تجريم معاداة العرب والفلسطينية مطلب شرعي و فوري

بقلم / سارة طالب السهيل

ظن المجتمع الانساني العالمي ، انه قد عبر آلام الحربين العالميتين بكل ارهاصاتهما من فاشية ونازية وكلاهما يعليان من التعصب القومي  ، والعداء للأجانب من الأجناس الأخرى .
هذه الأفكار التي انتصرت لأعراق بعينها على حساب تهميش و تحقير وإبادة شعوبا وأعراقا تراها أقل شانا ، ولاتزال تحيا في جنبات عالمنا المعاصر . واعتنق النازيون فكرة أن اليهود هم جنس منفصل وأقل شانا ، وهو ما عرف بمعاداة السامية العنصرية .
العنصرية النازية الألمانية قادت الى اضطهاد وجرائم قتل جماعي لستة مليون يهودي وملايين آخرين ، وورث الصهاينه هذه الأفكار المسمومة ، وجعلوا من أنفسهم كشعب الله المختار ، وما دونهم من الشعوب  العربية بعامة والفلسطينية بخاصة الأقل حقا في الحياة والكرامة والحقوق ، بل والأجدر بالزوال لبقاء شعب إسرائيل المختار !!!
وشرعن الصهاينه وفق هذا الميراث اغتصاب ارض فلسطين وتهجير وقتل شعبها بمجازر وحشية عبر عقود طوال ومارسوا بحقهم جرائم التعذيب والتطهير العرقي كما يجري اليوم بغزة المحاصرة بلا ماء وطعام ولا دواء ، بينما دعمت أوروبا الفاشية والنازية والعنصرية وحشية الصهاينه بحق الفلسطينيين باعتماد قانون  تجريم معاداة السامية لتحرر نفسها من عقدة جرائمها بحق الصهاينه. نحن جميعا لسنا ضد اليهود كدين و لا ضد اليهودية كعرق و لا نعاديهم و لا نضطهدهم و لا نكرههم و لم نكن يوما ضد السامية بأي شكل من الاشكال
و لو ذكرت مذابح اليهود من الهولوكوست و غيرها امام اي عربي مسلم او مسيحي ستجده حزينًا محتجا متعاطفا مع اليهود و ضد كل من يحاول تعنيف و اضطهاد و الاساءة الى اي انسان مهما كان جنسه و عرقه و دينه و هذا ما تربيت عليه طوال عمري و هذه القيم هي نفسها التي جعلتني اقف بصف المظلومين الفلسطينيين المدافعين عن ارضهم و بيتهم و حقوقهم بالعيش بأمان و سلام هم و اطفالهم
ولكن كان بالمقابل الغرب هو من عادى و اعتدى على اليهود قبل احتلالهم ارض فلسطين و مع ذلك
بموجب قانون تجريم  معاداة السامية جعل رؤساء الغرب واعلامه يعطون لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها وهي دولة احتلال بعد مقتل 1400 إسرائيلي خلال هجوم حماس ، في مقابل استشهاد قرابة 9488 شهيد بينهم 3900 طفل و2500 سيدة حتى اليوم في شهر واحد
بينما القانون الدولي يعطي الحق للفلسطينيين تحت الاحتلال حق المقاومة المسلحة للتحرر من الاحتلال ، فان ما فعلته إسرائيل  بشعب غزة خالف كل شروط  للدفاع عن النفس . فاستهدفت المباني المدنية والمستشفيات والكنائس والمدارس والمخابز وقتل مئات الأطفال ، وإبادة عائلات بأكملها ، واستخدمت الفسفور الأبيض المحرم دوليا ، وأسقطت ما يوازي ربع قنبلة نووية على قطاع غزة ، وفقا للمصدر الأورو متوسطي .  
هل ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية ؟  
وقد  ثبت  للعالم كله اليوم ان إسرائيل تقوم بعمليات ابادة جماعية للشعب الفلسطيني خاصة في غزة للقضاء على العرق العربي بأرضها المقدسة ، تماما كما فعل النازيون باليهود في ألمانيا .
ترافق العنصرية الاسرائيلية بحق الفلسطينية تجريدهم من انسانيتهم
كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي ” بوآف غالانت ” نحن نقاتل ضد حيوانات كما شبهوا الفلسطينيين ب الجردان أو الثعابين على حسابات السوشيال ميديا الإسرائيلية لتبرير إبادتهم أصحاب الأرض الأصليين .
وكما تعاطف العالم مع اليهود عندما كانوا مستضعفين في الأرض ـ فإننا نطالب المجتمع الدولي والانساني والشرفاء في العالم من ساسة وقانونين ونشطاء حقوق انسان ومفكرين وفنانين ورياضيين ورجال دين مخلصين من كافة الأديان السماوية وغير السماوية في تبني حق الفلسطينيين في الدفاع عن انفسهم تحت الاحتلال ، وبسن قانون لتجريم معاداة العرب والفلسطينيين ، أسوة بقانون تجريم معاداة السامية .
فعلى كل من خرج  بالعالم كله من مظاهرات غطت ارجاء المعمورة تنديدا لقتل الاطفال والمدنيين بغزة ، ان يترجم موقفه ذلك عمليا بتبني تجريم معاداة العرب الفلسطينيين ، والضغط على حكوماتهم لجعل هذا المطلب المشروع واجب التنفيذ .

الأديبة سارة طالب السهيل تقدم شهادة ابداعية عن الأديب غالب هلسا

المليجي يشهر رواية (السؤال) للراحل غالب هلسا
الدكتور غسان هلسا يقدم سيرة حياة الراحل

عمان – اقام اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين واللجنة الثقافية في الاتحاد حفل إشهار رواية الأديب الراحل غالب هلسا للناشر و الإعلامي المصري إلهامي المليجي، وسط حضور نوعي من الأدباء والكتاب والمهتمين ورجالات عشائر الهلسا.
تحدث في الحفل رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان الذي أدار الأمسية الاحتفالية وقدمت الأديبة سارة طالب السهيل شهادة إبداعية، كما ألقى د. غسان الهلسا كلمة نيابة عن عشائر الهلسا، ثم تحدث المليجي عن رواية (السؤال) التي أعاد طباعتها ونشرها.
وقد أكد العدوان في كلمته أهمية انعقاد هذا الحفل الذي هو تكريم لأديب أردني تجاوز المحلية الى الشهرة العربية بل والعالمية، لمجموعة ما أصدره من روايات وانتاج أدبي شهد له المختصين لحسنه وأبداعه، وأن هذا الحفل يأتي بمناسبة إعادة إصدار رواية السؤال مرة أخرى، وهذه المرة من مصر، الدولة التي أقام فيها غالب هلسا قرابة الثلاثة والعشرين عاما.
ثم تحدث د. غسان هلسا ابن أخ الأديب الراحل وألقى كلمة تحدث فيها عن مسيرة غالب هلسا الحياتية في الأردن وبيروت ودمشق وبغداد والقاهرة، الى حين وفاته في دمشق وإعادة جثمانه الى الأردن ودفنه في بلده، مستعرضا ما مر به من صعوبات بسبب الفكر السياسي الذي كان يناضل من أجله في تلك الفترة.
ثم قدمت الأديبة سارة طالب السهيل شهادة إبداعية عن الأديب غالب هلسا أشارت فيها الى أننا قد لا نتفق معه في بعض أفكاره السياسية بشكل عام، لكننا نتفق أننا أمام أديب مبدع، قدم الرواية بأسلوب عميق ونهج فلسفي أدبي بالغ التأثير، جعله يحقق الشهرة و النجاح في كل أنحاء الوطن العربي.
وأضافت أن غالب هلسا هو ذلك المبدع المتشابك مع واقعه وهو الذي ارتحل بين عدة عواصم عربية فكتبها وكتبته، لكنه لم يغب عن وطنه الأم حيث مرابع الصبا فكان الأردن بكل جغرافيته حاضر دوما في وجدانه كما في إبداعه.
وأشارت السهيل الى أن هلسا أنجز العديد من الروايات والقصص القصيرة فضلا عن كتاباته في النقد الأدبي والفلسفة والفكر وأنجز العديد من التراجم.
وقالت السهيل ان رواية السؤال مثلت وبحق معالجة روائية فذة للحياة المصرية في ستينيات القرن الماضي حتى أن البعض وجد فيها ردا على رواية اللص والكلاب للأديب نجيب محفوظ، حيث أنها تعالج ذات الواقعة الحقيقية التي جرت أحداثها في مصر وتحدثت عنها الصحف المصرية في ذلك الوقت تحت عنوان “السفاح”.
واختتمت بقولها: غادرنا جسد غالب هلسا وترك لنا العديد من الأعمال الأدبية التي غاصت في أعماق مجتمعاتنا العربية وأرًخت اجتماعيا وسياسيا لوقعنا العربي الذي عاشه على مدى خمسة عقود.
وأشارت سارة طالب السهيل الى أن غالب هلسا لم يكن محبا للمال والدنيا بقدر حبه لأدبه وفكره فهو ليس ممن تاجروا بقضيتهم من اجل المال فقد كان نزيها و صادقا و تخلى من اموال من اجل فكره و حريته و هؤلاء المناضلين المبتعدين عن الاتجار بالقضايا اصبحوا قلة في زمننا هذا.
ثم تحدث الأديب والإعلامي المصري إلهامي المليجي الذي قال أنه التقى غالب هلسا وتعرف عليه في بيروت ومصر وكانت بينهما علاقة وثيقة، وأنه لبى رغبة هلسا في إعادة طباعة روايته السؤال، ولهذا يأتي هذا الحفل لإشهار وإعادة طباعة ونشر تلك الرواية، التي تناول فيها قصة “السفاح” في مصر والتي كتبها نجيب محفوظ بأسلوبه، في حين تناول هلسا نفس الحكاية بأسلوب مغاير تماما.
وتطرق المليجي في حديثه الى بعض الذكريات التي يعرفها عن غالب هلسا، مشيدا به أديبا وروائيا وإنسانا، وهو الذي رفض مبلغا كبيرا من المال في العراق وفضل على ذلك فكره وأدبه، وكذلك فعل في مصر حين طلبوا منه مغادرتها في تلك الفترة فلم يأخذ معه من بيته إلا أوراقه التي كتب عليه الرواية وبعض أفكاره وترك كل شيء خلفه.
وفي الختام قام رئيس الاتحاد عليان العدوان بتقديم شهادات التقدير على المشاركين في الحفل، شاركه عدد من أعضاء اللجنة الثقافية الحاضرين يتقدمهم رئيس اللجنة الشاعر عبد الرحمن المبيضين.

القصص الشعبية للأطفال وتأثيرها في بناء ثقافتهم

مقال بقلم :

             سارة طالب السهيل

في الأصل كانت الحكاية و الحكاية أصلها شعبية و الشعبية كانت محكية
و المحكية كانت منقولة من جدة للطفلة التي ستصبح جدة و من جد الى طفل سيصبح جدا
و من اهمية الحكايا كانت الكتب السماوية جميعها تروي لنا احسن القصص ومن قبلها و من بعدها كانت القصص من التراث و الثقافة المعاصرة تتناقلها الأجيال جيل بعد جيل
كانت تلك الحكايات تحمل في طياتها الأسرار و الأخبار و الحكم و العبر و جرس الانذار و كانت نصيحة غير مباشرة و تشجيع من خلف الكواليس و كان ابطالها هم القدوة الحسنة و ابطالها الاشرار كانوا من يجب ان ينزعج منهم الطفل طوال القصة
قصص مليئة بالفرح احيان و الحزن احيان اخرى لكنها كلها أمل و تفاؤل في اخر القصة
بعضها اساطير و بعضها مقتبس من قصص دينية و بعضها خيال صرف و بعضها في عوالم اخرى كعالم السحر و الجان و بعضها من الأبواق الشعرية والحكايات الفكاهية بعضها على لسان الحيوان وبعضها واقعي وبعضها يشبه الانشودة و بعضها يميل الى السرد المسرحي خاصة لو روي مع اداء صوتي و بعضها يصلح لمسرح العرائس و بعضها يحتاج الى تمثيل.
هكذا كانت الحكايات و هكذا كانت الجدات و هكذا كان بناء الانسان منذ الطفولة على القيم والاخلاق و المواعظ بهذه القصص التي كانت
مصدرًا للتسلية والتعليم وتعزز الروح القوية والعزيمة لدى الناس و الإرتباط بالأرض و الوطن و الأهل و العشيرة .

تعود القصص الشعبية للأطفال إلى العصور القديمة و اتصور انها كانت منذ بدء الكلام بالاشارة او الرسومات ثم المحكي و المنطوق فهي التقليد الشفهي الذي وثق الأحداث و الأفكار حتى قبل الكتابة و التدوين

تأني ال قصص الشعبية من وحي خيال القائل أو الراوي و يفكر بها من وحي تجاربه الخاصة و ملاحظاته الحياتية اليومية والخبرة الجماعية للمجتمع. تتنوع المواضيع في قصص الشعوب المختلفة، وتشمل الأساطير.

في الماضي، كانت هذه القصص تروى من قبل الجدات والأجداد في المجتمعات، حيث كانوا يجلسون حول النار أو في الهجيرة وقت العصرية و قبل الغروب ويتبادلون القصص لتمضية الوقت و التسلية و خاصة للأطفال لتعليمهم القيم والأخلاق والحكمة و تساهم في نموهم العقلي و تكوين شخصيتهم و فكرهم و تعليمهم الجماليات و الفتيات و فنون الرد و التفكير و اخذ القرار ، و بعدما كانت القصص الشعبية تحكى شفهيا و مواجهة اصبحت
مع تطور الزمن والتكنولوجيا وانتشار وسائل الاتصال و التواصل الاجتماعي الحديثة، أصبح من السهل الحصول عليها مكتوبة أو مسجلة أو حتى في شكل رقمي، ويمكن للأطفال الاستمتاع بها عبر الكتب والقصص المسجلة والقنوات التلفزيونية والتطبيقات على الموبايل الهاتف المحمول و لكن يبقى لرواية الجدات طعم مختلف مليء بالحب و الدف و الأجواء العائلية و المشاعر المتدفقة التي يفتقدها من يلحق الآله طوال الوقت متناسبا الترابط الاسري و الشعور الوجداني و اللمة الحلوة .
ولهذا بالرغم من التغيرات التكنولوجية، لا يزال دور الجدات والأجداد مهمًا في، نقل التراث الثقافي والقيم الاجتماعية من جيل إلى جيل بحب لا تعوضه شاشة الهاتف.

عندما نتحدث عن تأثير القصص الشعبية في بناء شخصية الطفل، فإننا نتحدث عن قوة الرواية والتأثير العميق الذي تمارسه على تطوره الشخصي والعاطفي. إن القصص الشعبية هي تراث ثقافي غني يتميز بالأساطير والحكايات والحكم الشعبية التي تنتقل عبر الأجيال. تحتوي هذه القصص على رموز وشخصيات تعكس تجارب البشرية وقيمها.
فيتعلم الأطفال الكثير من خلال الاستماع إليها أو قراءتها. يتعرفون على شخصيات مثل الأميرات والأبطال والوحوش، ويشهدون رحلاتهم ومحنهم وانتصاراتهم. تمكنهم هذه القصص من استكشاف مختلف جوانب الحياة وتعلم القيم المهمة مثل الشجاعة والصداقة والصبر والمثابرة.
و تساهم ايضا في الصحة النفسية و تكوين فكره السياسي المبكر من باب الوطنية و الانتماء و معرفة الحقوق والواجبات من قبل الشعب و الحاكم و المحكوم و تعلم الطفل اللغة و الابجديات و تعطيه الرؤية و بعض المعلومات و التواصل اللغوي و الثقافي بين الجيل الواحد و بين الاجيال المختلفه و عبر العصور و تعلمهم الشعور و الرحمة و تحسس الانفعالات و ردود الافعال والتجاوب وعنصر المفاجأة و الدهشه و تعلمه الذوق و التذوق و الاناقة في الكلام و التصرف.
وتساهم القصص الشعبية بشكل مباشر في تنمية خيال الطفل وقدرته على التفكير النقدي. عندما يتعرض الطفل لقصص مثل “سندريلا” أو “علاء الدين”، يبدأ في استخدام خياله للتخيل عالمًا سحريًا ومغامرات مثيرة. يتعلم الطفل أيضًا كيفية التفكير بشكل مختلف وحل المشكلات من خلال قصص تواجهها الشخصيات الرئيسية كنماذج إيجابية للسلوك او العكس
فشخصيات مثل الأميرات الطيبة والأبطال الشجعان، يستوحي منها القوة والنزاهة والعدالة. يتعلم الطفل أيضًا قيم الحب والعائلة والصداقة من خلال قصص تركز على العلاقات الإنسانية و المحبة و السلام و قبول الآخر و مساعدة المحتاج و نصرة الضعيف
تعزز القصص الشعبية أيضًا قدرات الطفل اللغوية والتعبيرية. عندما يستمع الطفل إلى القصص ويشاهد الصور المصاحبة لها، يتعلم الكلمات الجديدة والتعابير وكيفية استخدامها في سياقات مختلفة. يمكن لهذه التجربة أن تعزز مهارات القراءة والكتابة لدى الطفل وتساعده على التعبير عن أفكاره ومشاعره.
وتعد القصص الشعبية أيضًا وسيلة فعالة لتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال. عندما يرى الطفل ابطال القصص تتغلب على الصعوبات وتواجه التحديات و تنتصر في النهاية بسبب الاصرار و التحدي و العمل الجاد كما تعلم الطفل الايمان بان الله مع الانسان الطيب و مع الاخير و ان القدر سيغلب الاشرار ، كما يمكن للطفل ان يشعر بالتشجيع والإلهام للتغلب على تحدياته الشخصية. بالتفكير الإيجابي والتصرف بثقة في مواجهة الصعوبات.
لا يمكننا نكران أهمية دور الأهل والمربين في توجيه الأطفال خلال تجربتهم مع القصص الشعبية. يجب على الأهل أن يختاروا القصص التي تكون مناسبة لعمر الطفل وتحمل قيمًا إيجابية. يمكن للأهل أيضًا أن يبادروا إلى مناقشة القصص مع الأطفال وطرح الأسئلة حول الشخصيات والأحداث وما الذي تعلموه و ما هي اكثر شخصية احبوها و ما هو الحدث الذي اثر بهم و ما هو الموقف الذي اسعدهم او احزنهم في القصة و ما هي خلاصة القصة و ما الذي تعلموه منها

هناك العديد من القصص الشعبية الشهيرة في ثقافات مختلفة حول العالم. إليك بعض القصص الشعبية الأكثر شهرة:

“ألف ليلة وليلة” (Arabian Nights): تعتبر مجموعة من القصص الشعبية العربية التي تتضمن حكايات مثل “علي بابا والأربعين لصًا” و “علاء الدين والمصباح السحري”.

“شيرلوك هولمز” (Sherlock Holmes): روايات الكاتب البريطاني آرثر كونان دويل عن المحقق شيرلوك هولمز تعد قصصًا شعبية ومثيرة للاهتمام.

“أشعار الأوديسة” (Odyssey): تعد هذه القصيدة اليونانية القديمة للشاعر هوميروس واحدة من الأعمال الأدبية الشعبية الأكثر شهرة في العالم وتحكي قصة ملحمية عن رحلة أوديسيوس.

“كينشاسا” (Cinderella): تعد قصة سندريلا واحدة من القصص الشعبية الأكثر شهرة وانتشارًا في مختلف الثقافات، حيث تحكي قصة فتاة صغيرة تعيش مع زوجة أبيها الشريرة وتحقق أحلامها بفضل الجنية الصغيرة.

“حكايات الأخوة جريم” (Grimm Brothers’ Fairy Tales): يعد هذا المجموعة من القصص الشعبية الألمانية الشهيرة التي جمعها الأخوان جريم، وتشمل قصصًا مثل “الأميرة النائمة” و “الأقزام السبعة”.

“رابونزل” (Rapunzel): قصة أخرى من مجموعة قصص الأخوة جريم، تدور حول فتاة شابة محبوسة في برج وتنقذها الحب وشعرها الطويل.

“الجميلة والوحش” (Beauty and the Beast): قصة فرنسية شهيرة عن فتاة جميلة تقع في حب وحش وتكتشف الجمال الحقيقي في داخله.
“الأميرة الضفدع” (The Frog Prince): قصة تروي قصة فتاة تقوم بتحويل الضفدع إلى أمير بهزيمتها للتحديات الموضوعة أمامها.
“بيتر بان” (Peter Pan): قصة عن صبي يبقى صغيرًا إلى الأبد ويعيش في نيفرلاند ويخوض مغامرات مع الأولاد المفقودين.

“هانسل وجريتل” (Hansel and Gretel): قصة ألمانية تحكي قصة شقيقين يواجهان ساحرة شريرة في الغابة.

في العراق، هناك العديد من القصص الشعبية التي تعتبر شهيرة بين الأطفال

“خرافة العراق” تُعتبر هذه القصة رمزًا للعراق وتحكي قصة مغامرات خرافة تعيش في الجبال والوديان وتواجه التحديات والمخاطر.

“حكاية الصياد والسمكة” تدور هذه القصة حول صياد يصادف سمكة سحرية تقدم له طلبًا يغير حياته.

“حكاية الثعلب والحمار” تحكي هذه القصة عن الحكمة والدهاء الذي يتمتع به الثعلب وكيف يتفوق على الحمار في المواقف المختلفة.

4. “حكاية الأسد والأرنب” تروي هذه القصة قصة صداقة غير متوقعة بين الأسد والأرنب وكيف يتعاونان معًا للتغلب على الصعاب.

“حكاية الحمامة السلامية” تدور هذه القصة حول حمامة تحمل رمز السلام وتسعى لنشر السلام والمحبة بين الناس.

“حكاية البدر الذهبي” تحكي هذه القصة قصة شاب يسعى للعثور على البدر الذهبي والذي يمكن أن يحقق أمنياته.

القصص الشعبية تحمل العديد من القيم و الاخلاق التي يتعلمها الأطفال.
مثل الصدق، والشجاعة، والصبر، والنزاهة، والعدل، والتسامح من خلال شخصيات القصص وتصرفاتها.
و الصداقة والتعاون و حب الاخرين و الاهتمام بهم وبناء الصداقات والتعاون و المشاركة
وقيمة العدل والمساواة فيالمعاملة وعدم التمييز بين الناس بناءً على اختلاف الجنس أو العرق أو الدين.
والشجاعة والتحدي تحفز القصص الشعبية الأطفال على التحدّي والشجاعة في مواجهة المصاعب والصعاب وتحقيق الأهداف.
الحكمة والتعلم وأهمية البحث عن المعرفة والتعلم من خبراتهم ومن حكمة الشخصيات في القصص.
والاحترام والتسامح و أهمية احترام الآخرين وقبول الاختلافات الثقافية والعرقية والدينية والتسامح تجاه الآراء والمعتقدات المختلفة.
وتشجع القصص الشعبية الأطفال على احترام العائلة والمجتمع والاهتمام بأفرادهم والمساهمة في المجتمع و التواجد بشكل مؤثر في الاسرة و التعاون في المنزل و احتواء الاخرين .

و تؤثر القصص الشعبية في بناء شخصية و ضمير الطفل التي سترافقه و تؤثر به و بحياته وقراراته طوال عمره و لهذا التأثير دور رئيسي في تكوين نظرة الطفل عن نفسه و وجهة نظره في الاخرين و تقييم الاحداث و الأشخاص
و بالتالي تكوين قدوة
و من المهم جدا ان يكون للطفل قدوة حسنة
و حتى تزرع في الطفل قدوة حسنة تحمل القيم العظيمة و البناءة
يجب عليك
أولا اختيار القصص المناسبة التي تحمل القيم الجميلة مثل الشجاعة، الصداقة، الصبر، العدل، وغيرها.
و من الجميل ان تقرأ القصص للطفل بنفسك وبشكل منتظم حتى تستطيع ان توجهه و تشرح له و تنصحه و توضح له القيم والدروس التي يمكن استخلاصها من القصة.
• ومن الافضل ان تقوم بمناقشة القصص بعد قراءتها و ان تسأله عن الشخصيات والأحداث، و عن العبرة التي استخلصها من القصة و كيف يمكن تطبيقها على أرض الواقع
وتوظيفها في الحياة اليومية و ربطها بسلوكيات و يوميات الطفل و ذلك ليتعلم الحكمة و تشغيل العقل و كيفية التصرف ..
كما يجب على الطفل ان يتعلم الفرق بين الصح و الغلط و الطيب و الشرير و المجتهد و الكسول و الشجاع والجبان و اخذ القدوة الحسنة التي ستحفزه ان يعمل بجد في مستقبله ليكون افضل دائما و ان يأخد شخصيات القصة كأمثلة ملهمه
كما يمكننا من خلال القصص الشعبية تشجيع الطفل على ان يسرح بخياله و ان يطور من مهاراته و مواهبه و تشجيعه على الإبداع ومن الممكن ايضا ان يصبح عالما كبطل القصة ونزيها كبطل اخر و من المحتمل ان يتشجع هو و يكتب قصصا مماثلة تلهم باقي الأطفال

و قد كانت الجدات العراقيات من افضل ما روى القصص الشعبية للاطفال و من بينهم كانت قصة
“الحمل والحمول” وهي قصة شعبية تم تناقلها عن طريق الناس في العراق عبر الأجيال، وليست لها كاتب معروف. تعتبر هذه القصة جزءًا من التراث الشفهي للشعب العراقي، حيث يتم ترويتها ونقلها من فرد إلى آخر عن طريق الحكاة والقصاص.

قصة “الحمل والحمول” هي جزء من التراث الشعبي العراقي الغني والمتنوع، وتمثل جوانب مهمة من ثقافة وقيم الشعب العراقي.
تحكي هذه القصة قصة حملٍ ضعيفٍ يعمل في نقل البضائع من مكان إلى آخر، ويواجه العديد من التحديات والصعوبات في طريقه.
يتميز الحمل بالصبر والقوة والاجتهاد، ويعمل بجد لتحمل أثقال ثقيلة والتغلب على العقبات.
والعمل الجاد، والصبر، والتحمل، والتكافل المجتمعي. تشجع القصة على تقدير قوة العمل الجماعي وتسلط الضوء على قدرات الفرد على التغلب على التحديات وتحقيق النجاح عن طريق الجهود المستمرة.