السفارة الأمريكية والمعاهد الأزهرية يحتفلون بمسابقة «نحلة التهجي»

كتب/ أشرف سيد

 

عقدت السفارة الأمريكية بالقاهرة بالشراكة مع المعاهد الأزهرية احتفالا بمسابقة الأزهر «نحلة التهجي» وهي الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية بمشاركة أكثر من 300 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية، فيما حصل العديد من الطلاب والتلاميذ على عدة جوائز أجهزة كمبيوتر، وكمبيوتر «لوحي» تابلت، وهواتف محمولة، وأخرى عينية تشجيعا لهم على تفوقهم ومشاركتهم في المسابقة.
حضر الحفل السفير دانيال روبنستين القائم بالأعمال الأمريكي ود. محمد الضويني وكيل الأزهر، حيث أضفى بهجة كبيرة على وجوه التلاميذ وأولياء أمورهم الذين جاءوا خصيصا من محافظات عديدة في مختلف ربوع مصر، لم تمنعم مشقة السفر عن استلام الجوائز خاصة أن أغلب الفائزين كانوا من محافظات الأقصر، سوهاج، كفر الشيخ، الغربية، الأسكندرية، الشرقية، دمياط، الدقهلية.
وسلط السفير الأمريكي دانيال روبنستين على أهمية مسابقات نحلة التهجي والدعم الأمريكي للتعليم في مصر، وإنها أتاحت الفرصة للمشاركة لكل الطلاب في كل مكان في مصر وهو ما أشعل المنافسة بينهم، وهو تنافس مطلوب ليحقق كل أهداف المسابقة، مبينا أن سبب اهتمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بنحلة التهجي يكمن في تعليم الطلاب معارف جديدة، وأن تعلم مفردات جديدة يبدأ من الثقة بالنفس، فكلما تم توصيل أفكار جديدة للطلاب؛ ازدادوا معرفة، واستطاعوا التواصل مع الحضارات الأخرى والاستفادة منها، موضحا أن مثل هذه المسابقات والبرامج هي الأمل في مواصلة التعلم ووجود طلاب متفوقين مدى الحياة، لبناء مستقبل مشرق لهولاء الطلاب.
أيضا تساعد مسابقات نحلة التهجي في بناء المفردات اللغوية من خلال تعريف الطلاب بالكلمات والأفكار الجديدة، من خلال إنشاء مدارس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جميع أنحاء البلاد والبرامج التي توفر تعليم القراءة في الصفوف الأولى لما يقرب من 60 ألف طالب في حوالي 2000 مدرسة، واختتم القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية كلمته بأننا نهتم بتعليم الطلاب في مصر، موجها الشكر للأزهر الشريف ولقياداته، متطلعا إلى مزيد من الشراكة مع الأزهر لما له من مكانة في قلوب المصريين، شارك في الحفل مستشارة الشؤون العامة للسفارة الأمريكية لورين لوفليس والشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، د. عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر، د. حسن الصغير الأمين العام لهيئة كبار العلماء والعديد من طلاب وشيوخ الأزهر الشريف.
ويعد تعاون سفارة الأمريكية مع المعاهد الأزهرية في تطوير وتنفيذ أول مسابقة على مستوى الجمهورية لنحلة التهجي في مصر هو فقط أحدث مبادرة في دعم الحكومة الأمريكية للتعليم في مصر والذي وصل إلى أكثر من 1.7 مليار دولار منذ عام 1978. ومنذ عام 2007، أبرم المكتب الإقليمي للغة الإنجليزية (RELO) التابع لسفارة الولايات المتحدة في القاهرة شراكة مع الأزهر من خلال مركز مصادر اللغة الإنجليزية لتزويد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بفصول في اللغة الإنجليزية لدعم التفاهم المتبادل وزيادة الوصول إلى فرص التطوير المهني. ومنذ عام 2021، درب برنامج المكتب الإقليمي التابع للسفارة الأمريكية أكثر من 600 مدرس للغة الإنجليزية في معاهد الأزهر، الذين شاركوا هذه المهارات والمعرفة مع ما يقرب من 6000 مدرس، وقد استفاد بشكل غير مباشر مئات الآلاف من الطلاب الذين يقوم هؤلاء المدرسون بالتدريس لهم في كل محافظة في مصر.

انطلاق النسخة الثانية من فعاليات بريكينج وولز لأفلام الرقص

كتب: أشرف سيد

 

أطلقت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، بالشراكة مع المركز الثقافي الإيطالي، ومركز التحرير الثقافي، والمركز الثقافي النمساوي بالقاهرة، ومعهد جوته بالقاهرة، النسخة الثانية من فعاليات بريكينج وولز لأفلام الرقص.

وتُعد تلك الفعاليات هي المنصة الوحيدة المخصصة لعرض أفلام عن الرقص في مصر وفي المنطقة، حيث سيتم عرض 26 فيلما من جميع أنحاء العالم. وسيتم عرض الأفلام في المركز الثقافي الإيطالي ومسرح الفلكي والمركز الثقافي النمساوي ومعهد جوته في وسط المدينة.

وقد تأسس مهرجان بريكنج وولز للرقص في عام 2017 ويتضمن عروضًا مبتكرة وورش عمل للرقص والمسرح وأفلام تم تطويرها بالتعاون بين فنانين عالميين ومصريين. وتُعد راقصة الباليه المصرية الأمريكية الدكتورة ماجدة صالح هي المديرة الفخرية لفعاليات هذا العام. الدكتورة ماجدة صالح هي أول راقصة باليه في مصر وحصلت على العديد من الأوسمة، بما في ذلك وسام الاستحقاق الذي قدمه لها الرئيس السابق جمال عبد الناصر.

تتضمن الفعاليات فيلمين أمريكيين: “3 × 13” و “Out of the Folds of Women”، وكلاهما يعرض في 14 و16 يناير. اما فيلم “3 × 13” فمن إخراج سمر كينج وإيمي إيمانيشي، ويحكي قصص 12 فنانًا من جميع أنحاء العالم. من خلال 12 فصلاً مدتها 3 دقائق، تجتمع معًا في الفصل الثالث عشر والأخير. ” Out of the Folds of Women “، من إخراج أنابيلا لينزو، يحكي رؤية شخصية للأنوثة وما يعنيه أن تكون امرأة وأمًا ومهاجرة في وقتنا هذا.

ودعمت السفارة الأمريكية بالقاهرة على مدار أكثر من 50 عامًا الفنون والثقافة المصرية من خلال مهرجان القاهرة السينمائي، وفيلم ماي ديزاين ، والعديد من الفعاليات الثقافية الأخرى.

وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 100 مليون دولار للحفاظ على التراث الثقافي في مصر بما في ذلك مشاريع لحماية المواقع مثل أبو الهول ومعبد كوم أمبو في أسوان.

وقالت المستشارة الثقافية بالسفارة الأمريكية لورين بأن مصر لديها تراث ثقافي أصيل وتراث في فن الرقص والولايات المتحدة أيضا لديها تراث في فن الرقص، والأفلام تعد الرابط بين تراث البلدين، وهذه الفعاليات هي فريدة من نوعها في المنطقة وهي أيضا فعاليات تجذب انتباه المشاهدين لجمال العروض وتجعلك تشعر شعورا جميلا عند رؤيتها.

الشركة المصرية للمطارات تناقش حركة الركاب والطيران والمشروعات خلال الإجتماع التنفيذى للمطارات

كتب: محمد عبد العزيز

عقد اليوم بمقرالشركةالاجتماع التنفيذي للمطارات EAC Executive Committee و ذلك برئاسة الطيار احمد منصور رئيس مجلس الإدارة و السادة رؤساء القطاعات و مديري المطارات المعنية.
و تم خلال الاجتماع مناقشة تطور حركة الركاب بالمطارات المصرية مقارنة بالأعوام السابقة للوقوف على مستوى تطور حركة الطيران بمطارات الأقصر ، الغردقة، سفنكس و سوهاج.
جدير بالذكر أنه تم مناقشة موقف المشروعات القائمة بالمطارات و احتياجات كل مطار على حده و قام الطيار أحمد منصور بتوجيه تعليمات بتوفير كل ما يلزم لتشغيل المطارات و زيادة الحركة الجوية من أجل الوصول لأعلى معدل لحركة الطيران خلال عام ٢٠٢٣.

وزيرة الهجرة تستقبل السفير الإيطالي لدى مصر لبحث سبل تعزيز التعاون في الملفات المشتركة

– السفيرة سها جندي: الجالية الإيطالية لها تاريخ طويل لدينا.. وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة من أهم سمات الجمهورية الجديدة.

– السفير ميشيل كواروني: مستعدون للتعاون مع وزارة الهجرة المصرية في مختلف المجالات.

 

كتبت/ رشا لاشين

استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير ميشيل كواروني، سفير إيطاليا لدى مصر والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون في الملفات المشتركة، وكان اللقاء بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.

في بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي بالسفير الإيطالي، وثمنت العلاقات القوية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ التي تجمع مصر وإيطاليا، وأكدت أن من أهم سمات وتوجهات الجمهورية الجديدة هو تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة وتوثيق الروابط معها.

وتابعت سيادتها: “إن هناك نماذج منيرة ومشرفة من الشعبين المصري والإيطالي قاموا بدعم الدولتين على مر التاريخ مما قد يدفعنا إلى التفكير في إطلاق مبادرة تشجيعا للعلاقات المصرية الإيطالية على نسق مبادرة إحياء الجذور، إذ أننا نتطلع إلى عمل مشترك بناء على تاريخنا القوي وحضارة الشعبين التي تؤهلهم لمزيد من تطوير العلاقات”، مشيرة إلى أن الجالية الإيطالية في الماضي عاشت في مصر والتحمت بالمجتمع المصري وأصبحت جزءا من نسيجه وجمعها بالمصريين عادات وتقاليد وقواسم مشتركة.

وفي سياق آخر، استعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأهيل الراغبين في الهجرة النظامية بتوفير توعية وتأهيل وتدريب متخصص بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية ومختلف الوزارات والمؤسسات، وإعادة إدماج العائدين من الخارج، وبرامج متنوعة تبث الأمل في نفوس الشباب تشتمل على توفير فرص للتدريب المحترف ضمن برامج تعاون مع شركات القطاع الخاص وطرح كل الوظائف المتاحة، إضافة لعرض الفرص المتاحة في السوق الأوروبي خاصة ألمانيا وتأهيل الشباب على آليات التقديم ومتطلبات العمل بالخارج.

كما تناولت الوزيرة في حديثها نجاح جهود مصر في وقف خروج أي مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية، وأشادت بجهود تغليظ القوانين لمكافحة الإتجار في البشر، لافتة أيضا إلى نجاح المركز المصري الألماني للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج والذي يقدم الأمل في حياة أفضل، عبر تنمية المهارات والقدرات وإعداد الشباب وإمدادهم بتأهيل ثقافي بجانب المهني.

واستعرضت السفيرة سها جندي أيضا حرص شباب مصر الدارسين في الخارج وأبناء الجيلين الثاني والثالث على متابعة كل ما يحدث في مصر، بل ويرغب العديد منهم العودة إلى العمل في مصر، في ظل الجهود التنموية الضخمة التي تشهدها الدولة وما يتحقق من إنجازات.

من جانبه، تناول السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، الحديث حول أوضاع الجالية المصرية في إيطاليا، وعدد من المطالب التي نقلوها للوزارة مثل مسألة التأمينات، ومعادلة رخصتي القيادة المصرية والإيطالية، والتعامل في الخلافات الأسرية التي قد تنشأ بين أسر الجالية المصرية وسط المجتمع الإيطالي، وقال: “وصلنا عديد من الطلبات بشأن مواجهة عنف محتمل ضد الأطفال وتعامل في حالة نشوب خلاف أسري بإيداع الأطفال في مؤسسات حماية ثم منحهم لأسر بديلة”.

من ناحيته، استعرض السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، التعاون القائم بين الوزارة والجانب الإيطالي واقترح إعادة تنفيذ نسخة ثانية من برنامج ILDEA – وهو برنامج لدعم الحكومة المصرية من أجل توحيد جهود إشراك المغتربين المصريين لتنمية الدولة- وذلك بسبب ما حققته النسخة الأولى من نجاح، وأن ينفذ ذلك عبر تطوير نهج استراتيجي للحوار والمشاركة مع المغتربين المصريين في سياق إطار سياسي جديد عبر تحسين القدرات الوطنية لترويج الاستثمار وفرص التجارة من/إلى مصر من خلال مشاركة مجتمعات المصريين المغتربين، كما استعرض مهام وخصائص المركز المصري الألماني واقترح بعمل نموذج مشابه له بالتعاون مع الجانب الإيطالي.

من جهته، قدم السفير الإيطالي ميشيل كواروني التهنئة للسفيرة سها جندي على توليها حقيبة وزارة الهجرة، متمنيا لها دوام النجاح في ملف رعاية المصريين بالخارج في توقيت يشهد متغيرات عالمية، مبديا استعداد الجانب الإيطالي للتعاون مع الوزارة في مختلف المجالات، من بينها إعادة إدماج المصريين العائدين من الخارج.

وتابع: “لدينا جالية مصرية ضخمة في إيطاليا أعتقد أنها أكبر جالية في الاتحاد الأوروبي، وإنهم يندمجون بصورة كبيرة في الحياة الإيطالية”، وأشاد بالبرامج التي تقدمها وزارة الهجرة الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية، وقال: “دوركم مقدر في هذا الملف في جانب التوعية والتأهيل والتدريب للشباب المستهدف في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، خاصة في ظل تعقيدات الموقف في ليبيا الذي يصعب السيطرة الأمنية عليه ونشاط تنظيمات غير قانونية تدعم الجريمة المنظمة والإتجار في البشر”.

كما استعرض كواروني تقديم البدائل الآمنة عبر مكتب التعاون الدولي لدعم التأهيل الفني مثل مدارس الدومبسكو الفنية التي تحظى بإقبال كبير بين الشباب المصري ويتم استيعاب كل خريجيها في سوق العمل المحلية والدولية، مشيرا أيضا إلى تجربة التعاون مع محافظة الفيوم والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بصدد إنشاء مدارس فنية وإنشاء مدارس للسياحة والضيافة في الأقصر.

وفي ختام اللقاء، أبدت وزيرة الهجرة الاستعداد للتباحث مع وزارتي الخارجية والداخلية للتنسيق بشأن عدة موضوعات تم طرحها في هذا اللقاء، وأشارت إلى ضرورة الاستفادة من تجربة وزارة الهجرة في المركز المصري الألماني، مقترحة بتصميم تعاون يتوافق مع المتطلبات المصرية والإيطالية لتدريب الشباب الراغب في السفر الآمن أو الراغب في التأهيل لفرص عمل أفضل بمصر، كما تم الاتفاق على مقترح دراسة برنامج مصري إيطالي بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، وآخذا في الاعتبار الشركات الإيطالية العاملة في مصر لتدريب وتأهيل وتعزيز الشباب المصري الأكثر عرضه لمخاطر الهجرة غير الشرعية.

رئيس جامعة الزقازيق يشارك فى احتفالية بيت العائلة المصرية

كتب/ حسين السيد

تحت عنوان “محبة وتعاون .. معًا نبنى مصر”
رئيس جامعة الزقازيق يشارك فى احتفالية بيت العائلة المصرية بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسه

شارك الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق صباح اليوم في مؤتمر بيت العائلة المصرية بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيسه ،بقاعة مؤتمرات الأزهر، وذلك بحضور المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق ، فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى، ‏بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‎ وعدداً من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة.

بدأت الفعاليات بالسلام الوطنى أعقبها كلمة للمستشار عمر مروان وزير العدل ألقاها نيابة عن معالى دولة رئيس الوزراء ، أعقب ذلك فيلم تسجيلي عن بيت العائلة المصرية وأبرز الإنجازات ، تلاها كلمة للبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‎ ثم كلمة لفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف .

وفي لمسة وفاء تم تكريم من كان لهم دورا بارزا في مسيرة بيت العائلة المصرية وعلي رأسهم قداسة البابا شنودة الثالث ، الأستاذ الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق والأمين العام لبيت العائلة المصرية سابقا ، الأستاذ الدكتور محمود عزب المنسق العام لبيت العائلة المصرية الأسبق و الأستاذ الدكتور أسامة العبد شارك في صياغة اللائحة الخاصة ببيت العائلة المصرية.

وخلال كلمة المستشار عمر مروان وزير العدل التى ألقاها بالنيابة عن دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولى أشار إلى أن بيت العائلة المصرية فكرته تقوم على تنفيذ القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات ‏الإنسانية المتعددة، ‏مع بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب ‏والنشء، ويشجع ‏على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، والتعرف على الآخر وقبوله، وإرساء أسس ‏التعاون والتعايش بين ‏مواطنى البلد الواحد، فضلًا عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعى.‏

ومن جانبه أكد رئيس جامعة الزقازيق أن بيت العائلة المصرية يجسد قوة النسيج المصرى فى وطن يقوم على أساس ترسيخ قيم الولاء والانتماء ،حيث يهدف بيت العائلة المصرية إلى الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر، فضلًا على الحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها،‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلامية ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية،‎ ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على ‏تفعيلها،‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎ – ‎التكاملي،‎ ‎واستنهاض‎ ‎قيم‎ ‎المواطنة‎ ‎والتقاليد الأصيلة،‎ ‎وتقوية‎ ‎‎الخصوصيات‎ ‎الثقافية‎ ‎المصرية‎ ‎.

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن بيت العائلة المصرية كان ثمرة لتفاهمٍ عميق مدروس بين الأزهر والكنيسة، التَقَيا فيه من أجل تحصين مصرَ والمصريين من فتنٍ أحدقت بالبلاد، ودمَّرت مِن حولنا أوطانًا ومجتمعاتٍ، بل وحضاراتٍ ضاربةً بجذورها في قديم الأزمان والآباد، وراح ضحيَّتَها الملايينُ من الأرواح، والآلافُ من المشوَّهين والأرامل واليتامى، والفارِّين والنازحين عن دِيارهم وأوطانهم ، مضيفاً أنه من خلال فروع بيت العائلة المصرية فى محافظات عديدة، وبالمشاركة الفعَّالة مع مُبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، فى يناير من العام الماضي، والتى نأمل أن يكون لبيت العائلة نصيبٌ ملحوظٌ فى تحقيقها وإنجاحها بمشيئة الله تعالى وإرادته.

 

وأوضح قداسة البابا تواضروس الثانى خلال إلى أن بيت العائلة قام بأنشطة عديدة وله محصول وافر بفعاليات مثمرة خلال الـ10 سنوات الماضية ولعل من أهم هذه الفعاليات التي جمعت الآباء الكهنة والقسوس مع أصحاب الفضيلة والشيوخ لقاءات لعدة أيام مما رسخ المحبة وفهم الأخر وخلق المودة بينهم ، مشيراً إلى أنه يقترح أن نتبنى جميعاً فى العقد الجديد منهج أصيل فى التوعية وبناء الانسان، ويدور هذا المنهج حول 5 عناصر أساسية هي محبة الله وكيف نغرس محبة الله فى القلوب، وثانيا محبة الطبيعة والبيئة التي نعيش فيها وثالثاً محبة الإنسان الآخر دون النظر من هوة الاخر كون أنه صنيعة يد الله ورابعا محبة الوطن والأرض التي نعيش فيها وخامساً محبة الأبدية التي نشتاق أن نكون فيها .

وشملت فعاليات المؤتمر ندوات وجلسات علمية مختلفة حيث بدأت بندوة بعنوان ” مواقف تاريخية : تطبيق عملى ” برئاسة الدكتور سامح فوزى ومعالى الوزيرة السفيره نبيله مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، ثم ندوة بعنوان ” سماحة النص ودوره فى دعم السلام المجتمعى ” برئاسة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الصوينى وكيل الأزهر الشريف ، ويتحدث فيها القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية ، ثم ندوة بعنوان ” أثر المواطنة فى توطيد العيش المشترك ” يتحدث فيها غبطة البطريرك إبراهيم اسحاق سدراك بطريرك الأقباط الكاثوليك ، ثم ندوة إلى ندوة بعنوان ” التعاون بين بيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى الحث على السلام ” يتحدث فيها الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر .

اضافة إلى ندوة عن ” دور بيت العائلة المصرية فى الحفاظ على الوطنية ” برئاسة الدكتوره دينا عبد الكريم ، ويتحدث فيها الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية ، ثم جلسة عن ” دور بيت العائلة المصرية فى مواجهة العنف ضد المرأة ” تتحدث فيها الدكتوره مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة ، ثم ندوة برئاسة السيد اللواء محمد سلامه وكيل هيئة الرقابة الإدارية يتحدث فيها عن ” دور بيت العائلة المصرية فى مواجهة الفساد .

جدير بالذكر أن فكرة بيت العائلة المصرية جاءت أثناء زيارة وفد الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إلى قداسة البابا شنودة الثالث فى شهر يناير ٢٠١١م، لتقديم العزاء له فى شهداء كنيسة القديسين، حيث قام بعرض فضيلته الفكرة على قداسته ولقيت ترحيباً منه، وبدأ التنفيذ الفعلى لتحقيقها، وتم تأسس بيت العائلة المصرية بعد وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء عام 2011 .

فاطمة عيد تدعو أحمد الشوكي للشعبيات على غرار تجربته مع الراحل محمد رشدي

كتب/ سمير شحاتة

دعت المطربة الشعبية الكبيرة فاطمة عيد، الشاعر الموسيقار أحمد الشوكي لعمل أغنيات شعبية جديدة، على غرار مشروعه الذي تعامل فيه مع المطرب الشعبي الكبير محمد رشدي وأسفر عن أغنيه (متقلبش المواجع).

 

وكان رشدي يعتزم غناء مشروع شعبي كامل مع أحمد الشوكي، وكذلك المطربة عايدة الشاعر، وقد طالبت فاطمة عيد أن تغني من شعبيات أحمد الشوكي التي مازال يحتفظ بها ويمتلك بعض تسجيلات البروفات عليها بينه وبين رشدي.

وقالت فاطمة عيد إن مشروع الفصحي الكبير الذي يتزعمه أحمد الشوكي في تحربته الجديدة لا ينبغي أن تثنيه عن كتابة وتلحين الأغاني الشعبية تلك التي تليق بلونها الذي عرفته بها الجماهير منذ بدايتها، وقالت إن الذين يمتلكون مشروعا شعبيا حقيقيا مثل أحمد الشوكي يتحملون  تبعة كبيرة.

 

وقالت الفنانة الكبيرة إن الشاعر الموسيقار أحمد الشوكي لو اهتم بالأغاني الشعبية اهتمامه بأعمال الفصحى التي يقدمها لأخذنا منه الكثير. مؤكدة بأن الفصحى رغم كونها لغة رسمية إلا أن الأغاني الشعبية لها جمهور من البسطاء يسعدون بها.

وقالت فاطمة عيد إنه من الطبيعي أن تعيش أشكال الفنون ولهجاتها بجوار بعضها، في حين أكد الشاعر الموسيقار أحمد الشوكي تجهيز أغنيات شعبية للفنانة فاطمة عيد تناسبها وتناسب قدرها الشعبي المتميز.​

إلى من يهمه الأمر: توزيع ألواح الطاقة الشمسية من أسوان للإسكندرية

مميّز

“استغلال أعلى مسار السكة الحديد لتوزيع ألواح الطاقة الشمسية”

من أسوان إلى الإسكندرية

تحقيق/ سمير شحاتة

تتسم وسائل التكنولوجيا التي تعتمد على الطاقة الشمسية بشكل عام على الفكرة التصميمة، فيتبين من خلال تطبيقها هدفها ورؤيتها، وقد يكون التصميم مشابهاً لغيره من التصاميم في الشكل لكن باستخدام خامات مختلفة وغريبة يظهر لنا رؤية وبُعد آخر للفكرة والمشروع وفقًا للطريقة التي يتم استغلال وتحويل وتوزيع ضوء الشمس من خلالها، والتي تعتمد على استغلال الطاقة الشمسية الإيجابية مع المعدات الميكانيكية والكهربية، لتحويل ضوء الشمس إلى مصادر أخرى مفيدة للطاقة. وبمجرد أن يتم تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربية، فإن براعة الإنسان هي فقط التي تقوم بالتحكم في استخداماتها.

لذا، تُعد مصر من البلاد الغنية في هذا المجال إذا تم استغلالها كما يجب نتيجة النمو السكاني السريع، واعتمادها على الطرق التقليدية في توليد الكهرباء كالسكك الحديد ذات الحركات المرورية الكثيفة.

 ومن خلال فكرة تم تصميمها ودراستها على مدى سنوات جالت في خاطر المواطن عبدالكريم حسن محمد، لعلها تجد مسارها إلى حيز التنفيذ في مصر، والتي تنحصر في استغلال أعلى مسار السكك الحديد أعلى مستوى مرور القطارات من أسوان إلى الإسكندرية لتوظيفه في توزيع ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء.

فكرة المشروع

ما يعادل 1000 كم طولاً × عرض 6 – 8 مترًا، أي أن مساحة المسطح تقدر بالآتي:

1.000.000 × 6 = 6.000.000 متر2

6.000.000 ÷ 4200 = 1428.57 فدان

بمقارنة هذه المساحة بمساحة أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، وهي الإنجاز العظيم الذي تم تخطيطه وتنفيذه بأياد مصرية في محطة (بنبان) بأسوان، والتي حققت هذه الإحصاءات نقلاً عن جريدة الوطن الإلكترونية والتي نُشرت بتاريخ (12 ديسمبر 2019) الآتي:

  • تتكون من 32 محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية.

  • قدرتها الإنتاجية 1456 ميجاوات، أي ما يعادل 90% من قدرة السد العالي الإنتاجية.

  • تشغل مساحة 37 كم2.

  • بلغت الاستثمارات أكثر من 2 مليار دولار.

  • تقلل من الانبعاثات الكربونية بمقدار 2 طن سنوياً.

  • طول الكابلات التي تربط محطات التوليد بشبكة الكهرباء القومية نحو 1000 كم بسبب بُعد المسافة بين المحطات والمحولات.

  • توفر 10 آلاف فرصة عمل سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

محطة بنبان التي تُنتج 90% من كهرباء السد العالي الذي يعمل بقدرة 50 ميجاوات لإنارة 70 ألف منزل، و200 ألف لوح على مساحة 250 فدان.

أي أن مساحة المشروع المطروح يعادل:

 1428.57 ÷ 250 = 5.7 أضعاف قدرة السد العالي على إنتاج الكهرباء.

ومن خلال هذا الإنجاز العظيم لمحطة (بنبان) بأسوان، فقد تم التوصل إلى تصميم ودراسة تطوير مشروع لاستغلال أعلى مسار السكك الحديد أعلى مستوى مرور القطارات من أسوان إلى الإسكندرية لتوظيفه في توزيع ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء لعلها تجد مسارها إلى حيز التنفيذ وتفاصيلها كالتالي:

طاقة بقدرة = 50 ×  = 5.7 = 285.7 ميجاوات، بما يكفي لإنارة 70 ألف منزل × 5.7 = 399 ألف منزل، مع عدم استخدام أي مسطح أرضي إضافي إلا لمحطات التوليد.

علمًا بأن هذه الحسبة تمت على مساحة 1000 كم2 من إجمالي 9000 كم2 طول السكك الحديد في مصر، والتي تمتد من بورسعيد، والسويس، والإسماعيلية، والعريش شرقاً، وتمتد غرباً مروراً بمرسى مطروح. هذا فضلاً عن استغلال مسطح باقي الـ 9000 كم2 كلها أو بعضها بحسب رأي من يُسند إليه الأمر من المتخصصين بقبول العمل بفكرة المشروع، أي أن الأماكن على طول السكة الحديد أصلح لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.

                                                               فكرة المشروع من تصميم ودراسة

                                                                 عبد الكريم حسن محمد أحمد

                                                                  مينا البصل –  الإسكندرية

                                                                تليفون/ 01227091194

 

د. أشرف رضوان يكتب: أزمة سد النهضة .. والتدخل الأمريكي

د. أشرف رضوان

ربما يرى الخبراء والسياسيون أن مصر تمر بموقف صعب في ملف سد النهضة نتيجة المماطلة المتعمدة التي تمارسها إثيوبيا، والتصريحات الوهمية التي تتهم فيها مصر والسودان بعرقلة مسيرة المفاوضات. وقد ازداد هذا الشعور بعد مطالبة مصر بالتدخل الأمريكي لحلحلة هذه المشكلة المعقدة، إلا أن الموقف الأمريكي جاء ضعيفًا ويميل إلى الحياد الذي لا يخدم القضية المصرية والسودانية، لكن بالتحليل المنطقي للمشهد نستنتج عكس ذلك.

فمصر تسعى في طريقها لتُسمى “مصر العظمى” بعد حصولها على صفقات أسلحة وطائرات متنوعة المصادر وتحريرها من قبضة الاحتكار الأمريكي الذي ظل لسنوات عديدة منذ اتفاقية كامب ديفيد وحتى وقت قريب. حاولت الولايات المتحدة أن تعاقب مصر على هذه الخطوة بحرمانها من المساعدات التي كانت تعطيها لمصر على شكل قطع غيار وصيانة للأسلحة، إلا أن مصر سعت في طريقها إلى التحرر حتى خاطب وزير الدفاع الأمريكي الرئيس أوباما آنذاك محذرًا إياه من هذا القرار. فمصر ليست مثل أي دولة، خاصة وأنها حليف استراتيجي مهم في منطقة الشرق الأوسط وبدونه تفقد أمريكا مكانتها في المنطقة، الأمر الذي وضع الولايات المتحدة في حيرة إلى أن استسلمت للأمر الواقع الذي يسمح لمصر بتنوع مصادر الأسلحة، وهذا بالطبع ما أزعج إسرائيل التي كانت تمتلك الأسلحة الأكثر تطورا خاصة الطائرات.

ولمن لا يعرف مدى التطور الذي حدث في أسلحة الجيش المصري في السنوات الأخيرة، فقد استطاعت مصر شراء عدد 2 حاملات طائرات مسترال 1 و 2 لحماية مصالحنا في البحر المتوسط والأحمر، خاصة بعد الاكتشافات البترولية فى البحر المتوسط والتي كانت سببا في ترسيم الحدود البحرية مع كلا من قبرص واليونان لكي تفسح المجال لشركات النقب الإيطالية للتنقيب عن الغاز بدون عقبات. فمصر في طريقها إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز. وتتوالى المفاجآت بشراء الفرقاطات والغواصات والطائرات الرافال والميج 29 والمروحيات من طراز كا 52 الروسية، وأخيرا الصفقة الأكبر في التسليح بالطائرات وهى سوخوي 35 ذات السيادة الكاملة. ألا يكون هذا كافيا لإزعاج أمريكا وإسرائيل؟!

وبعد أن وضع الرئيس السيسي الخط الأحمر عند الاقتراب من سرت والجفرة الليبية وعدم قدرة تركيا على المواجهة ازدادت المخاوف الإسرائيلية. وبالنظر إلى قضية سد النهضة ومدى التعسف في الموقف الإثيوبي وإصرارها على الملء الثاني دون الرجوع أو الاتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان لابد من استنتاج أن هناك قوى تدعم الموقف الإثيوبي في ذلك، خاصة وأن إثيوبيا لا تملك الإمكانات التي تمكنها من مواجهة مصر عسكريا. والسيناريو المتبع مع كلا من مصر والسودان هو أن يكونا تحت الإرادة الإثيوبية فيما يتعلق بملء السد وتشغيله، وأن يفرض الأمر الواقع نفسه ولن يتبقى غير الخيار العسكري الذي ربما يضر بالسودان ويتسبب في غرق الكثير من أراضيها، بالإضافة إلى الأضرار التي يتسبب فيها ضرب السد لملايين البشر، وبذلك تصورت إثيوبيا ومن وراءها أنها تمتلك خيوط اللعبة. وقد انكشف الغطاء من على الوجه الأمريكي بعد زيارة مبعوثها إلى  مصر من أجل حل القضية والذي لم يقدم شيئًا إيجابيًا على الرغم من قدرة أمريكا على التأثير على الموقف الإثيوبي للتراجع عن موقفها، وكأن أمريكا تعلن مساندتها صراحة للموقف الإثيوبي وتنتظر مبادرة مصر بضرب السد لكي تبعث بتوصيات إلى مجلس الأمن بفرض عقوبات على مصر وكأنها دولة معتدية، إلا أن مصر وما لديها من خبراء سياسيين استطاعت أن تكسب تأييد العديد من الدول وإظهار الموقف الإثيوبي المتعنت بوضوح أمام المجتمع الدولي وقد يكون هذا سببا كافيا لكي تقدم مصر على خطوة ضرب السد دون فرض أية عقوبات عليها خاصة بعد الموقف الأمريكي المتخاذل تجاه القضية والذي يُضعف الموقف الأمريكي عند المطالبة بفرض عقوبات على مصر في حال ضرب السد لأنها لم تقدم على حل القضية على الرغم من إمكانية عمل ذلك وهذا ما يسعد إسرائيل التي لا تريد لمصر أن تتقدم، خاصة القوة العسكرية التي ازدادت بشكل ملحوظ.

إن مصر بما لديها من خبراء سياسيون وأجهزة مخابرات تُعد من أقوى الأجهزة على مستوى العالم لن تتعثر في مثل هذه القضية ولكن اتخاذ القرار سوف يتم في اللحظة المناسبة وهذا ما يزعج الدول المعادية التي تشاهد صعود مصر العظمى دون مقدرتها على إيقافها. وسيأتي اليوم الذي يسجل التاريخ كيف استطاعت مصر عبور هذه الأزمة باقتدار مثلما فعلت في عبور خط بارليف في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.​

كيف يستعد أبناءنا للامتحانات الشهرية؟

بقلم: أحمد فيظ الله عثمان

          مدير الإدارة التعليمية بالمعادي سابقاً

يستعد أبناءنا وأحفادنا لدخول امتحانات آخر الشهر وأردت أن أوجه النصح لهم بأن تنظيم الوقت فى هذه الأيام من الأهمية بمكان وعمل جدول لمراجعة الدروس له أهمية كبيرة وعند المذاكرة لابد من قراءة الدرس قراءة شاملة لكى نلم بالحقائق والأفكار أو النظريات والقوانين. ثم تأتى مرحلة التسميع، وله طرق مختلفه منها استخدام الكتابة أو التلخيص، لأن هذه الطرق تثبت المعلومات فى الذاكرة وتزيد قدرة العقل على التذكر، فاستعمالك لأكثر من حاسة فى المذاكرة يعينك على الفهم والحفظ، والاستعانة بالقلم والورقة أمر مهم جدا وعليك بالراحة من الاستذكار كل ساعة عدة دقائق وعدم استذكار مادة واحدة طوال اليوم فذلك يُجهد المخ ويصيبه بالملل والتعب االسريع.

وننصح بمذاكرة المواد التى تحتاج إلى الحفظ قبل النوم مباشرة لأن هذا يؤدى إلى تثبيت ما حفظه بصورة أفضل، واحرص على إنهاء مذاكرتك عند نقطة شيقة حتى تكون عندك رغبة فى المذاكرة مرة أخرى، ولا تذاكر وأنت تشعر بالإرهاق والتعب، مع مراعاة اختيار المكان الذي يتميز بالهدوء وجودة التهوية والإنارة، ويكون الضوء غير مباشر، وأنصح أبنائى الطلاب بالاهتمام بالتغذية السليمة على أن يكون غنيا بالسعرات الحرارية، وعدم تناول المنبهات مثل الشاى والقهوة، وعليك بحل الأسئلة والتمارين الخاصة بموضوع الدرس والرجوع لمدرسك عندما يصادفك أى غموض.

وفى النهاية أدعو الله أن يحقق النجاح لأبنائى الطلاب والحصول على مجموع متميز ويؤهلهم بأن يكونوا من أوائل المدرسة والإدارة التعليمية .. وهذا فخر لكل طالب ولأسرته ومدرسته.

قناة السويس .. تاريخ في مرمى التطوير

كتبت: ملك عبد الله سمرة – باحثة أثرية

يُعد المصريون القدماء أول من شق قناة تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق نهر النيل وفروعه، وكانت أول قناة أنشأها سنوسرت الثالث، أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة عام 1874 ق.م.، ثم أُهملت وأُعيد افتتاحها عدة مرات تحت أسماء مختلفة منها: قناة سيتي الأول عام 1310 ق.م.، فقناة دارا الأول عام 510 ق.م.، ثم قناة بطليموس الثاني عام 285 ق.م.، وقناة الرومان في عهد الإمبراطور تراجان عام 117، وقناة أمير المؤمنين عام 640 بعد الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص، وظلت 150 عاماً إلى أن أمر الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بردم القناة التي كانت تصل بين الفسطاط والسويس، وسدها من ناحية السويس منعاً لأي إمدادات من مصر إلى أهالي مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسي، وبعدها فتحها هارون الرشيد لفترة ثم رُدمت من جديد، ثم أغلق الطريق البحري إلى الهند وبلاد الشرق وأصبحت البضائع تنقل عبر الصحراء بواسطة القوافل، وأغلقت القناة حتى عام 1820، وعندما اكتشف البرتغاليون طريق رأس الرجاء الصالح في بداية القرن السادس عشر الميلادي تغيرت معه حركة التجارة العالمية.

ومنذ افتتاحها في 17 نوفمبر 1869 مرت القناة بمراحل تاريخية وشهدت تطورات وأحداثًا كبرى كان أبرزها قرار التأميم الذى أعاد الحقوق لأصحابها، وتعرضت للإغلاق بعد حرب عام 1967، وتم افتتاحها فى يونيو 1975. فقناة السويس تحظى بأهمية كبيرة في مجال الملاحة البحرية على مستوى العالم بشكل عام، ومصر بشكل خاص، إذ تُمثل القناة أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، كما تشكّل حلقة الوصل بين مدينة السويس المُشرفة البحر الأحمر، ومدينة بورسعيد المُطلّة على البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى ذلك تُعدّ قناة السويس أسرع طريق للعبور بين المحيط الأطلنطي والمحيط الهندي.

أشارت بعض الدراسات إلى الأهمية التجارية لقناة السويس، إذ أن القناة أدت إلى زيادة حركة النقل التجاري، مما قلّل من حركة النقل التجاري البحري عبر الطرق الأخرى على مستوى العالم أجمع، حيث تسيطر قناة السويس على ما يقرب من 8% من إجمالي حركة الشحن التجاري عبر العالم، إذ ينتقل عبرها نحو 900 مليون طن من البضائع سنوياً، بالإضافة إلى نحو 2.5% من إنتاج النفط العالمي. وتسهم الأهمية الاقتصادية لقناة السويس بشكل كبير في اقتصاد مصر، فهي تلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي، وذلك من خلال مصدرين رئيسيين، إذ يتمثل المصدر الأول في الرسوم التي تُؤخذ مقابل عبور السفن من هذه القناة المائية، أو الإيرادات التي تقدمها شركة قناة السويس البحرية للدولة، أما مصدر الدخل الآخر الذي تُشكّله فيتمثّل في المبالغ المالية التي ينفقها ركاب السفن العابرة أثناء فترات التوقف القصيرة في أي من الموانئ المائية الموجودة على طول القناة، وذلك لقاء حصولهم على بعض الخدمات والبضائع.

قناة السويس تسجل أرقاماً قياسية في الإيرادات وحركة السفن

عرقلة حركه القناة تُصيب الدخل القومي

لم تكن السفينه الجانحة “إيفر جيفن” وحدها التي عرقلت حركه التجاره والملاحة في قناه السويس، فـهذا الحدث أصاب القناة‍ عدة‍ مرات. فمنذ افتتاح القناة عام 1869 في حفل مهيب وبميزانية ضخمة، وحتى وقتنا الحالي، تأثرت قناة السويس منذ إنشائها بالعديد من التقلبات السياسية والحروب على مر العصور التي أدت إلى تعرضها للإغلاق 8 مرات ليس كلها بسبب الحروب أو الأزمات السياسية فقط بل بسبب جنوح سفينة أو ناقلة أو بسبب العوامل الجوية. فالمرة الأولى التي أُغلقت فيها قناة السويس أمام حركة الملاحة وعبور السفن، كانت بعد افتتاح قناة السويس بـ 13 عام، وذلك في أعقاب الثورة العرابية في عام 1882، نتيجة الأحداث التي شهدتها البلاد والمقاومة العرابية لمنع الاحتلال الإنجليزي لمصر، ودامت لمدة يومين.

وأُغلقت أيضًا في فبراير عام 1915، حيث توقّفت الملاحة في القناة بسبب الحرب العالمية الأولى وغرق عدد من السفن في بوغاز بورسعيد. وأثناء الحرب العالمية الثانية في الفترة من 28 أغسطس 1940 إلى 27 يوليو 1942. وأيضًا في سبتمبر 1952 بسبب غرق إحدى السفن عند الكيلو 85 في القطاع الشمالي بالقرب من مدينة بورسعيد.

ثم في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 حين أغرق داخلها 48 سفينة وقاطرة وقطعة بحرية، وأُعيد افتتاحها في عام 1957. وكان الإغلاق الثامن، عقب حرب 5 يونيو 1967، وهو ما تسبب في توقف قناة السويس ومنع مرور السفن فيها لمدة 8 سنوات، بدأت من 5 يونيو 1967 وحتى 4 يونيو 1975، وهي الفترة التي تكبد العالم فيها خسائر فادحة بسبب إغلاقها، مما اضطر السفن إلى اللجوء إلى طريق رأس الرجاء الصالح والمرور حول إفريقيا. وفي 5 يونيو عام 1975، أعاد السادات افتتاح القناة للمرة الثانية، وأُعيدت الملاحة لقناة السويس، وبدأ السادات الحفل بكلمات قائلًا “إنني أتوجه إلى العالم كله، هذا هو شعب مصر وإرادته وقوته وصلابته، نفتتح اليوم الافتتاح الثاني لأحدث ما في العالم من تكنولوجيا وهي قناة السويس، بسم مصر أقول للعالم كله أننا نفتتح قناتنا شريانًا للرخاء والسلام والمحبة، بلا تفرقة أو عوائق” .

وبعد كل غلق شهدته القناة‍ تسترجع الدولة قوتها بشدة‍ لتعاد حركة الملاحة بكل قوة من جديد بعد حادثة السفينة الجانحة في القناة عبر إزالة جوانب القناة وتوسيع نطاق التجريف والحفر للوصول بها إلى عمق 18 مترًا، لتسهيل عملية الإنقاذ بسلام وتعويم السفينة بأيدي مصرية.