أنين الصمت

بقلم/ زينب محمد

نعم أنين الصمت ” هل سمعتم يوما صوت أنين للصمت !!
إنها مقاله مؤلمه – ولكنها حقيقيه ونحن نعيشها ؛ ويعتصر قلبنا بسببها #
يمكنك سماع صوت أنين الصمت في ÷

عﻻقة اﻹبن العاق بوالده ■
عندما يحتاج إليه اﻷب ^ بعدما كبر وظهرت عليه عﻻمات الشيخوخه والمرض
فعندما يحتاج إبنه في قضاء أمر له ؛؛
أو إصطحابه إلي الطبيب مثﻻ
وقتها تجد رد اﻹبن عنيف ﻷبيه سواء بالرفض أو بإصطناعه حجج واهيه للتنصل من الخروج مع والده ××
ولو نظرت لوجه اﻷب المسكين وقتها “”
تجده صامتا ﻻينطق بكلمه واحده . ولكنك وقتها تستطيع أن تسمع صوت
أنين صمته يصرخ في ألم وعذاب

وقد تسمع أنين الصمت أيضا ~~
من خلف جدران منزل بسيط ﻷسره بائسه فقيره ﻻتجد قوت يومها ₩
عندما يأتي المساء ويطلب اﻷطفال الطعام من اﻷم ؛؛ فتصمت وﻻ تتكلم بكلمه واحده — وتأخذ أطفالها في حضنها وتبكي في صمت أليم
هنا تسمع للصمت صوت أنينه ×

وعندما يقف المريض أمام الصيدلي ويعطيه الروشته —
وبعد صرف الدواء يسأل المريض الصيدلي عن الثمن “
ولم يكن مع المريض ثمن الدواء
فيصمت ويحاول أن يشتري نوع واحد من الدواء المكتوب ^^
تري أي نوع من الدواء سيشتريه !!!
وأي نوع سيبقه ؟
أثناء حيرته هذه سوف تسمع لصمت هذا الرجل أنين يعذبك ₩

سوف تسمع للصامتين أنينا في كل شتاء في البرد ” وتحت الكباري ؛؛ وفي الشوارع ؛ وأثناء المطر
أطفال الشوارع وهم يفترشون اﻷرض ويلتحفون بالسماء ₩

بإمكاننا أيضا أن نسمع صوت أنين الصمت في صوت إمرأه ظلمت وطردها زوجها من حياته هي وأوﻻده ؛؛ وقذف بهم في الشارع ؛؛ وتخلي عنهم
وتزوج بأخري
وتنصل من معرفته ﻷوﻻده الصغار
وتوقف حتي عن مجرد السؤال عنهم
وطردهم من حياته كلها
ولم يظهر في حياتهم إﻻ عندما كبروا وﻷصبحوا ذو مراكز مشرفه %
ولم يكن له يد في تربيتهم ؛؛ وﻻ في الوقوف معهم في مرحله من مراحل الحياه التي عانوا فيها مرها وآﻻمها ■

يا تري أيحق لهذا اﻷب أن يفتخر بأبنائه !!
أيحق له أن يكون أبا لهم ¿
وقتها سوف تسمع أنين الصمت الممزوج بالحسره واﻷلم من اﻷب الذي يشجب ويرفض به فعلته تجاه أوﻻده ××

إنهم أوﻻد تربوا أيتاما في وجود أبيهم في الحياه . ( الحاضر الغائب )
فمن حق هؤﻻء أن ينطق الصمت بأنينه من أفواههم الصامته وقلوبهم المعذبه ₩

◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇
داخل كل محنه ألف وألف منحه من الكريم
فربنا سبحانه وتعالي إبتﻻك ﻷجل ما يساعدك علي التغيير
وحتي يعلمك كيف تصبر
كيف تشكر
كيف تتقوي بالله وتعرف أن الله ركنك الشديد وأنه تعالي هو سندك

عندما تتساقط أوراق الشجر

بقلم / زينب محمد

فصل الخريف هو أحد فصول السنه الاربعه – – – وكل فصل من الفصول له مايميزه
وما يميز هذا الفصل هو سقوط أوراق الأشجار بعد ذبولها
ويعد سقوط أوراق الأشجار في فصل الخريف – – – شكلا من أشكال الحمايه الذاتيه للنبات. &

والخريف بالنسبه للإنسان يكشف عن حقيقة الأشخاص – – – فمن البشر مثل الأوراق بعضها يسقط في أوله ؛؛ ومنها من يبقى مرتبطا
( بأصله ) مهما كان الخريف مكابرا

وقد سادت في هذه الآونه ظاهرة تساقط الأوراق من فوق فروع الشجره الام ذات الجذور الاصيله القويه

اقصد شجرة الاهل و– والاصدقاء

وأوراق هذه الشجره ،،. أصبحت تتساقط من اول رياح خفيفه في اوائل الخريف
وكأنها تنتظر وبلهفه موعد هذه الرياح لتتساقط واحده تلو الأخرى ليكون عندها العذر وان تغفر لها الشجره الام هذا التساقط
مع انها لم تكن ضعيفه ، ولم يلحق بها الذبول بعد
ونجد هذه الأوراق الجانيه
تصم اذنيها وتغلق عينيها عن الحقيقه

وكأنها لم تكن تسمع أنين الشجره الام ولا حشرجات النهايه ٪٪
اما عن الشجره الام فكانت البيت الجميل المفتوح الذي تربت على اغصانها هذه الأوراق – – –
التي تساقطت وابتعد عنها واحده تلو الأخري #

وكانت لها الحمايه والامن والأمان وأيضا كانت الداعم لها في الحياه بسقايتها الماء الذي رواها حتى كبرت واثمرت – – – واينعت ،، وصارت اجمل زهره

وفي افضل مكانه واسعد حال يتشرف ويسعد بها كل من يراها َ٪٪
لقد سقطت هذه الورقه بعدما أصبح عندها إكتفاء ذاتي وصارت لا تحتاج إلى الرعايه ولا الحنان ××

تنصلت هذه الورقه من الشجره الام وابتعدت وتركتها وحيده تئن و تبكي في صمت على فراق
احبابها ٪٪
كم ضحكنا سويا ايام وليالي – – – وبكينا أيضا في شدتنا معا – – وتقاسمنا كل شيئ حتى الخبز والملح ~~~ كان كل منا يكمل الآخر <>

إذا تالم عضو من اعضاء هذه الشجره الام تداعي له باقي الجسد بالسهر والحمى &

كل الأوراق كانت تتمايل على غصن الشجره وتتراقص. تتمايل مع نسمات الهواء الرقيقه
وزقزقت الطيور وعلى الحانها الربانيه °°°°

اتحدث معكم وقد استحضرتني صورة وذكريات الزمن الماضي واخذتني داخل محرابها الجميل **

لقد علموني مؤخرا ان / فرز النفوس كفرز الصخور
فيها النفيس وفيها الحجر
يالا قساوة قلوب البشر 

لا تقيموا عيدا للحب فالعشاق كثيرون
بل اقيموا عيدا للاوفياء فهم نادرون

لأجل عينيك

بقلم/ نوجا سليم


أحتاج حضنك أن يلمني

فالدنيـــــا كلها لا تهمني
لا شىء في الدنيـــــــــــــــــــا غيرك يعنيني
فأنا أحيـــا لأجل عينيك
وأتمنى الموت بين يديك
فحياتي تبدأ بحبــك.. ولا شىء غيره ينهيني

توصيات المؤتمر الدولي الأول لكلية تربية السادات “التربية وتحديات القرن الحادي والعشرين ” 29-30 يونيو 2019

1- تطوير برامج كليات التربية لإعداد المعلمين وتزويدها بالمهارات المطلوبة في القرن الحادي والعشرين بما يتناسب مع التطور الرقمي.
٢- دعم الابتكار والإبداع ومهارات التفكير الناقد من خلال تقديم الأنشطة التعليمية المتنوعة.
٣- تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لسوق العمل ووظائف المستقبل عن طريق تنمية مهارات العمل التعاونى ومهارات التواصل مع الاخرين.
٤- الاستفادة من التطبيقات والتجارب الإقليمية والعالمية الداعمة لتنمية مهارات القرن الحادى والعشرين على مستوى مؤسسات التعليم العالى.
٥- تدريب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في مختلف المجالات لتوظيف التطبيقات العالمية التربوية والتعليمية الناجحة في مجال التعليم.
٦- العمل على تنمية مهارات معلمى المستقبل لتحقيق الإنتاجية العالية وزيادة المسئولية المجتمعية والشخصية نحو الآخرين والعمل الفريقى.
٧- رفع مستوى مخرجات التعلم المستهدفة لبرامج اعداد المعلمين لضمان اضطلاعهم بمهامهم بكفاءة ومهنية علي نحو متميز.
٨- توجيه أنظار مخططي ومطوري المناهج التعليمية إلي ضرورة دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في كافة المراحل التعليمية. 
٩- تطوير مواصفات خريج كليات التربية بما يتناسب مع التحديات التي يفرضها العصر.
١٠- تأهيل المعلم لاستخدام التقنيات الحديثة التي تراعي التطور الرقمي للتغلب علي تحديات القرن الحادي والعشرين.
١١- التأكيد على المجال الاخلاقى والقيمى ضمن الأهداف والعمليات التربوية بمراحل التعليم المختلفة حيث إنها تعد من أبرز تحديات القرن الحادى والعشرين.
١٢- الاهتمام بالمعايير الدولية لبرامج اعداد المعلمين والمواءمة بينها وبين برامج اعداد المعلمين في الجامعات العربية.
١٣- تعزيز التشاركية والتعاون بين وزارات التربية والتعليم والجامعات ومعاهد اعداد المعلمين في دعم برامج اعداد المعلمين وبناء رؤية وفلسفة تربوية واضحة تتسم بالتميز وتعزيز الوصول الى المعلم الريادى.
١٤-عادة النظر في تطوير كليات التربية وبناء تصور عربى موحد لتطوير كليات التربية في الوطن العربى في ضوء التوجهات الحديثة.
١٥- توظيف المستحدثات التكنولوجية في إدارة المنظومة التعليمية بما يتطلب العصر الرقمي.

ظاهرة إدمان الأطفال للشاشات الإلكترونية مشكلة تربوىة في حاجة إلى مواجهة

بقلم أ.د/ جمال الدهشان

أستاذ أصول التربية

عميد كلية التربية- جامعة أسيوط

أدى التقدم العلمى والتكنولوجى الى اتاحة وانتشار العديد من الاجهزة والشاشات الالكترونية فى متناول اطفالهم واحفادهم ، أصبحت المعارك بين الآباء والأبناء على استخدامها جزءا لا يتجزأ من تفاصيل الحياة اليومية، إذ كثيرا ما يطالب الآباء أبنائهم بتقليل أوقات وضع رؤوسهم في شاشات التليفزيون الهواتف النقالة أو الأجهزة اللوحية، نظر لما تشكله تلك الشاشات من مخاطر عديدة عليهم ، بعد ان بدأ معظم الأطفال باستخدامها في سن صغيرة، و هم محاطين في المنزل من كافة الجهات بهذه الأجهزة، كما بدأ استخدام أجهزة الكومبيوتر في التعليم في سنوات مبكرة أيضاً، اضافة الى انتشار ألعاب الانترنت والالعاب الالكترونية والعاب الفيديو جيم وغيرها .
فنحن الآن نعيش عصرا لا يمكن فيه الهروب من الشاشات بأية طريقة ولا الابتعاد عنها ، بغض النظر عن الفئة العمرية التي ننتمي إليها، تلك الشاشات تحولت في غضون عقود قليلة من الزمن من وسيلة للترفيه وعرض المعلومات إلى أداة أساسية للتفاعل مع المعلومات نفسها، وزُوّدت معظم أدواتنا الحديثة المستخدمة للتواصل والترفيه بشاشات من نوع وحجم مختلف لا يمكن الاستغناء عنها.
وصار الاطفال ينافسون الاباء فى اقتناءها وباتت تشكل ولعا وشيئا اساسيا لايمكن الاستغناء عنه والاعتماد للدرجة التى شخصها العديد من الباحثين بالادمان ، وما يتبعه من مخاطر وتاثيرات سلبية، فالطفل فى احيان كثير اصبح لا يستطيع البقاء من دونها، ويضطرّ إلى الكذب ليتمكّن من ذلك، وتتضرّر دراسته من جرّائه، ويؤثّر الأمر على تفاعله مع أفراد العائلة وعلى تفاعله الاجتماعيّ عموماً ، وفي ما يتعلّق بألعاب الفيديو مثلاً، يلجأ إليها في السرّ، ويسرق حتى يتمكّن من اللعب بها، ويتشاجر مع الناس في سبيلها، وتظهر لديه حاجة ملحّة للعب طوال الوقت، ولا يحبّ القيام بأيّ أمر آخر، ولا يشعر بالسعادة ولا بالاكتفاء إلا بذلك. عندها، قد نفكّر بالإدمان”.
وقد ساعدت الهواتف الذكية والحواسب اللوحية على إيصال محتويات الانترنت المناسبة وغير المناسبة لأيدي الأطفال الصغيرة بشاشاتها الكبيرة التي تعمل باللمس وسهولة استخدامها.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد لدى أربعين بالمئة من الأطفال دون الثامنة من العمر جهاز كمبيوتر لوحي وربع تلك النسبة جهازها موصول بالشبكة العنكبوتية. بينما يستعمل تسعة بالمئة من الأطفال جهازا مزودا بمساعد صوتي ذكي.
لقد باتت الأجهزة الذكية في متناول الجميع، وبات تعلق الأطفال بها أمرًا لافتًا، الأمر الذي أصبح يؤرق الكثير من العائلات خوفًا على أطفالها في ظل إدمانهم على استخدام الألعاب الإلكترونية وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو المنتشرة كأغاني الاطفال. إن زيادة المدة التي يقضيها الأطفال على الأجهزة الذكية، جعلت الكثيير من الأخصائيين يحذرون من مخاطرها النفسية والجسدية والاجتماعية عليهم.
والأطفال هم أكثرالفئات عرضة و خطورة في الإصابة بالتأثيرات السلبية و المشاكل الصحية الناتجة عن الاستخدام المفرط لتلك الاجهزة الالكترونية. حيث انتشر استخدام هذه الوسائل بشكل رهيب، و من قبل الأطفال خاصةً قبل عمر الخمس سنوات. مما يسبب زيادة تعرضهم لهذه التاثيرات والمخاطر، و يقع على عاتقنا كأهل ومربين توعية أطفالنا و حمايتهم ،من مخاطرها والاثار السلبية التى تترتب على الافراط والتى وصلت الى حد ان اعتبرها البعض نوعا من الادمان او المخدرات الرقمية واطلقوا عليه اسم “الكوكايين الإلكتروني” او “الهيروين الرقمي” على تلك الشاشات ، كون الاطفال يجيدون التعامل معها بسهولة كبيرة كثيرا ما تذهل الكبار , كما أن الأطفال بحاجة للتسلية واللعب والأجهزة الالكترونية تشبع نهمهم وفضولهم الكبير في هذه الحياةكونها متشعبة وكبيرة السعة بالنسبة لعدد وتنوع البرامج التي تحتوي عليها.
أن الشاشات المتوهجة في كل مكان لها تأثير سلبي على الأطفال، وهو ما دعا منظمة الصحة العالمية الى اطلاق تحذيراً جديداً من الإقبال المفرط من جانب الاطفال على استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، حيث بات يشكل خطراً متزايدا على صحة الأطفال، وسط مؤشرات على أن الصغار يقضون أوقاتاً طويلة للغاية في التفاعل مع هذه الأجهزة.
كما أفاد تقرير طبي بأن تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الحواسب المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، يعرض الأطفال اعتباراً من سن 11 عاماً إلى مخاطر صحية، وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال لا يمارسون الرياضة بالقدر المطلوب يومياً، وكشف عن أن الفترة ما بين عامي 2002 و2014 شهدت تزايداً حاداً ومستمراً في عدد الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لساعتين أو أكثر يومياً.

وقد اشارت عديد من الدراسات وشكاوى اولياء الامور والمربين الى ان ظاهرة استخدام الشاشات قد تفشت خلال السنوات الأخيرة بين الأطفال والشباب، حيث ارتفعت نسبة الإقبال عليها بصفة مكثفة ووصلت الى حد الإدمان.
ويعرف ادمان الشاشات بانه حالة من الاضطراب النفسي والاسرى والمجتمعى الذى يصعب فيه على الطفل الانفصال والابتعاد عن تلك الشاشات ، هي ظاهرة تتمثل في الاعتياد الكامل والمستمر لدى الطفل على مشاهد تلك الشاشات والارتباط بها عبر وسائل وسيطة (التلفاز، الحاسوب، الهاتف المحمول والتابلت وغيرها من اللوحات والشاشات الالكترونية)بشكل دائم يؤثر على نشاطه الطبيعي كطفل ويجعله في حالة انفصال دائم عن الحياة الطبيعية مخلفا حالة من التعلق الشديد بتلك الشاشات تحتل وجدان الطفل في يقظته ونومه …
وعلى الرغم من ان الاستخدام العقلاني والممنهج لهذه الأدوات (التلفاز، الحاسوب، الهاتف المحمول واللوحة الالكترونية) يمكن ان يكون مفيدا للاطفال والوالدين ، يساعد على تطوير القدرة والتفكير النقدي والسريع، إضافة إلى تنمية الحس الحركي عند الطفل،تشدانتباههم كثيرا كون تلك الشاشات تعرض مواد متغيرة بوتيرة عالية تناسب ما يجري داخل أدمغتهم من فرط في النشاط ، كما أنه يتجبرهم على التركيز على الشاشة مما يجعلهميحسون بالثقة في أنفسهم أنهم قادرون على علاج حالة تشتت الذهن وفرط الحركةلديهم، إلا أنها أصبحت تشكل في نفس الوقت، حسب ما تؤكده بعض تلك الدراسات ظاهرة اجتماعية مقلقة لدى العديد من البلدان وذلك بسبب سوء أو الإفراط في استعمالها، وهو الأمر الذي حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى إعلان إدمان الشاشات بمثابة مرض ضمن الاضطرابات العقلية، وكان (التصنيف الدولي للأمراض) الذي تعده بصفة دورية منظمة الصحة العالمية، ويعد مرجعية للأمراض المعترف بها، قد صنف، في يونيو من سنة 2018، إدمان ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية بأنه “نمط من اللعب المستمر أو المتكرر” يصبح مفرطا جدا لدرجة أن تكون “له الأسبقية على غيره من اهتمامات الحياة”.
وأفادت تقارير منظمة الصحة العالمية بأن بعض أسوإ الحالات التي رصدتها الأبحاث العالمية كانت تتعلق بأشخاص يمارسون تلك الألعاب لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم ويمتنعون عن النوم أو تناول الوجبات أو العمل أو الدراسة وغيرها من الأنشطة اليومية.
أشارت التقارير إلى أن 10 بالمائة من مستخدمي ألعاب الفيديو يقضون أكثر من 10 ساعات أمام شاشات اللعب في اليوم، ودراسات أخرى تفيد بأن بعض الألعاب تؤثر سلبا على الذاكرة.
واعتبرت المنظمة أن المكوث ساعات طويلة أمام شاشات الحاسوب والتلفزيون والهاتف للتفاعل مع عالم افتراضي له أثار وخيمة في نمو الدماغ وتطوره ويدخل هذه الألعاب في دائرة الإدمان.
وحثت توصيات منظمة الصحة العالمية الآباء على مراقبة عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في ممارسة ألعاب الفيديو مخافة أن يؤدي هذا النمط السلوكي إلى حدوث ضعف كبير في شخصية الفرد، وفي الأسرة والمجتمع، وفي النواحي التعليمية والمهنية وغيرها من مجالات العمل الهامة.
ويتسبب الاستعمال المفرط للشاشات في مشاكل على المستوى الجسدي تتمثل في:
مشاكل على مستوى العمود الفقري والتي تتسبب في آلام الرقبة والظهر والكتفين وحتى اليدين بسبب وضعيات الجلوس غير المريحة، الإحساس بالعياء وضبابية في الرؤية وآلام في الرأس أثناء وبعد اللعب بسبب الإرهاق، سوء التغذية، بحيث يصبح الشخص أكثر استهلاكا للوجبات السريعة غير الصحية مما يؤدي إلى الزيادة في الوزن والسمنة، وفي بعض الحالات قد يصبع عازفا عن الأكل بسبب الإدمان، التعود على الخمول من خلال قضاء ساعات طوال أمام الشاشة، التعود على النوم المتأخر مما يؤثر سلبا على النمو، وعلى المدى البعيد يؤدي هذا السلوك إلى ضعف الخصوبة عند الرجل بسبب الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأجهزة.
وهناك أيضا مضاعفات خطيرة على المستوى النفسي والاجتماعي تظهر على المدى الطويل منها:ظهور حالة من القلق واضطراب المزاج والعدوانية، الميل إلى العزلة والانغلاق على الذات وضعف التواصل مع الآخرين، تدهور العلاقات الاجتماعية بالخصوص مع الأسرة والاقارب، ضعف في الأداء المدرسي والهني، احتمال التعرض لأخطار أخرى عند تصفح المواقع الإباحية ومواقع المقامرة والتحرش وغيرها…
ويمكن أن نضيف إلى المخاطر الاجتماعية أيضا كلفة العلاجات من الاضطرابات الصحية والنفسية للإدمان على الشاشات على الصحة العمومية على المدى الطويل كذلك، إذ يحذر الخبراء من أن الظاهرة قد تكون لها آثار مجتمعية مدمرة إذا لم يتم تدارك مخاطرها بتظافر جهود جميع المتدخلين من قطاعات معنية ومربين وأسر.
ومن ناحية اخرى فاذا كان الكثيرون يؤكدون على وجود ظاهرة ادمان الاطفال للشاشات الالكترونية يرى آخرون ان في الأمر مبالغة ويعدّونه مجرّد استخدام مفرط لا بدّ من أن يضبطه الأهل، من دون أن ينفوا احتمال “الإدمان” في حالات محدّدة، ويؤكدون على ضرورة تحديد مواقيت لاستخدام الأطفال للشاشات الرقمية،وانطلاقا من مقولة انه لاتوجد تقنية سيئة وانما يوجد استخدام سيىء لها .
وقد اشارت عديد من الدراسات والبحوث الى أن الوالدين هما المحفز الأساسي لإدمان أطفالهما على الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل «الآيباد» والأجهزة والألعاب الإلكترونية، كونهما هما أنفسهما منشغلان طوال الوقت بهذه الأجهزة وبوسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن أن بعض المدارس تتيح الدراسة وتطرح بعض الكتب الدراسية من خلالها.
فالطفل لن يتعلم مما يمليه الوالدين والمعلمين عليه ، بل مما يراه أمامه، فلنبدأ بأنفسنا قبل أطفالنا.، فالأهل هما القدوة الأولى التي يكتسب منها الأطفال عاداتهم و معاييرهم السلوكية. إذً يجب علينا مراقبة عاداتنا!!فإذا وجد الطفل أهله جالسين معه ومتابعين تليفوناتهم أو الشاشات الالكترونية سيفعل مثلهم، وإذا حاول التكلم معهم ولاحظ أنهم غير مبالين لأنهم مشغولين بالشاشات الالكترونيات إما سينعزل عنهم ويعمل مثلهم أو سيحاول جذب انتباههم بالعصبية وأفعال جنونية معهم أو مع باقي أخواته. وبذلك نصل لأهم نقطة وهي أن العلاج يجب أن يبدأ من عند الأب والأم ليكونا قدوة للأبناء.
لا بدّ اذن من توفّر أمور محدّدة تتداخل مع بعضها البعض في حياة الطفل اليوميّة، من قبيل الاستخدام المفرط للشاشات، فلا يستطيع البقاء من دونها، ويضطرّ إلى الكذب ليتمكّن من ذلك، وتتضرّر دراسته من جرّائه، ويؤثّر الأمر على تفاعله مع أفراد العائلة وعلى تفاعله الاجتماعيّ عموماً. وفي ما يتعلّق بألعاب الفيديو مثلاً، يلجأ إليها في السرّ، ويسرق حتى يتمكّن من اللعب بها، ويتشاجر مع الناس في سبيلها، وتظهر لديه حاجة ملحّة للعب طوال الوقت، ولا يحبّ القيام بأيّ أمر آخر، ولا يشعر بالسعادة ولا بالاكتفاء إلا بذلك. عندها، قد نفكّر بالإدمان”.
كما تشير العديد من الدراسات والبحوث ان ادمان الاطفال على تلك الشاشات وتعلقهم وولعهم بها ، يشكل مشكلة اسرية وصحية واجتماعية وتربوىة ، وان القلق بشأن استخدام الأطفال للشاشات له ما يبرره ، خاصة عندما يؤدي إلى سوء السلوك أو فقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى أو الأسرة أو الحياة الاجتماعية أو الانزواء ولذلك فان الامر تستلزم من المعنين ضرورة دراستها والتعرف على مظاهرها واسبابها وتقديم الحلول والمقترحات للعمل على حلها والتخفيف من اثارها السلبية . إن القلق بشأن استخدام الأطفال للشاشات له ما يبرره عندما يؤدي إلى سوء السلوك أو فقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى أو الأسرة أو الحياة الاجتماعية أو الانزواء.
ان علاج مشكلة ادمان الشاشات الالكترونية لدي الاطفال يقع جانبه الاكبر علي الوالدين فالطفل لا زال في طور التعليم وعلي الوالدين ان يدركوا خطورة المشكلة فالتعليم في الصغر كالنقش علي الحجر , و لا مانع من استخدام الاطفال لتلك الشاشات الالكترونية ، ولكن المانع والضرر من الاستخدام المفرط وغير المنظم الذى يصل الى الادمان والتعلق والتوحد معها الادمان علي الالعاب الالكترونية فيجب ان نعلم تماماً ان العديد من الاضطرابات النفسية عند الاطفال قد يكون منشأها هو الادمان علي تلك الشاشات والذى ربما يجر الطفل الى ما هو ابعد واخطر .
هناك العديد من النصائح التي يجب علي الاهل تنفيذها في سبيل حماية الاطفال من الوقوع في الادمان علي تلك الشاشات ، من بينها تعليم الطفل النظام والالويات وان هناك الاهم فالمهم مع ضرورة تحديد مواقيت لاستخدام الأطفال للشاشات الرقمية وعدم السماح له بمجاوز عدد الساعات المسموح لهم فيها ، اختيار المحتوى المناسب الذى عرض من خلال تلك الشاشات والبعد عن المحتوى الذى يحمل طابع العنف او الشدة وتتسبب في بناء شخصية سلبية ، وتوجيههم نحوالاشياء المفيدة يمكن ان يمكن يقوم بها من خلال تلك الشاشات كالرسم والقراءة او تعلم لغة او غيرها من الامور النافعة التي تؤثر بشكل ايجابي في شخصية الطفل , ولننمي حب القراءة لدي الطفل ونحببهم في القصص الهادفة التي تربطهم بتاريخهم، تشجيع الاطفال علي ممارسة الهوايات، وتخصيص اوقات للتنزيه والترفيه اللعب مع الاطفال،واستغلال وقت الفراغ بأنشطة حياتية مفيدة كالرياضة أو العلاقات الاسرية الودية ، الاقتراب من الطفل من جانب الاهل والزملاء .
وقد قدمت احدى الدراسات مجموعةمن الانشطة عديدة كبدائل للاطفال عند الشاشات بأمكان الأهل التعامل مع مايجدوه مناسباً منها أو مامتوفر لديهم وهي كالتالي:-
1. الذهاب في جولة لأحد المتنزهات وجمع أنواع مختلفة من أوراق الأشجار أو الزهور وعمل ألبوم لها.
2. مشاركة الأطفال في صنع بعض الحلويات أو الكعكات السريعة.
3. عمل مسابقة رسم بين الأشقاء لرسم صورة تجمع العائلة.
4. طباعة كفوف الأطفال على الورق باستخدام الألوان المائية.
5. عمل حلقات سمر وإلقاء فوازير جماعية لتنمية معلوماتهم.
6. صنع عجائن بالدقيق أو الصلصال الآمن وتشكيلها معا.
7. الذهاب لإحدى الحدائق أو النوادي والاستمتاع بالألعاب كالأرجوحة.
8. زيارة حديقة الحيوان والتقاط الصور.
9. تدريب الطفل الأكبر على قراءة القصص بصوت مرتفع لإخوته الأصغر منه سنا.
10. صنع طائرة ورقية ومشاركة الأطفال اللعب بها.
11. الذهاب إلى مكتبة وقراءة القصص المناسبة لأعمار الأطفال.
12. صنع ألعاب ورقية كالمراكب والطائرات.
13. استغلال العلب والزجاجات الفارغة في صنع ألعاب أو أشكال للديكور.
14. تزيين إطارات الصور أو الألبومات العائلية.
15. الرسم والتلوين بالألوان المائية.
16. صنع دمى من الورق والكرتون.
17. المشاركة في صنع آيس كريم منزلي.
18. الخروج في جولة سيرا على الأقدام مع تبادل الأحاديث.
19. إعداد ملف عن موضوع محدد من قصاصات الصحف والمجلات.
20. عمل مجلة حائط لتعلق في غرفة الأطفال.
21. الاستماع لأناشيد الأطفال عبر الكاسيت.
22. قص الصور من المجلات واستخدامها في عمل فني.
23. ممارسة تمرينات رياضية .
24. زيارة المتاحف.

 

استشاري ينصح بالفحص الدوري للقلب

كتب- صلاح غراب
أكد الدكتور طارق عبد الغفار، استشاري القلب، رئيس الجمعية المصرية للقلب والأوعية الدموية، أن ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والدهون الثلاثية من العوامل المسببة لأمراض القلب وإذا لم تفحص هذه العوامل بشكل منتظم فيمكن أن تزداد المضاعفات.
وأضاف عبد الغفار أن فحص ضغط الدم يبدأ بانتظام في الطفولة، وينبغي على البالغين فحص ضغط الدم على الأقل مرة كل عامين، بينما إذا كان لديك بعض عوامل الخطر الأخرى ينبغي الفحص على مدى متقارب وينبغي فحص الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم كل 5 سنوات على الأقل بداية من عمر 20عاما.
وأوضح أنه إذا كان لديك بعض عوامل الخطر الأخرى، فإن الفحص يكون على مدة متقاربة وعند الشعور بأي أعراض لأمراض القلب يمكن اللجوء لبعض الفحوصات للاطمئنان مثل رسم القلب أو الرنين المغناطيسي للقلب وهو طريقة آمنة ودقيقة كما أن الفحص بالرنين المغناطيسي يتم بسهولة وفي وقت لا يتعدى 15 دقيقة دون أعراض جانبية.

مدائن الشوق

بقلم/ داليا إياد

جريمة ٌهي حبي بالنسبة إليك
كأحتضان الامواج والتزحلق في
الثلج
كلاهما لا يثبت القدمين
ولا يملأ الذراعين
بل يسكب منك كل شيء
خطئي أن قلبي أصبح
ينفر منك
و يأبى الغوص في عينيك
توقف النبض
وليس ذنبي بل ذنبك أنت
فكنت لي كمدائن شوق
أتزين لها لاستقبال فارسي
لأنعم به والمس كفيه
كنت
كنت قلباً بات لا يرجو سواه كل حين وكل وقت
فكانت تشتعل نيران حرائقي
إذا تعانقت الكف بالكف
حينها كنت أشتم رائحة رجولة تطوق عنقي بشهيق الياسمين
وتنساب جوارحي لتشعل قناديل الحب
ولكن أخطأت حين قررت
أن أدخلك عالمي وأنتمي إليك

الخال… شاعرا ومناضلاً

بقلم : رشا فؤاد
هو مزيج بين الصراحة والغموض ،بين الفن والفلسفه ،بين التعقيد والبساطة ،بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدى ،بين ثقافه المفكرين وطيبه البسطاء تقليده سهل وتكراره ممكن …هكذا قال الكاتب محمد توفيق فى مقدمه كتابة “الخال” الذى تناول فيه قصه حياة الشاعر الجنوبى الرائع عبد الرحمن الأبنودي .

ولد بقرية أبنود بمحافظة قنا بدأ كتاباته الشعرية باللغة العامية ثم حصل على شهادة جامعية فى اللغة العربية من كلية الآداب جامعة القاهرة ،يعد من أشهر شعراء العامية فى مصر من أشهر أعماله السيرة الهلاليه التى أثرت فيه بشكل كبير والتى جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها وأشهر كتبه “أيامى الحلوة “عاش الابنودى حياة فقيرة جدا مع أسرته وكان والده يعمل مأذوناً شرعياً قام والده فى بادئ الأمر يتمزيق ديوانه الأول “حبة كلام” ولكن إلحاح الموهبة بداخل الأبنودى وإصراره كانتا أكبر وأعمق من الإستسلام فقام بإرسال مجموعة من قصائده لصلاح چاهين بالبريد وخصص له عموداً بالأهرام ولم يكتفى بذلك بل أرسل قصيدتين للإذاعة ليبدأ تلحينهما وهما ” بالسلامة يا حبيبى ” لنجاح سلام و”تحت الشجر يا وهيبة ” لمحمد رشدى .

لم يكن الابنودى شخصاً عادياً ولم يقتصر نشاطه على كتابة الشعر فقط بل كان مناضلاً سياسياً فقد إلتحق بأحد التنظيمات الشيوعية وألقى القبض عليه عام ١٩٦٦ وفى السجن أكتشف أن الشيوعيه ليست طريقاً لتحقيق الذات أو لتقديم خير إلى الفقراء ولكنه لم يتراجع عن مواقفه السياسية والتى كان يعبر عنها بقلمه
بدأ يعلو صوت الابنودى إعلاميا أعقاب هزيمة ١٩٦٧ بعد أن كان مستبعداً من الجميع بسبب مواقفه السياسيه والتى تسببت فى إعتقاله. توجه بعد النكسة إلى الصعيد ليستكمل كتابة السيرة الهلالية وكتب أغنيات عديدة عن الحرب آنذاك وكان من أهمها أغنية “عدى النهار” التى لحنها “بليغ حمدى” كانت لهذه الاغنية ظروف خاصة فقد طلب “عبد الحليم حافظ” من الأبنودى كتابتها بعد خطاب التنحي الذى أعلنه عبد الناصر عقب الهزيمة فقد كانت مصر تعيش فترة صعبة بالفعل ، فكلمات الأغنية تعترف بنزول الليل وتبشر بنهار ولأول مرة الشعب المصرى يحس أن ثمة أمل فى الغد ،لعبت هذه الأغنيه دوراً هاماً فى إعادة إنتعاش الروح المصرية بل والعربية ومن الجدير بالذكر أنهم كانوا خائفين وقتها من عبد الناصر بسبب هذه الأغنيه إلا إنها نالت إعجاب عبد الناصر وكان يطلبها باستمرار فى الإذاعة

سافر بعد ذلك الأبنودى إلى السويس وأقام مع الفلاحين من الأصدقاء والأقارب هناك فى جناين السويس فى مواجهة مع العلم الإسرائيلي على الضفه الأخرى وكان يستمع هناك إلى قصص الجنود الذين عادوا من سيناء مهلهلين بثياب تنكرية وأقدامهم منتفخة من المشى لمسافات طويله
بدا بعد ذلك فى كتابة أغنيات مثل” يا بيوت السويس يا بيوت مدينتى ” وألف بعدها العديد من الاغانى والأشعار تاركاً خلفه تراثاً أدبياً وفنياً رائعا ً وقدم عدد من الاغانى لمطربين كبار على رأسهم عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة ووردة الجزائرية وفايزة أحمد وغيرهم
أما عن سر تلقيبه “بالخال” قال الروائى المصرى جمال الغيطانى : ” أن الشعب المصرى عندما يحب احداً ويثق فيه كان يسميه الخال لأن الخال لا يرث وليس لديه أى مطامع شخصية لذا فقد أطلقوا على الشاعر عبد الرحمن الأبنودى لقب الخال “

 

آه منك يا زمن

داليا إياد

آه منك يا زمن
ومن وشوش تفاصلها دروس
وخطوط نسرح فيها
من الالم ندوس عليها بمداس
مدهوس في الوحل نتعلم
منه ونشوف
أبتسامة نعسانه بغمزة حيرانة
لكن يا حرام خسرانة
في زمن بقت النفوس فيه

بدوس

 

هموم عربية

بقلم/ د. عصام الشاذلي

أ)) فى بلادى العربية..
فى بلادى..
العربية..
كل شىء..
يحترق

المدن.. الحدائق..
حتى المشاعر فى الصدور صارت بلا معنى ع الورق

ب)) بأى حيل
بأى حيل
بأى حيل شيطانية
أقنعونا الروس والصهاينة
والإنكليز والفرنسيس ورعاة البقر
أقنعونا نحن العرب
بأنا فى خطر
وأن السلامة فى هدم المنازل وترك الأوطان
بالسفر
بأى حيل وطدوا وجودهم ببلادنا وصار لهم قواعد وقناة..
وقناة تسمى الجزيرة فى قطر

ج)) فى الشارع العربى
فى الشارع العربى
جراح وعويل وبكاء
يتامى .. مرضى .. قتلى فقراء
فى الشارع العربى عناوين أحياء رؤساء
لصوص تجار أعراض وثراء..
فى الشارع الهادئ جهلت عنوانى
ذاكرتى جهلت أيامى ومكانى

د)) يا عرب
كثُرت أطلالنا فاحترتُ على أيها أبكى
أم على ولدى.. أم على من غادرنى أبى وزوجى؟!
إلى بلاد الغرب…
أم على وطنى..
بالأحزان مكلوم
أم على عرض
ما زال يدمى
والنزف ما له نهاية ولا أَمَد… يا عرب

هـ)) برغم ما بى وبرغم وما أنا فيه ورغم ما أعانيه
فما زلت أعىّ تاريخى وموضعى

و)) شمس العروبة
شمس العروبة
باقية
ساطعة فينا
عشنا ما بقينا
فإن متنا
فلا أضحوا ولا أمسوا أعادينا ..
سجل أنا عربى

و)) إبادة ” خان شيخون 1917 ” بالهجوم الكيميائى فى أعناق العرب قبل غيرهم ..
حوار مع صديقى الشاعر السورى معتز أبو خليل المُهجر الولايات المتحدة
معتز أبو خليل: ” لو لم يوجد قلوبٌ تغفر لهلك الناس.. القلوب المتسامحة قلوب منطلقة تكتسى حللاً من السعادة .. طبتم صباحاً ومساءً..”
معتز أبو خليل: صباح الياسمين أسعد الله صباحك عزيزى عصام
عصام الشاذلى: البقاء لله كان الله فى عونكم أهلنا فى سوريا وفى عوننا نحن العرب
معتز أبو خليل: كلامك في الصميم.. آه من الياسمين الدمشقى ، قد اغتالوه و بدأ يحتضر..
عصام الشاذلى: أرى العروبة قد أُغتيلت.. لا دمشق وحدها
وقتلوا فيها وفينا الأمل
ولكن لا..
ربما تخرُج من ظلمة الدجى
أروع الأزهار
استباحوا كل شىء فينا
وحولنا واستباحوا قتل الرضع الأطفال
لا لشيئ سوى
أن الرجولة انتهت
فى عرب ، جهلوا المكارم والخصال