كتب عمرو محمد
صدر كتاب “الصراع الإيراني السعودي فيما بعد 2011” للدكتور أبوبكر فتحي الدسوقي مستشار تحرير مجلة السياسة الدولية بالأهرام، عن المعهد الدولي للدراسات الإيرانية ، والكتاب يشارك في معرض القاهرة الدولية للكتاب 2023 في صالة (3) جناح (14- (C
شكل التنافس السعودي- الإيراني أحد التفاعلات الإقليمية الرئيسية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، لكن هذه الحالة مرت بفترات من التصعيد والهدوء، لكن تداعيات الانتفاضات الشعبية التي شهدتها المنطقة العربية منذ عام2011، شكلت بيئة مواتية لتصاعد التنافس بين الدولتين، وذلك بعد تدخلهما في آتون الصراع الداخلي في سوريا واليمن، ومن ثم تطور التنافس إلى حالة من الصراع حيث استخدمت كل الأدوات السياسية والاقتصادية والقوة الناعمة والقوة العسكرية لإلحاق الضرر بالخصم.
وفي هذا الإطار، قامت إيران بدعم النظام السوري باعتباره حليف إستراتيجي، كما قامت بدعم حلفائها الحوثيين في اليمن وجعلتهم قوة مناوئة للمملكة العربية السعودية، التي من جانبها سعت لحماية سوريا كدولة عربية رئيسية من محاولات الهيمنة الإيرانية، كما هبت للدفاع عن المسلمين السنة فيها، وأعلنت الحرب على الحوثيين في اليمن الذين يشكلون تهديداً حقيقياً لأمنها الوطني.
وتطرح هذه الدراسة تساؤلات رئيسية حول مدى قدرة إيران والسعودية على تحقيق أهداف دورهما الإقليمي؟ و ومعرفة مدى تأثير التحديات الداخلية والإقليمية والدولية على أداء الدور الإقليمي للدولتين، وذلك من خلال تطبيق منهج اقتراب الدور.
وخلص الكتاب إلى أن فرص إنهاء الصراع الإيراني السعودي قائمة، وأن مستقبل الصراع مرهون بالإرادة السياسية للدولتين، فهناك عوامل تدفع لاستمرار الصراع وأخرى يمكن تساعد في إنهاؤه، والشاهد أن تجربة إذابة جبل الجليد في الصراع السعودي الإيراني ممكنة وقابلة للتكرار إذا ما وضحت الأهداف وخلصت النيات.
