✍🏼 تأملات في زمن القلق بقلم دكتور اشرف الكواكبي : الأرض هي الهدف والقلق هو السائد
يشهد عالمنا اليوم تحولات عميقة لا تقتصر على السياسة والاقتصاد فحسب، بل تمتد لتلامس جوهر وجودنا على هذه الأرض. هناك شعور متزايد بأن الضغط غير مضبوط و الذبذبات غير مريحة، وكأننا نعيش في مناخ يفتقر إلى الأمان النفسي والبيئي، مما يدفع الكثيرين إلى حالة من التوتر والتعصب الجمعي.
🚨 تحذير حول البيئة والخدمات الأساسية
تتجاوز المخاوف حالة الطقس غير المريح إلى تحديات وجودية خطيرة. فالحديث عن مياه الري الملوثة بمياه الصرف الصحي يضع علامة استفهام كبيرة حول سلامة غذائنا ومستقبل زراعتنا. هذا يضاف إلى قائمة طويلة من المشاكل البنيوية، من القضايا الجيوسياسية المعقدة المحيطة بسد النهضة وتأثيراتها على الموارد المائية، وصولاً إلى المخاوف اليومية المتعلقة بانهيار الخدمات الأساسية.
إن شبح انقطاع الكهرباء على نطاق عالمي، واحتمالية غياب الإنترنت أو ارتفاع تكلفة خدمات التواصل البسيطة (كالرسائل والبلوتوث)، يرسم صورة مظلمة لواقع قد يصبح فيه الاتصال رفاهية نادرة بدلاً من حق أساسي. هذه التغيرات ليست مجرد خلل عابر؛ بل هي مؤشرات على أن صفقة المليار الذهبي – أو أي أجندة كبرى خفية – قد بدأت تتنفس بقوة وبما يشبه الغباء الذي لا يراعي العواقب.
📖 صراع القوى والبحث في الأديان

في خضم هذا المشهد المربك، يصبح واضحاً أن الأرض هيه الهدف، وأن الصراع الدائر أكبر من مجرد تنافس على كرسي أو سلطة محلية. إنه صراع كوني بين قوة الشر التي تبدو في صعود، و قوة الخير التي يشعر الكثيرون أنها تتقلص وتتلاشى.
هذا هو المنطلق الذي يدعو للتأمل العميق في النصوص الدينية. فبالقراءة بالقلب، يمكن أن نفهم مفاهيم كبرى مثل الجدار الجليدي و يأجوج ومأجوج، والتي يربطها البعض بكيانات تتجاوز عالمنا المألوف، سواء كانوا فضائيين أو الأنانوناكي. هذه الدعوة للتأمل الروحي تهدف إلى تحديد موقعنا: “احنا انهي قوم وفي اي زمن؟” وكيف نكون مؤمنين مخلصين لله في هذا العصر المضطرب.
🧠 مسؤولية الفرد ومصيره
إن الإحساس بأن “الكبير مسير والضعيف مخير” يمنحنا امتيازًا عظيمًا و مسئولية هائلة في الوقت ذاته. فكل فرد منا مسؤول عن خياراته، وهي التي تحدد دوره في هذه المرحلة الحرجة.
التحديات التي نواجهها اليوم، من تدهور البيئة إلى المخاطر الاجتماعية، يجب أن تدفعنا للوعي بأن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، وليس فقط على عاتق الرؤساء أو الأنظمة. إنها قضية كرة أرضية مقصودة بالهلاك إذا لم نتحرك.
وفي الختام، قد تكون هذه التخوفات مجرد تخاريف إنسان سرح في الملكوت، ولكنها تبقى صرخة تحذير تدعو إلى اليقظة الروحية والفكرية. فاللهم استر علينا في اللي جاي.