المستشار اسلام انور يكتب ازدواجية معاييرالمنظمات الحقوقية الدولية

المستشار اسلام انور
يكتب ازدواجية معاييرالمنظمات الحقوقية الدولية

الاصل أن تتسم المنظمات الحقوقيه الدوليه بالموضوعيه ، تنحاز الى حقوق الانسان وتدافع عنها دون النظر الى جنسيه او ديانه ، تدافع عن حق الحياه وتواجه كل ما يرتكب من جرائم ضد الانسان ، وتكافح الانتهاكات في كل مكان على وجه الارض هذا هو المفترض ، وما صدعتنا به الكثير من المنظمات التي تصف نفسها بأنها حقوقيه على مستوى العالم ، بل كثيرا ما وجدنا تلك المنظمات تنتفض وتصدر تقارير ضد الحكومات وتدين بشده بسبب ما تعتبره تجاوزا ضد حقوق الانسان لانه شخص تعرض لمحاكمه ، وكثيرا تتجاهل المنظمات قوانين الدول وتنحاز للاشخاص ،وهذا حدث كثيرا مع مصر ، لدرجة أنها تغاضت عن جرائم جنائية ارتكبها اشخاص وهاجمت الدولة بدعوى أنها تخالف مبادئ ومواثيق حقوق الانسان .

لكن الغريب أن نفس هذه المنظمات لم نسمع لها صوتا ولم نرى لها تقرير ولا رأيا فيما يحدث من مجازر يومية ، بل لحظية في غزه ، المنظمات التي يشتعل غضبها لمواطن تعرض للسجن لم يحركها مقتل عشرة آلاف من الأبرياء على الهواء مباشره نصفهم تقريبا من الأطفال ، وبعضها ذرا للرماد في العيون أصدرت تقارير ” مائعه ” لمجرد تسجيل موقف باهت لا قيمه له ولا تأثير .

لتكشف بذلك أن الحقوقيه التي تدعيها تمارسها ضد دول بعينها خدمة لمصالح الدول الممولة ، و الموضوعية لا تطبقها الا ضد من تستهدفهم ، ووضح تماما أن إسرائيل دوله تتمتع بحماية هذه المنظمات ، تقتل كما تشاء وتدمر ما تريد وتسيل الدماء وتهجر ولا احد يهاجمها او يدينها ،
لقد أكدت جرائم الحرب الإسرائيلية ضد أبرياء غزه أن قصه حقوق الانسان أكذوبه كبرى نعيشها وأن تلك المنظمات الدوليه المعنيه بحقوق الانسان ليس سوى أدوات مسيسه تديرها وتوجهها القوى الكبرى ، والدول المموله بمعايير تضعها حسبما يحقق اهدافها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.