر للموازنة العامة للدولة 2019/2020م نجد أنها تشمل زيادة غير مسبوقة في مخصصات التعليم بواقع 8٪ بمعدل زيادة قدرها 14٪ وفقًا للبيان التحليلى. هذا وتشهد مصر إنجازات فى مجالات عدة ومنها طفرة غير مسبوقة فى مجال التعليم كما تشهد إنشاء العديد من المدارس منها اليابانية والدولية واللغات.. وهنا لابد من طرح سؤال غاية فى الأهمية: ما المعايير التى يجب مراعتها عند اختيار موظفين بالتعليم كمديرى لهذه المدارس ومديرى إدارات ومديرات؟ لم يعد مناسباً أبداً التغاضى ولو عن بند أو معيار واحد من معايير اختيار الوظائف الإدارية القيادية بالتعليم لاسيما وأن مصر ثرية بأبنائها الواعدين من الشباب المُعد والمؤهل، كما أنها تمر بمرحلة تاريخية فارقة ونقلة حضارية مُشرقة. ومن المنطقى أن يكون المعلم قد تم إعداده على أعلى مستوى وكذلك كل من يشغل وظيفة مدير مديرية أو إدارة أو مدرسة، لماذا ؟! بسبب تغيرات العصر المتسارعة فقد أصبحنا نرى أطفالاً – منذ نعومة أظافرهم – يتحدثون لغات بطلاقة ويستخدمون الكمبيوتر بحرفية عالية ويعملون بالبرمجة. إن مصر وأبناؤها يستحقون الأفضل فى هذه الفترة بعد معاناة من الحروب ومن الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى.
نعم أيام معدودات ويبدأ العام الدراسى الجديد 2020 حيث يعتبره كثيرون عاماً محورياً وفى ذات المجال أقصد الإدارى، إن تربية وتعليم الناشئة للأسف الشديد لم يعد أمراً قاصراً على الوزارة حيث ظهر تجار مافيا منافسون فأصبحنا نعانى من تنامى أعداد مراكز ” سناتر ” تجار الدروس الذين حققوا ويحققوا أرباحاً متزايدة تُقدر بالمليارات سنوياً وهى مشكلة مُشتركة تواجه الوزارة والأسر المصرية معاً، بل تؤثر على اقتصاد الدولة وتهدد أمنها وسلمها الاجتماعى. كذلك مافيا الكتاب الخارجى ومن يعمل فى هذا المجال سواء بترخيص أو دونه وحققت أرباحا طائلة أيضاً بالمليارات. حيث تكشف بيانات بحث الدخل والإنفاق، أن الدروس الخصوصية تلتهم ما يزيد عن ثلث ⅓ الأموال التى تُنفقها الأسر. تُنفق الأسر جزءاً كبيراً من دخلها السنوى على التعليم بكافة مشتملاته. الأسر فى الريف تنفق على الدروس 43.9٪ من حجم إنفاق الأسر على التعليم، مقابل نسبة 36.9٪فى الحضر. ويُعد العُمال والموظفون أكثر من ينفقون على الدروس الخصوصية 51.5٪ من حجم الإنفاق على تعليم أبنائهم، فى حين أن أصحاب المهن العلمية، ورجال التشريع وكبار المسئولين والمديرين، هم الفئتان الأقل إنفاقاً على الدروس الخصوصية بواقع 30.1٪ ، 31.7٪ على التوالى، وهى أيضاً نسب مرتفعة، وهو ما يوضح أن الإنفاق على الدروس الخصوصية يلتهم أموال وجيوب المصريين
يُعد التغيير الإدارى المستدام من أبرز خصائص عالمنا المعاصر، ويُمكن أن يحدث في أىّ وقت أو بصفة دورية، ممّا يفرض على الإدارات المعاصرة حقيقة واقعية مفادها أنها الأداة المناسبة لإحداث التغيير وإداراته انطلاقاً من أساليب الشورى والمشاركة والديمقراطية لتحقيق التطوير والتحديث الفعال المرغوب. بينما التغيير التقليدى كان يُفرض فرضاً بواسطة السلطة وهو ما لم يعد يناسب المرحلة الحالية ولا القرن الحادى والعشرون. التغيير التقليدى كان ينتج عنه مقاومة ورفض لهذا التغيير لاسيما من جانب الموظفين الذين يسعون للاستمرار فى وظائفهم والبقاء على كرسيه حتى الخروج للمعاش أو خروج الروح معتمداً على علاقاته ووسطاته ومبرراته التى يحاول بها ومن خلالها أن يستعطف رؤساؤه من اجل البقاء لا لمصلحة المؤسسة وإنما لمصلحته الخاصة فقط.
التغيير الإدارى يُشير إلى تغيير الإدارة باختيار أفضل العناصر وأنسبها للعمل وللقيادة فى ضوء متطلبات المرحلة ووفق سياسة وتوجهات الدولة وطموحاتها. كذلك التغيير قد يُقصد به فكرة أو تطبيق أو ممارسة يقوم بها الأفراد من أجل إحداث تجديد لتحقيق أهداف مرغوب بها أساسيّة مخططة ومرسومة. وفى هذه الحالة أيصاَ فإننا نكون بحاجة ماسة لتغيير الموظفين القائمين على أمر الإدارة لأنهم المنوط بهم تحقيق الفكرة الجديدة وتطبيقها بأعلى كفاءة ممكنة. وهنا نلجأ لمعايير الاختيار لهؤلاء الجدد منها العلم كأن يكون قد اجتاز برامجاً عالمية حديثة ويتحدث بلغات متعددة وأن يكون قد اجرى دراسات مقارنة واطلع على تجارب دول أخرى فى مجال التطوير الإدارى والمناهج وطرق التدريس وعلم النفس وتكنولوجيا التعليم. تنبع أهمية التغيير من الحاجة لمواكبة التطور السريع، ويكون يهدف معالجة أمور نذكر منها: علاج الإخفاق والفشل في تحقيق الأهداف. التكيّف مع التطورات المستقبليّة وتلبية حاجات المجتمعات، والإلمام بالمهارات اللازمة لمسايرة المشاكل التربوية وكيفيّة التغلّب عليها. المساعدة في حل المشاكل وإنتاج أجيال قادرة على حل المشاكل بشكل إبداعي وفعال.

إستراتيجية التغيير التربويّ التعامل مع التغيير ليس من الأمور السهلة، كون التغيير يتصل بشكل مباشر بالأشخاص والذين بطبيعتهم يفضلون البقاء على منهج ونمط واضح غير مجهول المعالم يسيرون عليه، حيث إنّ التغيير يتأثر بعاملين رئيسين هما: الإنسان والبيئة خصوصاً التغيير التربوي الذي يكون أساسه الإنسان، فقوى التغيير المتعلّقة بالإنسان تتفاعل مع قوى التغيير المتوفرة في البيئة.
إن أى حركة تنقلات وحراك واختيار موظفين شباب يتمتعون بالنزاهة والعلم والكفاءة أحد أهم إستراتجيات تحقيق الأهداف والإنجاز وحل المشكلات وتحقيق التطوير ومجابهة وتجفيف منابع الفساد، والسؤال نسمع الكثير من الكلمات والوعود بتمكين الشباب ومنحهم فرصاً للإسهام: فمتى يضطلع الشباب بمختلف مؤسسات التربية والتعليم ولاسيما من تتوفر بهم كافة المعايير وبخاصة الذين سافروا للخارج فى بعثات وأولئك الذين حصلوا على أعلى درجات علمية من مؤسسات وجامعات مصرية عريقة بل وعالمية وقدموا بحوث ودراسات مقارنة ومارسوا العمل بالميدان متى؟! أرى الأفق غائماً والضباب منتشراً ومتفشياً ما دام بعض الموظفين الكبار متشبثين بمناصبهم؟!
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى معالى الدكتور طارق شوقى رجال مصر وفرسانها الشرفاء المخلصين نأمل فى مزيد من التغيير… نريد قيادات تنكر الذات فى عملها تواصل الليل بالنهار لا ترتبط بوقت العمل فقط ولا تغضب لنفسها بل يكون غضبها حينما يُلاحظ تقصير أو تعطيل أو تمييز أو تؤخر المؤسسة فى تحقيق أهدافها على أكمل وجه.. نريد قيادات منفتحة ليست منغلقة.. قيادات لم تصنع لها ولنفسها أتباع وذيول.. كما أن اختيار موظفين قيادات مناسبة أحد أهم عوامل تحقيق تنمية حقيقية مستدامة، وتجفيف منابع الفساد والإرهاب الأسود الغاشم.. مصر ملأى بأبنائها وشبابها الذين يستطيعون العمل فى كل المجالات والميادين وفى كل الظروف… إن من أكثر الأشياء المبهجة للمصريين حالياً تعيين قيادات جديدة وتغيرها عند الضرورة فلم يعد المنصب حكراً على أحد ولم يعد المنصب مستمراً مع صاحبه حتى نهاية العمر كما كان فيما سلف وفى العهد البائد، حركة التغيير والتنقلات أصبحت حتمية لتحقيق العدالة والاستقرار فى منظومة القيادات وإعطاء فرصة للشباب والدماء الجديدة
إن وزارات عديدة شهدت من أسابيع حركة تنقلات وهى حركة دورية نصف سنوية وسنوية، المصريون يتطلعون لتغييرات جذرية فى وزارات حيوية تمس حياتهم فى كل برهة وبالأخص وزارة التربية والتعليم لارتباطها بفلذات الأكباد أبناؤنا ابناء مصر أعز ما نملك فمتى نختار الأفضل والأنسب للتعامل معهم، ومتى يبهجنا د. طارق شوقى بتغييرات جذرية ويختار قيادات على أعلى مستوى، فمعين مصر لم ينضب بعد، والوظائف والمناصب ليست حكراً على أحد سوى الأفضل.

الحروب الحديثة فى ضوء التغير الكيمتريلى “المناخى” وماذا أعد العرب لها؟

بقلم/ د. عصام الشاذلى

نعانى هذه الأيام وتعانى منطقتنا العربية ومنذ سنوات من ارتفاع ملحوظ وغير مسبوق فى درجات الحرارة وفى الوقت ذاته أشارت العديد من الدراسات والصحف إلى أن درجات الحرارة خلال شهر يوليه من العام الجارى 2019 هى أعلى درجات حرارة شهدها كوكب الأرض ولقد أصبحت درجة حرارة الصيف بل فصول السنة كلها فى زيادة مستمرة. وأزعم أن ما تشهده منطقتنا من إرتفاع فى درجة الحرارة أمر ربما لا علاقة له البتة بالتغير المناخى.. الكيمتريل السبب.. وربما يوجد سبب آخر..؟!

تغير المناخ يُعرف بأنه الزيادة في إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون التى تؤدى لارتفاع درجات حرارة الأرض، إذ يتكون الغلاف الجوى من غازات تحدد سُمكه وإذا زاد أو قل، تجمدت أو احترقت. هذا ويتفق أغلب المتخصصين على أن أزمة تغير المناخ مرجعها ممارسات بشرية، من أهمها الثورة الصناعية منذ منصف القرن الثامن عشر والتوسع فى استخدام الوقود الإحفورى والحروب والقنابل النووية، وسباق التسلح، والطائرات النفاثة ، وتقلص مساحة الغابات. ومع تفاقم المشكلة وتزايد حدتها ذلك كله جعل العلماء يحذرون من احتباس حرارى يعصف بكوكب الأرض. ولذلك آثار خطيرة لذلك عُقدت ندوات ومؤتمرات وأُبرمت إتقاقيات أبرزها: بروتوكول كيتو، 1997، اتفاق باريس 2015 وخرجت منه الولايات المتحدة عام 2017، بينما تبنته الصين.

العديد من الدراسات الحديثة أظهرت أن الأرض في أزمة احترار شديدة حيث تمر حاليًا بنقطة حرجة في تطورها، ويبدو أننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة ، ونأمل أن تكون « النقطة الفاصلة » فوفقًا لدراسة أخيرة نُشرت في دورية نيتشر كلايمت تيشينج، من المرجح أن ترتفع درجة حرارة الأرض نحو درجتين مئويتين حتى عام 2100م أى مع نهاية القرن الحالى القرن الحادى والعشرين، وتعد مؤشرًا مهمًا للاحترار على المستوى العالمى. ففى عام 1977 اقترح عالم اقتصاد من جامعة يال أن يكون ارتفاع درجتين مئويتين العتبة في قياس التغير المناخى العالمى. وحسب تعبير آشلى ستريكلاند من قناة سى إن إن، فإن تجاوز هذه العتبة سيغير من شكل الحياة الذي نعرفه على الأرض. « من الأمور المتوقعة حدوث أزمات جفاف حادة، وتزايد الحرائق، وتناقص المحاصيل ولاسيما الغذائية وتناقص كميات المياه العذبة، ومن المتوقع أيضًا أن ترتفع نسب الوفيات الناتجة عن ذلك. وقد يكون الواقع أسوأ من ذلك بكثير.
هذا وتُظهر دراسة جديدة أن هناك احتمالية بنسبة 90٪ أن الإرتفاع الكلى قد يصل إلى 4.9 درجة مئوية. ، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تغير المناخ سيكون مسئولاً بين عامى 2030 ، 2050 عن زيادة عدد الوفيات بمقدار 250 ألف حول العالم. ولم يكن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية باريس مبعثاً على التفاؤل،. والأمل ضئيل في تجنب تجاوز عتبة الدرجتين مئويتين. هذا وقد نشرت ناسا فيديو جديداً يصوّر حالة التغّير المناخي خلال 136 عاماً الماضية، ويشير إلى اتجاه درجات حرارة الأرض نحو ارتفاعٍ غير مسبوق.

وفيما يتعلق بمنطقتنا العربية فإن تعرضها لارتفاع كبير فى درجة الحرارة يذكرنا بموجه مماثلة تعرضت لها كوريا الشمالية بين عامى 2002 إلى 2004، حيث قامت الولايات المتحدة برش غاز الكيمتريل بأجوائها على ارتفاعات كبيرة وكان لذلك آثار وأضرار كارثية على سكان واقتصاد كوريا قُدرت وقتها بمليارات الدولارات، حيث لم تمطر السماء ما أدى إلى هبوط حاد في محصول الأرز أدى ذلك إلى مجاعات سمع بها العالم شرقاً وغرباً، وموت 2.6 مليون طفل، 1.8 مليون شاب رغم أن كوريا الجنوبية الملاصقة جنوباً والصين شمالاً لم يتاثرا على الاطلاق.

غاز الكيمتريل عبارة عن غازات صناعية يتم إطلاقها بواسطة الطائرات النفاثة تتكون من غازات أهمها أكسيد الألمونيوم والباريوم، أول من اكتشفه كان العالم الصربى نيكولا تسلا أبو الهندسة المناخية، هذا وقد تطورت أبحاث الكيمتريل على يد واشنطن الى درجة إحداث زلازل مدمرة واستحداث ضغوط جوية عالية أو منخفضة تؤدى إلي حدوث أعاصير مدمرة. استخدمته أمريكا وحلفائها ضد مصر ومنطقتنا العربية، تم رصده لأول مرة عام 2007 بواسطة وزارة البيئة المصرية ، بينما تم الرصد عام 2008 بواسطة وزارة الصحة ولم يكن معروفاً لدى أى جهة من الجهتين، لذا تدخل جهاز المخابرات العامة المصرية، وتمكنوا من معرفة تركيبته. وفى عام 2010، تم معرفة أضراره وتأثيراته الكارثية.
الكيمتريل من أسلحة الجيل الرابع لأسلحة الدمار الشامل كتطوير للجيل الأول، البيولوجية ” الجراثيم اختراع بريطانى فى الحرب العالمية الأولى”، ثم الجيل الثانى الكيماوية “استخدمتها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية” ثم الجيل الثالث النووية “استخدمتها أمريكا لضرب اليابان”، أسلحة الجيل الرابع تشمل أيضاً قنابل الميكرويف والكهرومغناطيسية، والتعتيم، والماصة للأكسجين وكلها استخدمت في أفغانستان والعراق 2003م.

فى7 يوليو 2007، كشف أحد العلماء المصريين المتخصصين: أن أسراب الجراد التى هاجمت مصر وشمال أفريقيا وشمال البحر الأحمر وجنوب شرق آسيا فوق السعودية والأردن أواخر عام 2004، كان السبب الرئيس فيها هو غاز الكيمتريل. كما أنه يُحمَّل ببكتيريا يستنشقها الإنسان وتسبب جميع الأمراض التي نسمع عنها الآن ونسميها أمراض العصر، وهذا ما يفسر إقدام شركات الأدوية على الاشتراك في تمويل مشروع الدرع بمليار دولار سنوياً.

فى محاضرة ألقاها الكولونيل «تامزى هاوس»، أحد جنرالات الجيش الأمريكى، ونشرت على شبكة معلومات القوات الجوية الأمريكية، وكشف فيها أن الولايات المتحدة ستكون قادرة فى 2025 على التحكم في طقس أية منطقة في العالم، عن طريق تكنولوجيا عسكرية غير نووية يتم إطلاقها من خزانات ملحقة بالطائرات النفّاثة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام تقنية الكيمتريل كجزء من أدواتها الرئيسة للحروب المستقبلية.

هل يحترق كوكب الأرض؟
الولايات المتحدة اليوم لا تكترث لعلماء ولا خبراء ولا لمصلحة هذا الكوكب، يتضح لنا أنه لا يوجد في جدول أولويات الولايات المتحدة إلا ما يزيد نفوذها المالي والسياسي على حساب بقية الكوكب، ونهب ثرواته باحتلال البلاد والهيمنة العسكرية على العالم أجمع، وتظهر لنا أنانية ، جشع أمريكا ونظامها الرأسمالي. بينما يستمر ارتفاع معدلات درجات الحرارة، إن تسارع أزمة المناخ نحو نقطة اللاعودة وجشع النظام العالمي يعملان على ترنح هذا النظام، فهل سنرى فى المستقبل القريب تغيرًا جذريًا فى بعض السياسات التى تسعى لتشكيل نظام آخر أكثر مرونة وتشاركية.

مما سبق يبدو أن التغير المناخى ما هو إلا أداة من أدوات الحرب الحديثة، والسؤال ألا يثير الارتفاع الغير معتاد فى درجات الحرارة فضول مؤسسات البحث العلمى، للوقوف على أسباب ذلك والآثار المترتبة وسبل الوقاية، إننى بصوتى الخافت أدعوا الجامعات والمؤسسات البحثية العربية على مختلف تخصصاتها للوقوف على الأسباب الحقيقية لارتفاع درجة الحرارة بهذا الشكل فى منطقتنا العربية خاصة وأن المنطقة أصبحت تئن وتعانى وأصبحت أجراس الخطر تُدق بلا هوادة ولكن من منا يسمع؟! وماذا صنعنا لمواجهة الآثار الكارثية للتغير المناخى أو لاستخدام الكميتريل ضدنا… نحن العرب؟!

أنس الوجود

بقلم / زينب محمد

كنت اتصفح جريدتي في صباح يوم ، ولفت نظري بل إستوقفني اسم مركب
( أنس – – الوجود )

وفجأه أطل علىَ الفضول من بين خباياي وأصر علي ان يعرف من هو انس الوجود بالنسبه لي ؟
أو من هو الذي يؤنس وحدتي ويجعلني أشعر بوجودي في الحياه وأأنس بها ؟

اهو شخص – أم حيوان – أم هي موهبه ؟
ام انه المال – أو انها نفسي وكلامي معها في خلوتي ووحدتي ؟

فأخذت ابحث معي عن جواب لهذا السؤال
فيا نفسي حدثيني حديث الروح عن مؤنس وجودك ؟
فصمت برهه من الزمن ووجدتني أحدثني بإجابه لم أكن اتوقعها على الإطلاق
وكانت الإجابه هي { الذكريات }

نعم انها الذكريات التي أحيا بها انا وانت وهم وهن
سواء أكانت سعيده ام كانت مؤلمه وحزينه

ف الذكري هي التي ينطلق من خلالها الخيال إلينا
سابحا في بحورها
أو طائرا على متن أجنحة الذكريات

أو يأتينا بطلا لقصه على مسرح الحياه

فإن جاءنا طائرا على متن اجنحتها – – – فسوف يجعلنا نحلق معه بأجنحة خيالنا في فضاء الذكريات الواسع ونرسم خطوطا ملونه بالوان جميله تشبه ألوان قوس قزح الربانيه الجميله

ونسلم أنفسنا للخيال ليختطفنا من فوق صخرة الواقع المؤلم إلى زرقة السماء العاليه المبهره

وإن جاءتنا الذكريات سابحه في مياه البحار والمحيطات فسوف تصل إلينا منهكه متعبه لان رحلتها كانت شاقه في صراع مع الأمواج المتلاطمه فتجهدنا وتسرع من نبضات قلوبنا وتكون مؤلمه

اما ان جاءتنا الذكريات بسيناريو مكتوب كدور بطل على مسرح الحياه اي انها بمثابة إحياء لبطولات تفوقنا فيها أثناء مشوارنا في طريق الحياه

فهي بالنسبه لنا تكون أكثر إشراقا وسعاده ووقتها لا بد ولزم علينا أن نحافظ على هذا النجاح والبطولات وان نتقن عمليه الحفاظ عليها إرضاءا لأنفسنا اولا ثم إرضاءا للبشر الذي لا يرضيهم اي شيئ أو أي إنجاز اونجاح &

كل منا يحيا على الذكريات – – – وكبارنا قد يكونوا فقدوا الكثير من رفقاء دربهم وقلوبهم جريحه ونفوسهم مطويه على الكثير من الاحزان

( وذكرياتهم بدأت تضمحل )

فهم يضحكون ولا يفرحون ،، وقد يواروا دمعتهم تحت بسمتهم ويكتمون شكواهم خوفا على مشاعرنا

فقد يؤلمهم بعدكم عنهم

وهم يحتاجون لمن يسمع حديثهم ويبدون سعداء بوجودنا – – – فلابد و ان نكون لهم ( انس الوجود )

فما اجمل ان يبكي الإنسان ،، والبسمه مرسومه على شفتيه
وان يضحك ،، والدمع في عينيه

إذا كانت لك ذاكره قويه ،، وذكريات مريره

فانت أشقى اهل الارض

أنين الصمت

بقلم/ زينب محمد

نعم أنين الصمت ” هل سمعتم يوما صوت أنين للصمت !!
إنها مقاله مؤلمه – ولكنها حقيقيه ونحن نعيشها ؛ ويعتصر قلبنا بسببها #
يمكنك سماع صوت أنين الصمت في ÷

عﻻقة اﻹبن العاق بوالده ■
عندما يحتاج إليه اﻷب ^ بعدما كبر وظهرت عليه عﻻمات الشيخوخه والمرض
فعندما يحتاج إبنه في قضاء أمر له ؛؛
أو إصطحابه إلي الطبيب مثﻻ
وقتها تجد رد اﻹبن عنيف ﻷبيه سواء بالرفض أو بإصطناعه حجج واهيه للتنصل من الخروج مع والده ××
ولو نظرت لوجه اﻷب المسكين وقتها “”
تجده صامتا ﻻينطق بكلمه واحده . ولكنك وقتها تستطيع أن تسمع صوت
أنين صمته يصرخ في ألم وعذاب

وقد تسمع أنين الصمت أيضا ~~
من خلف جدران منزل بسيط ﻷسره بائسه فقيره ﻻتجد قوت يومها ₩
عندما يأتي المساء ويطلب اﻷطفال الطعام من اﻷم ؛؛ فتصمت وﻻ تتكلم بكلمه واحده — وتأخذ أطفالها في حضنها وتبكي في صمت أليم
هنا تسمع للصمت صوت أنينه ×

وعندما يقف المريض أمام الصيدلي ويعطيه الروشته —
وبعد صرف الدواء يسأل المريض الصيدلي عن الثمن “
ولم يكن مع المريض ثمن الدواء
فيصمت ويحاول أن يشتري نوع واحد من الدواء المكتوب ^^
تري أي نوع من الدواء سيشتريه !!!
وأي نوع سيبقه ؟
أثناء حيرته هذه سوف تسمع لصمت هذا الرجل أنين يعذبك ₩

سوف تسمع للصامتين أنينا في كل شتاء في البرد ” وتحت الكباري ؛؛ وفي الشوارع ؛ وأثناء المطر
أطفال الشوارع وهم يفترشون اﻷرض ويلتحفون بالسماء ₩

بإمكاننا أيضا أن نسمع صوت أنين الصمت في صوت إمرأه ظلمت وطردها زوجها من حياته هي وأوﻻده ؛؛ وقذف بهم في الشارع ؛؛ وتخلي عنهم
وتزوج بأخري
وتنصل من معرفته ﻷوﻻده الصغار
وتوقف حتي عن مجرد السؤال عنهم
وطردهم من حياته كلها
ولم يظهر في حياتهم إﻻ عندما كبروا وﻷصبحوا ذو مراكز مشرفه %
ولم يكن له يد في تربيتهم ؛؛ وﻻ في الوقوف معهم في مرحله من مراحل الحياه التي عانوا فيها مرها وآﻻمها ■

يا تري أيحق لهذا اﻷب أن يفتخر بأبنائه !!
أيحق له أن يكون أبا لهم ¿
وقتها سوف تسمع أنين الصمت الممزوج بالحسره واﻷلم من اﻷب الذي يشجب ويرفض به فعلته تجاه أوﻻده ××

إنهم أوﻻد تربوا أيتاما في وجود أبيهم في الحياه . ( الحاضر الغائب )
فمن حق هؤﻻء أن ينطق الصمت بأنينه من أفواههم الصامته وقلوبهم المعذبه ₩

◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇
داخل كل محنه ألف وألف منحه من الكريم
فربنا سبحانه وتعالي إبتﻻك ﻷجل ما يساعدك علي التغيير
وحتي يعلمك كيف تصبر
كيف تشكر
كيف تتقوي بالله وتعرف أن الله ركنك الشديد وأنه تعالي هو سندك

عندما تتساقط أوراق الشجر

بقلم / زينب محمد

فصل الخريف هو أحد فصول السنه الاربعه – – – وكل فصل من الفصول له مايميزه
وما يميز هذا الفصل هو سقوط أوراق الأشجار بعد ذبولها
ويعد سقوط أوراق الأشجار في فصل الخريف – – – شكلا من أشكال الحمايه الذاتيه للنبات. &

والخريف بالنسبه للإنسان يكشف عن حقيقة الأشخاص – – – فمن البشر مثل الأوراق بعضها يسقط في أوله ؛؛ ومنها من يبقى مرتبطا
( بأصله ) مهما كان الخريف مكابرا

وقد سادت في هذه الآونه ظاهرة تساقط الأوراق من فوق فروع الشجره الام ذات الجذور الاصيله القويه

اقصد شجرة الاهل و– والاصدقاء

وأوراق هذه الشجره ،،. أصبحت تتساقط من اول رياح خفيفه في اوائل الخريف
وكأنها تنتظر وبلهفه موعد هذه الرياح لتتساقط واحده تلو الأخرى ليكون عندها العذر وان تغفر لها الشجره الام هذا التساقط
مع انها لم تكن ضعيفه ، ولم يلحق بها الذبول بعد
ونجد هذه الأوراق الجانيه
تصم اذنيها وتغلق عينيها عن الحقيقه

وكأنها لم تكن تسمع أنين الشجره الام ولا حشرجات النهايه ٪٪
اما عن الشجره الام فكانت البيت الجميل المفتوح الذي تربت على اغصانها هذه الأوراق – – –
التي تساقطت وابتعد عنها واحده تلو الأخري #

وكانت لها الحمايه والامن والأمان وأيضا كانت الداعم لها في الحياه بسقايتها الماء الذي رواها حتى كبرت واثمرت – – – واينعت ،، وصارت اجمل زهره

وفي افضل مكانه واسعد حال يتشرف ويسعد بها كل من يراها َ٪٪
لقد سقطت هذه الورقه بعدما أصبح عندها إكتفاء ذاتي وصارت لا تحتاج إلى الرعايه ولا الحنان ××

تنصلت هذه الورقه من الشجره الام وابتعدت وتركتها وحيده تئن و تبكي في صمت على فراق
احبابها ٪٪
كم ضحكنا سويا ايام وليالي – – – وبكينا أيضا في شدتنا معا – – وتقاسمنا كل شيئ حتى الخبز والملح ~~~ كان كل منا يكمل الآخر <>

إذا تالم عضو من اعضاء هذه الشجره الام تداعي له باقي الجسد بالسهر والحمى &

كل الأوراق كانت تتمايل على غصن الشجره وتتراقص. تتمايل مع نسمات الهواء الرقيقه
وزقزقت الطيور وعلى الحانها الربانيه °°°°

اتحدث معكم وقد استحضرتني صورة وذكريات الزمن الماضي واخذتني داخل محرابها الجميل **

لقد علموني مؤخرا ان / فرز النفوس كفرز الصخور
فيها النفيس وفيها الحجر
يالا قساوة قلوب البشر 

لا تقيموا عيدا للحب فالعشاق كثيرون
بل اقيموا عيدا للاوفياء فهم نادرون

لأجل عينيك

بقلم/ نوجا سليم


أحتاج حضنك أن يلمني

فالدنيـــــا كلها لا تهمني
لا شىء في الدنيـــــــــــــــــــا غيرك يعنيني
فأنا أحيـــا لأجل عينيك
وأتمنى الموت بين يديك
فحياتي تبدأ بحبــك.. ولا شىء غيره ينهيني

توصيات المؤتمر الدولي الأول لكلية تربية السادات “التربية وتحديات القرن الحادي والعشرين ” 29-30 يونيو 2019

1- تطوير برامج كليات التربية لإعداد المعلمين وتزويدها بالمهارات المطلوبة في القرن الحادي والعشرين بما يتناسب مع التطور الرقمي.
٢- دعم الابتكار والإبداع ومهارات التفكير الناقد من خلال تقديم الأنشطة التعليمية المتنوعة.
٣- تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لسوق العمل ووظائف المستقبل عن طريق تنمية مهارات العمل التعاونى ومهارات التواصل مع الاخرين.
٤- الاستفادة من التطبيقات والتجارب الإقليمية والعالمية الداعمة لتنمية مهارات القرن الحادى والعشرين على مستوى مؤسسات التعليم العالى.
٥- تدريب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في مختلف المجالات لتوظيف التطبيقات العالمية التربوية والتعليمية الناجحة في مجال التعليم.
٦- العمل على تنمية مهارات معلمى المستقبل لتحقيق الإنتاجية العالية وزيادة المسئولية المجتمعية والشخصية نحو الآخرين والعمل الفريقى.
٧- رفع مستوى مخرجات التعلم المستهدفة لبرامج اعداد المعلمين لضمان اضطلاعهم بمهامهم بكفاءة ومهنية علي نحو متميز.
٨- توجيه أنظار مخططي ومطوري المناهج التعليمية إلي ضرورة دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في كافة المراحل التعليمية. 
٩- تطوير مواصفات خريج كليات التربية بما يتناسب مع التحديات التي يفرضها العصر.
١٠- تأهيل المعلم لاستخدام التقنيات الحديثة التي تراعي التطور الرقمي للتغلب علي تحديات القرن الحادي والعشرين.
١١- التأكيد على المجال الاخلاقى والقيمى ضمن الأهداف والعمليات التربوية بمراحل التعليم المختلفة حيث إنها تعد من أبرز تحديات القرن الحادى والعشرين.
١٢- الاهتمام بالمعايير الدولية لبرامج اعداد المعلمين والمواءمة بينها وبين برامج اعداد المعلمين في الجامعات العربية.
١٣- تعزيز التشاركية والتعاون بين وزارات التربية والتعليم والجامعات ومعاهد اعداد المعلمين في دعم برامج اعداد المعلمين وبناء رؤية وفلسفة تربوية واضحة تتسم بالتميز وتعزيز الوصول الى المعلم الريادى.
١٤-عادة النظر في تطوير كليات التربية وبناء تصور عربى موحد لتطوير كليات التربية في الوطن العربى في ضوء التوجهات الحديثة.
١٥- توظيف المستحدثات التكنولوجية في إدارة المنظومة التعليمية بما يتطلب العصر الرقمي.

ظاهرة إدمان الأطفال للشاشات الإلكترونية مشكلة تربوىة في حاجة إلى مواجهة

بقلم أ.د/ جمال الدهشان

أستاذ أصول التربية

عميد كلية التربية- جامعة أسيوط

أدى التقدم العلمى والتكنولوجى الى اتاحة وانتشار العديد من الاجهزة والشاشات الالكترونية فى متناول اطفالهم واحفادهم ، أصبحت المعارك بين الآباء والأبناء على استخدامها جزءا لا يتجزأ من تفاصيل الحياة اليومية، إذ كثيرا ما يطالب الآباء أبنائهم بتقليل أوقات وضع رؤوسهم في شاشات التليفزيون الهواتف النقالة أو الأجهزة اللوحية، نظر لما تشكله تلك الشاشات من مخاطر عديدة عليهم ، بعد ان بدأ معظم الأطفال باستخدامها في سن صغيرة، و هم محاطين في المنزل من كافة الجهات بهذه الأجهزة، كما بدأ استخدام أجهزة الكومبيوتر في التعليم في سنوات مبكرة أيضاً، اضافة الى انتشار ألعاب الانترنت والالعاب الالكترونية والعاب الفيديو جيم وغيرها .
فنحن الآن نعيش عصرا لا يمكن فيه الهروب من الشاشات بأية طريقة ولا الابتعاد عنها ، بغض النظر عن الفئة العمرية التي ننتمي إليها، تلك الشاشات تحولت في غضون عقود قليلة من الزمن من وسيلة للترفيه وعرض المعلومات إلى أداة أساسية للتفاعل مع المعلومات نفسها، وزُوّدت معظم أدواتنا الحديثة المستخدمة للتواصل والترفيه بشاشات من نوع وحجم مختلف لا يمكن الاستغناء عنها.
وصار الاطفال ينافسون الاباء فى اقتناءها وباتت تشكل ولعا وشيئا اساسيا لايمكن الاستغناء عنه والاعتماد للدرجة التى شخصها العديد من الباحثين بالادمان ، وما يتبعه من مخاطر وتاثيرات سلبية، فالطفل فى احيان كثير اصبح لا يستطيع البقاء من دونها، ويضطرّ إلى الكذب ليتمكّن من ذلك، وتتضرّر دراسته من جرّائه، ويؤثّر الأمر على تفاعله مع أفراد العائلة وعلى تفاعله الاجتماعيّ عموماً ، وفي ما يتعلّق بألعاب الفيديو مثلاً، يلجأ إليها في السرّ، ويسرق حتى يتمكّن من اللعب بها، ويتشاجر مع الناس في سبيلها، وتظهر لديه حاجة ملحّة للعب طوال الوقت، ولا يحبّ القيام بأيّ أمر آخر، ولا يشعر بالسعادة ولا بالاكتفاء إلا بذلك. عندها، قد نفكّر بالإدمان”.
وقد ساعدت الهواتف الذكية والحواسب اللوحية على إيصال محتويات الانترنت المناسبة وغير المناسبة لأيدي الأطفال الصغيرة بشاشاتها الكبيرة التي تعمل باللمس وسهولة استخدامها.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد لدى أربعين بالمئة من الأطفال دون الثامنة من العمر جهاز كمبيوتر لوحي وربع تلك النسبة جهازها موصول بالشبكة العنكبوتية. بينما يستعمل تسعة بالمئة من الأطفال جهازا مزودا بمساعد صوتي ذكي.
لقد باتت الأجهزة الذكية في متناول الجميع، وبات تعلق الأطفال بها أمرًا لافتًا، الأمر الذي أصبح يؤرق الكثير من العائلات خوفًا على أطفالها في ظل إدمانهم على استخدام الألعاب الإلكترونية وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو المنتشرة كأغاني الاطفال. إن زيادة المدة التي يقضيها الأطفال على الأجهزة الذكية، جعلت الكثيير من الأخصائيين يحذرون من مخاطرها النفسية والجسدية والاجتماعية عليهم.
والأطفال هم أكثرالفئات عرضة و خطورة في الإصابة بالتأثيرات السلبية و المشاكل الصحية الناتجة عن الاستخدام المفرط لتلك الاجهزة الالكترونية. حيث انتشر استخدام هذه الوسائل بشكل رهيب، و من قبل الأطفال خاصةً قبل عمر الخمس سنوات. مما يسبب زيادة تعرضهم لهذه التاثيرات والمخاطر، و يقع على عاتقنا كأهل ومربين توعية أطفالنا و حمايتهم ،من مخاطرها والاثار السلبية التى تترتب على الافراط والتى وصلت الى حد ان اعتبرها البعض نوعا من الادمان او المخدرات الرقمية واطلقوا عليه اسم “الكوكايين الإلكتروني” او “الهيروين الرقمي” على تلك الشاشات ، كون الاطفال يجيدون التعامل معها بسهولة كبيرة كثيرا ما تذهل الكبار , كما أن الأطفال بحاجة للتسلية واللعب والأجهزة الالكترونية تشبع نهمهم وفضولهم الكبير في هذه الحياةكونها متشعبة وكبيرة السعة بالنسبة لعدد وتنوع البرامج التي تحتوي عليها.
أن الشاشات المتوهجة في كل مكان لها تأثير سلبي على الأطفال، وهو ما دعا منظمة الصحة العالمية الى اطلاق تحذيراً جديداً من الإقبال المفرط من جانب الاطفال على استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، حيث بات يشكل خطراً متزايدا على صحة الأطفال، وسط مؤشرات على أن الصغار يقضون أوقاتاً طويلة للغاية في التفاعل مع هذه الأجهزة.
كما أفاد تقرير طبي بأن تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الحواسب المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، يعرض الأطفال اعتباراً من سن 11 عاماً إلى مخاطر صحية، وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال لا يمارسون الرياضة بالقدر المطلوب يومياً، وكشف عن أن الفترة ما بين عامي 2002 و2014 شهدت تزايداً حاداً ومستمراً في عدد الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لساعتين أو أكثر يومياً.

وقد اشارت عديد من الدراسات وشكاوى اولياء الامور والمربين الى ان ظاهرة استخدام الشاشات قد تفشت خلال السنوات الأخيرة بين الأطفال والشباب، حيث ارتفعت نسبة الإقبال عليها بصفة مكثفة ووصلت الى حد الإدمان.
ويعرف ادمان الشاشات بانه حالة من الاضطراب النفسي والاسرى والمجتمعى الذى يصعب فيه على الطفل الانفصال والابتعاد عن تلك الشاشات ، هي ظاهرة تتمثل في الاعتياد الكامل والمستمر لدى الطفل على مشاهد تلك الشاشات والارتباط بها عبر وسائل وسيطة (التلفاز، الحاسوب، الهاتف المحمول والتابلت وغيرها من اللوحات والشاشات الالكترونية)بشكل دائم يؤثر على نشاطه الطبيعي كطفل ويجعله في حالة انفصال دائم عن الحياة الطبيعية مخلفا حالة من التعلق الشديد بتلك الشاشات تحتل وجدان الطفل في يقظته ونومه …
وعلى الرغم من ان الاستخدام العقلاني والممنهج لهذه الأدوات (التلفاز، الحاسوب، الهاتف المحمول واللوحة الالكترونية) يمكن ان يكون مفيدا للاطفال والوالدين ، يساعد على تطوير القدرة والتفكير النقدي والسريع، إضافة إلى تنمية الحس الحركي عند الطفل،تشدانتباههم كثيرا كون تلك الشاشات تعرض مواد متغيرة بوتيرة عالية تناسب ما يجري داخل أدمغتهم من فرط في النشاط ، كما أنه يتجبرهم على التركيز على الشاشة مما يجعلهميحسون بالثقة في أنفسهم أنهم قادرون على علاج حالة تشتت الذهن وفرط الحركةلديهم، إلا أنها أصبحت تشكل في نفس الوقت، حسب ما تؤكده بعض تلك الدراسات ظاهرة اجتماعية مقلقة لدى العديد من البلدان وذلك بسبب سوء أو الإفراط في استعمالها، وهو الأمر الذي حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى إعلان إدمان الشاشات بمثابة مرض ضمن الاضطرابات العقلية، وكان (التصنيف الدولي للأمراض) الذي تعده بصفة دورية منظمة الصحة العالمية، ويعد مرجعية للأمراض المعترف بها، قد صنف، في يونيو من سنة 2018، إدمان ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية بأنه “نمط من اللعب المستمر أو المتكرر” يصبح مفرطا جدا لدرجة أن تكون “له الأسبقية على غيره من اهتمامات الحياة”.
وأفادت تقارير منظمة الصحة العالمية بأن بعض أسوإ الحالات التي رصدتها الأبحاث العالمية كانت تتعلق بأشخاص يمارسون تلك الألعاب لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم ويمتنعون عن النوم أو تناول الوجبات أو العمل أو الدراسة وغيرها من الأنشطة اليومية.
أشارت التقارير إلى أن 10 بالمائة من مستخدمي ألعاب الفيديو يقضون أكثر من 10 ساعات أمام شاشات اللعب في اليوم، ودراسات أخرى تفيد بأن بعض الألعاب تؤثر سلبا على الذاكرة.
واعتبرت المنظمة أن المكوث ساعات طويلة أمام شاشات الحاسوب والتلفزيون والهاتف للتفاعل مع عالم افتراضي له أثار وخيمة في نمو الدماغ وتطوره ويدخل هذه الألعاب في دائرة الإدمان.
وحثت توصيات منظمة الصحة العالمية الآباء على مراقبة عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في ممارسة ألعاب الفيديو مخافة أن يؤدي هذا النمط السلوكي إلى حدوث ضعف كبير في شخصية الفرد، وفي الأسرة والمجتمع، وفي النواحي التعليمية والمهنية وغيرها من مجالات العمل الهامة.
ويتسبب الاستعمال المفرط للشاشات في مشاكل على المستوى الجسدي تتمثل في:
مشاكل على مستوى العمود الفقري والتي تتسبب في آلام الرقبة والظهر والكتفين وحتى اليدين بسبب وضعيات الجلوس غير المريحة، الإحساس بالعياء وضبابية في الرؤية وآلام في الرأس أثناء وبعد اللعب بسبب الإرهاق، سوء التغذية، بحيث يصبح الشخص أكثر استهلاكا للوجبات السريعة غير الصحية مما يؤدي إلى الزيادة في الوزن والسمنة، وفي بعض الحالات قد يصبع عازفا عن الأكل بسبب الإدمان، التعود على الخمول من خلال قضاء ساعات طوال أمام الشاشة، التعود على النوم المتأخر مما يؤثر سلبا على النمو، وعلى المدى البعيد يؤدي هذا السلوك إلى ضعف الخصوبة عند الرجل بسبب الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأجهزة.
وهناك أيضا مضاعفات خطيرة على المستوى النفسي والاجتماعي تظهر على المدى الطويل منها:ظهور حالة من القلق واضطراب المزاج والعدوانية، الميل إلى العزلة والانغلاق على الذات وضعف التواصل مع الآخرين، تدهور العلاقات الاجتماعية بالخصوص مع الأسرة والاقارب، ضعف في الأداء المدرسي والهني، احتمال التعرض لأخطار أخرى عند تصفح المواقع الإباحية ومواقع المقامرة والتحرش وغيرها…
ويمكن أن نضيف إلى المخاطر الاجتماعية أيضا كلفة العلاجات من الاضطرابات الصحية والنفسية للإدمان على الشاشات على الصحة العمومية على المدى الطويل كذلك، إذ يحذر الخبراء من أن الظاهرة قد تكون لها آثار مجتمعية مدمرة إذا لم يتم تدارك مخاطرها بتظافر جهود جميع المتدخلين من قطاعات معنية ومربين وأسر.
ومن ناحية اخرى فاذا كان الكثيرون يؤكدون على وجود ظاهرة ادمان الاطفال للشاشات الالكترونية يرى آخرون ان في الأمر مبالغة ويعدّونه مجرّد استخدام مفرط لا بدّ من أن يضبطه الأهل، من دون أن ينفوا احتمال “الإدمان” في حالات محدّدة، ويؤكدون على ضرورة تحديد مواقيت لاستخدام الأطفال للشاشات الرقمية،وانطلاقا من مقولة انه لاتوجد تقنية سيئة وانما يوجد استخدام سيىء لها .
وقد اشارت عديد من الدراسات والبحوث الى أن الوالدين هما المحفز الأساسي لإدمان أطفالهما على الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل «الآيباد» والأجهزة والألعاب الإلكترونية، كونهما هما أنفسهما منشغلان طوال الوقت بهذه الأجهزة وبوسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن أن بعض المدارس تتيح الدراسة وتطرح بعض الكتب الدراسية من خلالها.
فالطفل لن يتعلم مما يمليه الوالدين والمعلمين عليه ، بل مما يراه أمامه، فلنبدأ بأنفسنا قبل أطفالنا.، فالأهل هما القدوة الأولى التي يكتسب منها الأطفال عاداتهم و معاييرهم السلوكية. إذً يجب علينا مراقبة عاداتنا!!فإذا وجد الطفل أهله جالسين معه ومتابعين تليفوناتهم أو الشاشات الالكترونية سيفعل مثلهم، وإذا حاول التكلم معهم ولاحظ أنهم غير مبالين لأنهم مشغولين بالشاشات الالكترونيات إما سينعزل عنهم ويعمل مثلهم أو سيحاول جذب انتباههم بالعصبية وأفعال جنونية معهم أو مع باقي أخواته. وبذلك نصل لأهم نقطة وهي أن العلاج يجب أن يبدأ من عند الأب والأم ليكونا قدوة للأبناء.
لا بدّ اذن من توفّر أمور محدّدة تتداخل مع بعضها البعض في حياة الطفل اليوميّة، من قبيل الاستخدام المفرط للشاشات، فلا يستطيع البقاء من دونها، ويضطرّ إلى الكذب ليتمكّن من ذلك، وتتضرّر دراسته من جرّائه، ويؤثّر الأمر على تفاعله مع أفراد العائلة وعلى تفاعله الاجتماعيّ عموماً. وفي ما يتعلّق بألعاب الفيديو مثلاً، يلجأ إليها في السرّ، ويسرق حتى يتمكّن من اللعب بها، ويتشاجر مع الناس في سبيلها، وتظهر لديه حاجة ملحّة للعب طوال الوقت، ولا يحبّ القيام بأيّ أمر آخر، ولا يشعر بالسعادة ولا بالاكتفاء إلا بذلك. عندها، قد نفكّر بالإدمان”.
كما تشير العديد من الدراسات والبحوث ان ادمان الاطفال على تلك الشاشات وتعلقهم وولعهم بها ، يشكل مشكلة اسرية وصحية واجتماعية وتربوىة ، وان القلق بشأن استخدام الأطفال للشاشات له ما يبرره ، خاصة عندما يؤدي إلى سوء السلوك أو فقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى أو الأسرة أو الحياة الاجتماعية أو الانزواء ولذلك فان الامر تستلزم من المعنين ضرورة دراستها والتعرف على مظاهرها واسبابها وتقديم الحلول والمقترحات للعمل على حلها والتخفيف من اثارها السلبية . إن القلق بشأن استخدام الأطفال للشاشات له ما يبرره عندما يؤدي إلى سوء السلوك أو فقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى أو الأسرة أو الحياة الاجتماعية أو الانزواء.
ان علاج مشكلة ادمان الشاشات الالكترونية لدي الاطفال يقع جانبه الاكبر علي الوالدين فالطفل لا زال في طور التعليم وعلي الوالدين ان يدركوا خطورة المشكلة فالتعليم في الصغر كالنقش علي الحجر , و لا مانع من استخدام الاطفال لتلك الشاشات الالكترونية ، ولكن المانع والضرر من الاستخدام المفرط وغير المنظم الذى يصل الى الادمان والتعلق والتوحد معها الادمان علي الالعاب الالكترونية فيجب ان نعلم تماماً ان العديد من الاضطرابات النفسية عند الاطفال قد يكون منشأها هو الادمان علي تلك الشاشات والذى ربما يجر الطفل الى ما هو ابعد واخطر .
هناك العديد من النصائح التي يجب علي الاهل تنفيذها في سبيل حماية الاطفال من الوقوع في الادمان علي تلك الشاشات ، من بينها تعليم الطفل النظام والالويات وان هناك الاهم فالمهم مع ضرورة تحديد مواقيت لاستخدام الأطفال للشاشات الرقمية وعدم السماح له بمجاوز عدد الساعات المسموح لهم فيها ، اختيار المحتوى المناسب الذى عرض من خلال تلك الشاشات والبعد عن المحتوى الذى يحمل طابع العنف او الشدة وتتسبب في بناء شخصية سلبية ، وتوجيههم نحوالاشياء المفيدة يمكن ان يمكن يقوم بها من خلال تلك الشاشات كالرسم والقراءة او تعلم لغة او غيرها من الامور النافعة التي تؤثر بشكل ايجابي في شخصية الطفل , ولننمي حب القراءة لدي الطفل ونحببهم في القصص الهادفة التي تربطهم بتاريخهم، تشجيع الاطفال علي ممارسة الهوايات، وتخصيص اوقات للتنزيه والترفيه اللعب مع الاطفال،واستغلال وقت الفراغ بأنشطة حياتية مفيدة كالرياضة أو العلاقات الاسرية الودية ، الاقتراب من الطفل من جانب الاهل والزملاء .
وقد قدمت احدى الدراسات مجموعةمن الانشطة عديدة كبدائل للاطفال عند الشاشات بأمكان الأهل التعامل مع مايجدوه مناسباً منها أو مامتوفر لديهم وهي كالتالي:-
1. الذهاب في جولة لأحد المتنزهات وجمع أنواع مختلفة من أوراق الأشجار أو الزهور وعمل ألبوم لها.
2. مشاركة الأطفال في صنع بعض الحلويات أو الكعكات السريعة.
3. عمل مسابقة رسم بين الأشقاء لرسم صورة تجمع العائلة.
4. طباعة كفوف الأطفال على الورق باستخدام الألوان المائية.
5. عمل حلقات سمر وإلقاء فوازير جماعية لتنمية معلوماتهم.
6. صنع عجائن بالدقيق أو الصلصال الآمن وتشكيلها معا.
7. الذهاب لإحدى الحدائق أو النوادي والاستمتاع بالألعاب كالأرجوحة.
8. زيارة حديقة الحيوان والتقاط الصور.
9. تدريب الطفل الأكبر على قراءة القصص بصوت مرتفع لإخوته الأصغر منه سنا.
10. صنع طائرة ورقية ومشاركة الأطفال اللعب بها.
11. الذهاب إلى مكتبة وقراءة القصص المناسبة لأعمار الأطفال.
12. صنع ألعاب ورقية كالمراكب والطائرات.
13. استغلال العلب والزجاجات الفارغة في صنع ألعاب أو أشكال للديكور.
14. تزيين إطارات الصور أو الألبومات العائلية.
15. الرسم والتلوين بالألوان المائية.
16. صنع دمى من الورق والكرتون.
17. المشاركة في صنع آيس كريم منزلي.
18. الخروج في جولة سيرا على الأقدام مع تبادل الأحاديث.
19. إعداد ملف عن موضوع محدد من قصاصات الصحف والمجلات.
20. عمل مجلة حائط لتعلق في غرفة الأطفال.
21. الاستماع لأناشيد الأطفال عبر الكاسيت.
22. قص الصور من المجلات واستخدامها في عمل فني.
23. ممارسة تمرينات رياضية .
24. زيارة المتاحف.

 

استشاري ينصح بالفحص الدوري للقلب

كتب- صلاح غراب
أكد الدكتور طارق عبد الغفار، استشاري القلب، رئيس الجمعية المصرية للقلب والأوعية الدموية، أن ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والدهون الثلاثية من العوامل المسببة لأمراض القلب وإذا لم تفحص هذه العوامل بشكل منتظم فيمكن أن تزداد المضاعفات.
وأضاف عبد الغفار أن فحص ضغط الدم يبدأ بانتظام في الطفولة، وينبغي على البالغين فحص ضغط الدم على الأقل مرة كل عامين، بينما إذا كان لديك بعض عوامل الخطر الأخرى ينبغي الفحص على مدى متقارب وينبغي فحص الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم كل 5 سنوات على الأقل بداية من عمر 20عاما.
وأوضح أنه إذا كان لديك بعض عوامل الخطر الأخرى، فإن الفحص يكون على مدة متقاربة وعند الشعور بأي أعراض لأمراض القلب يمكن اللجوء لبعض الفحوصات للاطمئنان مثل رسم القلب أو الرنين المغناطيسي للقلب وهو طريقة آمنة ودقيقة كما أن الفحص بالرنين المغناطيسي يتم بسهولة وفي وقت لا يتعدى 15 دقيقة دون أعراض جانبية.

مدائن الشوق

بقلم/ داليا إياد

جريمة ٌهي حبي بالنسبة إليك
كأحتضان الامواج والتزحلق في
الثلج
كلاهما لا يثبت القدمين
ولا يملأ الذراعين
بل يسكب منك كل شيء
خطئي أن قلبي أصبح
ينفر منك
و يأبى الغوص في عينيك
توقف النبض
وليس ذنبي بل ذنبك أنت
فكنت لي كمدائن شوق
أتزين لها لاستقبال فارسي
لأنعم به والمس كفيه
كنت
كنت قلباً بات لا يرجو سواه كل حين وكل وقت
فكانت تشتعل نيران حرائقي
إذا تعانقت الكف بالكف
حينها كنت أشتم رائحة رجولة تطوق عنقي بشهيق الياسمين
وتنساب جوارحي لتشعل قناديل الحب
ولكن أخطأت حين قررت
أن أدخلك عالمي وأنتمي إليك