“معرض الثقافة السعودية” يختتم فعالياته في باريس وسط حضورٍ تجاوز الـ 5 آلاف زائر

 

باريس_ الرياض – اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة “معرض الثقافة السعودية” الذي أُقيم على مدى 14 يوماً في العاصمة الفرنسية باريس، وسط إقبالٍ كبير تجاوز 5400 زائر من الجالية العربية والمسلمة المقيمة ومن الفرنسيين والأوروبيين.

وقدّم المعرض خلال هذه الفترة تجربة ثقافية مميزة عبر أركانه المتنوعة، من أبرزها المعرض الفوتوغرافي للباحث الفرنسي الراحل تيري موجيه (1947 – 2017)، الذي رصد من خلال كُتبه المصورة مظاهر الثقافة والحياة في جنوب السعودية خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، كما اشتمل المعرض على جناحٍ خاص بالمخطوطات النادرة شاركت بها هيئة المكتبات بالشراكة مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية ، والمستنسخات الأثرية ومجسمات مواقع التراث العالمي في المملكة، إضافةً إلى التعريف بمبادرة “ترجم”، ومؤتمرٍ الفلسفة، والعرض التفاعلي لأبرز مشاريع رؤية السعودية 2030.

وشهد الأسبوعان الماضيان للحدث برنامجاً ثقافياً حافلاً نتج عنه إقامة 12 ندوة وحلقة نقاش، و 7 أمسيات شعرية، و10 أفلام قصيرة، ووثائقي، و 4 عروضٍ حول التراث والثقافة، وسط مشاركة عددٍ من الأدباء والروائيين السعوديين، وخُبراء الأزياء وفنون الطهي والعمارة والتراث، بتنظيمٍ من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركةٍ مع هيئة التراث، وهيئة المكتبات، وهيئة الأفلام، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الأزياء، بالإضافة إلى مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.

وتناولت الندوات التي أُقيمت ضمن برنامج المعرض الثقافي عدة موضوعاتٍ، من أبرزها: الرواية السعودية في المشهد الثقافي الفرنسي، والرواية السعودية وصورة الآخر، وشخصيات الرواية في الأدب السعودي والفرنسي، وبناء الاقتصاد الإبداعي ومستقبل صناعة الأزياء المحلية، إضافةً إلى المحافظة على تراث فنون الطهي عن طريق كتب الطهي، وتأثير التراث الثقافي على الأدب السعودي، والموسيقى العربية والتأثر المتبادل بين الثقافات، والتجربة الشعرية المعاصرة بين ثقافتين، وجهود الترجمة بين اللغتين العربية والفرنسية وتاريخ العمل الترجمي بينهما، والتراث والمجتمعات: دورة الاستدامة، والحفاظ على الماضي وتذوّق الحاضر، وأخيراً قصة آثار المملكة العربية السعودية.

كما قدم البرنامج الثقافي للمعرض جلسةً حواريةً بعنوان: ميثاق الملك سلمان العمراني، إضافةً إلى 3 عروض، وهي: الحرف بوجهها الجديد، واللغة العامية للعمارة، وبناء القدرات في التراث الثقافي, وكذلك حلقة نقاش حول التراث الثقافي, في الوقت الذي سجّلت فيه الأمسيات الشعرية حضوراً نوعياً في معرض الثقافة السعودية في باريس، من خلال أكاديمية الشعر، ومجموعة من الشعراء والشاعرات السعوديين مثل: جاسم الصحيح، وحيدر العبدالله، وعبداللطيف بن يوسف وغيرهم.

وبدورها، حظيت الأفلام القصيرة، المُنتَجة عبر مسابقة ضوء لدعم الأفلام عبر هيئة الأفلام، بنصيب تفاعلي من الحضور، وبلغ مجموعها 10 أفلام، وهي: “المدرسة القديمة” لعلاء فادن، والفيلم القصير “شارع 105″ لعبد الرحمن الجندل، و”حوض” لريما الماجد، و”شريط فيديو تبدل” لمها ساعاتي، و”سليق” لأفنان باويان، و”وحش من السماء” لمريم خياط، و”يا حظي فيك” لنورا أبو شوشة، والفيلم القصير “زبرجد” لقاسم الشافعي، و”كورة” لإبراهيم خير الله، وآخر الأفلام لرجا العتيبي “اعذريني”.

واستعرض المعرض وثائقيات متنوعة، منها: “وثائقي طروق السعودية” من إنتاج هيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية، والذي يسرد الجولات الميدانية المُشتركة بين الهيئتين في صَوْن الموروث الموسيقي والأدائي بالمملكة، وحصر الألوان التراثية الموسيقية والأدائية، لتوثيق تلك الفنون بمعايير إنتاجية عالية عبر مواد مرئية وصوتية متخصصة شكّلت في مجموعها التنوع الموسيقي والحركي في المناطق المُستهدفة، وذلك لتقديم الموروث العريق لمختلف فئات المجتمع بصورةٍ إبداعية، وإتاحتها للباحثين والفنانين للاستفادة منها في دراساتهم وأعمالهم الموسيقية والمسرحية والأدائية الفنية عموماً.

واستضاف المعرض حفلاً أقامته دار أسولين الفرنسية لتدشين كتاب “مكة: مدينة الإسلام المقدسة” من تأليف المؤرخ والجغرافي الدكتور معراج بن نواب مرزا، والصور من تجميع المصور الفرنسي لزيز هاماني، التي تنقُل القُرّاء في جولةٍ تاريخيةٍ وفنيةٍ تستعرض أهم المعالم الثقافية والمعمارية التي تمتاز بها العاصمة المُقدسة وتجعلها بِحَقٍّ مدينةَ الإسلام والمسلمين. وأما الكتاب الثاني فجاء بعنوان: “المدينة: مدينة النبي” من تأليف المؤرخ والباحث المتخصص في تاريخ المدينة المنورة د. تنيضب الفايدي، والصور ملتقطة بعدسة المصور السعودي أمين قيصران، إلى جانب صور ورسوم مأخوذة من السجلات تُبرِزُ تاريخَ المدينة الثري.

وتسعى المنظومة الثقافية عبر هذه المشاركة الثريّة إلى إبراز ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناتها من تفرُّدٍ وإبداع متأصلٍ في تاريخها الممتد لمئات السنين؛ وبهدف ترسيخ أهمية التبادل الحضاري، وتجسير الأفكار، وتعزيز حضور المبدعين السعوديين في المحافل الثقافية المحلية والعالمية، وتسليط الضوء على أهم المجالات الإبداعية السعودية المتميزة، وتسويقها عالمياً، وذلك في إطار حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية ضمن رؤية السعودية 2030.

انطلاق “معرض الثقافة السعودية” في باريس بفعاليات متميزة

باريس – أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية “معرض الثقافة السعودية” في مدينة باريس، الذي يستمر على مدى أسبوعين حتى 10 نوفمبر المقبل، بمشاركة هيئاتٍ وكياناتٍ ثقافية تابعة لوزارة الثقافة، ومتضمناً مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تُمثّل الثقافة السعودية بمكوناتها المختلفة، في سبيل ترسيخ التبادل الحضاري، وتجسير الأفكار، إلى جانب تعزيز حضور المبدعين السعوديين في المحافل الثقافية المحلية والعالمية.


وتهدف المشاركة السعودية إلى تسليط الضوء على أهم المجالات الإبداعية السعودية المتميزة، وتسويقها عالمياً، وذلك في إطار حرص وزارة الثقافة على تأكيد التبادل الثقافي الدولي، بوصفهِ أحد أهدافها الاستراتيجية ضمن رؤية السعودية 2030، حيث أعدت هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة برنامجاً حافلاً بالمشاركة مع هيئة التراث، وهيئة المكتبات، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الأزياء، وهيئة الأفلام، بالإضافة إلى مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.
ويشهد الأسبوع الأول من المعرض إقامة أربع ندوات حوارية حول الرواية السعودية وصورة الآخر، وشخصيات الرواية في الأدب السعودي والفرنسي، ومستقبل صناعة الأزياء المحلية، وأمسيتين شعريتين، بالإضافة إلى عرض سبعة أفلام قصيرة من مسابقة ضوء لدعم الأفلام.
فيما سيشهد الأسبوع الثاني إقامة ثماني ندوات، وثلاث أمسيات شعرية، وعرض خمسة أفلام قصيرة إلى جانب عرض الفيلم الوثائقي “طروق” الذي أنتجته هيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وجلسة حوارية عن ميثاق الملك سلمان العمراني، وثلاثة عروض حول الحِرف اليدوية بوجهها الجديد، واللغة العامية للعمارة، بالإضافة إلى بناء القدرات والتقنيات في التراث، واستخدام التكنولوجيا لبناء القدرات في مجال التراث.


وستقيم دار أسولين الفرنسية حفلاً لتدشين كتاب “مكة: مدينة الإسلام المقدسة”، وهو من تأليف المؤرخ والجغرافي بجامعة أم القرى، الدكتور معراج بن نواب مرزا، فيما الصور التي تزيّنه من تجميع المصور الفرنسي المشهور لعزيز هاماني، أما الكتاب الثاني، فيحمل اسم “المدينة: مدينة النبي”، من تأليف المؤرخ والباحث المتخصص في تاريخ المدينة المنورة د. تنيضب الفايدي، والصور ملتقطة بعدسة المصور السعودي أمين قيصران. فضلاً عن متحف مصغّر للشعر العربي 2023 بالشراكة مع أكاديمية الشعر.
وتضم تجربة الزائر تعريفاً بمبادرة “ترجم”، ومؤتمر الفلسفة، ومهرجان الكتاب والقراء، ومعرضاً فوتوغرافياً خاصاً بالباحث والفوتوغرافي الفرنسي تيري موجيه، يشمل عرضاً لأبرز أعماله في منطقة الجنوب السعودي وكتبه المصورة، وجناحاً خاصاً لمخطوطات نادرة، ومستنسخات أثرية، وعرضاً لعدد من الأزياء المحلية، لتعزيز التبادل الثقافي بين المجتمعين السعودي والفرنسي، وعكس صورة المملكة بوصفِها وجهةً ثقافيةً متنوعة ومبتكرة.
وتسعى المنظومة الثقافية، من خلال هذه المشاركة، إلى إبراز ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناتها من تفرُّدٍ وإبداع متأصلٍ في تاريخها الممتد لمئات السنين، وذلك من خلال تقديم ندوات حوارية حول الأدب السعودي، وجهود الترجمة بين البلدين، والتلاقح الثقافي الموسيقي، وحفظ إرث فنون الطهي عبر الكتب المتخصصة، والتعريف بمواقع التراث العالمي في المملكة، بمشاركة عددٍ من الأدباء والروائيين السعوديين.