إنترنت الأشياء: ثورة التكنولوجيا المرتقبة وحاجتنا الى توظيفها فى مجال التعليم

بقلم د. جمال الدهشان

أستاذ أصول التربية

عميد كلية التربية- جامعة المنوفية

 

الإنترنت، التقنية التي غيّرت عالمنا كله، وسمحت لنا بالتواصل مع بعضنا البعض، فأصبح تبادل الرسائل والحصول على أخبار الطرف الآخر من العالم شيئاً عادياً ولا يحتاج سوى عدة نقرات من أناملك على جهاز ذكيّ، وذهب البعض في اعتقاد أنّ الإنترنت هو “جهاز هاتف” للحضارة من النوع الأول، يربط كافة أنحاء الكوكب ببعضه، ويحوله لقريةٍ صغيرة.
وقد حظيت شبكة الإنترنت باهتمام كبير في المجتمعات المعاصرة ، لاسيما بعد التطور الصناعي المهول في تصنيع وتطوير “الاشياء – Things” -باسم “الثورة الصناعية المقبلة”- التي لها القابلية على “تعريف نفسها ضمن الشبكة” و القابلية على “الاتصال عبر شبكة الإنترنت” والقابلية على “التفاعل مع الاشياء الاخرى المرتبطة بالإنترنت”، باسم “الثورة الصناعية المقبلة”، واصبحنا على وشك أن نعيش ما بات يعرف بعصر “إنترنت الأشياء Internet Of Things أو ما يعرف اختصارًا بـ IOT، او ما بدأنا نطلق عليه اليوم مصطلح “شبكة كل شيء Internet Of Everythings –IOE-” ايضا، حيث تهدف جميعها لإنشاء بيئة افضل لحياة الانسان.
أصبح تعبير (IoT) “إنترنت الأشياء” واحدًا من أكثر التعابير المألوفة والرائجة بين مختلف قطاعات الأعمال والتقنيات في الفترة الأخيرة، لم يأت من فراغ، بل تبرره وتدعمه الأرقام والوقائع، حيث نستطيع اليوم استخدام حلول إنترنت الأشياء لأتمتة ومراقبة كل شيء قد تتخيله، فمثلًا، يمكن تشغيل مكيفات الهواء وإنارة غرفة الاجتماعات تلقائياً بمجرّد استشعار هاتفك الجوال من على مسافة معينة، أو يمكن أن توعز لسيارتك بتشغيل حاسوب مكان عملك، ما أن تصبح على مسافة خمس دقائق من مكتبك.
وإنترنت الاشياء هو مفهوم متطور لشبكة الإنترنت بحيث تمتلك كل الاشياء في حياتنا قابلية الاتصال بالإنترنت أو ببعضها البعض لإرسال واستقبال البيانات لأداء وظائف محددة من خلال الشبكة، ويُفترض بهذه التكنولوجيا أن تجعل حياتنا أبسط تحسين حالتنا بها، من خلال ربط العديد من الأشیاء المتنوعة والمتعددة عبر وسائط استشعار، والتحكم بها من خلال الإنترنت، حيث يمكن ان تتفاعل الاشياء مع بعضها البعض من جهة ومع الانسان من جهة اخرى لتتيح بذلك العديد من التطبيقات الجديدة في المجالات الطبية، والصناعية، والاقتصادية، والتربوية، والرياضية وحتى على مستوى الحياة اليومية للفرد، فأساس الموضوع يعتمد على سيناريو تفاعل الاشياء عبر الإنترنت لتوفير افضل الخدمات للإنسان، بمعنى امتلاك كل الأشياء في حياتنا القدرة على التواصل مع بعضها البعض أو مع شبكة الإنترنت لأداء وظائف محددة خاصة بها أو نقل البيانات بين بعضها البعض من خلال بعض المستشعرات الخاصة المرتبطة بها.
ويتم ربط “الاشياء” بشبكة الإنترنت من خلال استخدام احدى التقنيات الحديثة للربط بالشبكات كتقنية البلوتوث، تقنية ZigBee، تقنية Wi-Fi، تقنية الجيل الرابع 4G او غيرها، وما احدثته هذه التقنيات من تحول جذري في بناء شبكات الحساسات اللاسلكيةWireless) sensors Networks – WSNs) التي تدعم عمل شبكة إنترنت الاشياء.
وتشير التقارير الصادرة من شركة سيسكو وشركة اريكسون وغيرهما من الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات انه من المتوفع ان يكون هناك 34 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول عام 2020، كما انه سيكون عدد الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء 24 مليار جهاز أي إن معدل نموها يفوق النمو المحتمل لعدد سكان العالم بأكثر من سبعة أضعاف، وسوف يتم إنفاق ما يقرب من 6 تريليون دولار ضمن إنترنت الأشياء على مدى السنوات الخمس المقبلة وستكون الشركات والمؤسسات المتبني الأكبر لحلول إنترنت الأشياء، وسيستثمر قطاع الأعمال 250 مليار دولار في تقنيات إنترنت الأشياء خلال الخمس سنوات القادمة، 90% منها سيذهب للاستثمار في الأنظمة والبرمجيات التي تشغل هذه الأجهزة.
كما يتوقع أن تصل إيرادات سوق إنترنت الأشياء إلى أكثر من 600 مليار دولار في عام 2020، كما ان عصر البيانات الضخمة Big Data سيعيش مستويات جديدة حيث ستولد الاجهزة في عالم إنترنت الأشياء بحلول 2020 ما يزيد عن 40 ألف إكسا بايت من البيانات، 40 ألف إكسا بايت = 40 تريليون جيجا بايت، وهي المساحة التي تكفي لتسجيل كل الكلام الذي نطق به البشر صوتيًّا و بجودة عالية من عصر سيدنا آدم إلى يومنا هذا!
كما تؤكد تلك التقارير ان إنترنت الاشياء شئنا أم أبينا ستدخل حياتنا وبيوتنا، وستغير كل ما حولنا الى نظام بيئي من المعلومات، وبذلك تغيير طريقة حياتنا،ـ فمن الثلاجات والسيارات إلى ساحات وقوف السيارات والبيوت، يأتي إنترنت الاشياء بمزيد من الابتكارات، التي تنضم إلى التكنولوجيا الرقمية المستخدمة في حياتنا اليومية، وستكون هي القاعدة في ما نفعله. والسؤال هو كيف ستؤثر في عالمنا، وهل تغير طريقتنا في التفاعل مع بعضنا البعض، وما موقف نظامنا التعليمي ومؤسساته التربوية والجامعية من تطبيقات تلك التقنية في تقديم تعليم يتفق وطبيعة العصر الذى نعيشه في الوقت الحاضر وفى المستقبل وتقديم حلول غير تقليدية ومبتكرة لمشكلاته وتحدياته؟.
وقد تبنّت عدد من دول الشرق الأوسط مبادرة إنشاء “مدن ذكية” لعبت فيها الكيانات الحكومية وشبه الحكومية دورًا في فحص تقنيات حلول إنترنت الأشياء المتوفرة، حيث تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في طليعة الدول المستثمرة في مجالات استخدام حلول إنترنت الأشياء، باستثمارات يتوقع أن تنمو بنسبة 19.3% سنويًا حتى العام 2019، وذلك وفقًا لدليل الإنفاق على حلول إنترنت الأشياء الذي أعدّته شركة “آي دي سى”.
واذا كانت المؤسسات الجامعية العربية تحتاج إلى تطویر مستمر في خدماتها لتواكب مستجدات التقنية، وتزيد من مساحة استخداماتها للأعداد المقبلة والراغبة في الحصول على تلك الخدمات، وتأتي ثورة إنترنت الأشياء Internet of Things لتقدم شكلا جديدا لخدمات وتطبيقات الإنترنت في البيئة الجامعية العربية، وتحدث بذلك نقلة نوعية في أسلوب ونوع الخدمات التي تقدمها، ورغبة في مواكبة هذه التطورات والمساھمة في التثقیف ببعض أوجه الانتفاع بها، فقد تولدت لدينا الرغبة في القیام بدراسة علمية للتعريف بتلك التقنية وتطبيقاتها وكيفية توظيفها في مجال التعليم الجامعي، والمتطلبات اللازمة لذلك، املين أن تساھم تلك التقنية مع غیرها في تسریع عمليات توظيفها في تطویر الخدمات التعليمية بما یساھم في تلبية حاجات المستفيدين بأفضل الطرق قدر الامكان.
فعلى الرغم من احتلال تقنية إنترنت الأشياء (IoT) مكانة اساسية في كل القطاعات في العالم بأسره من خلال ربط الأشياء المختلفة من حولنا الا انه يوجد بعض التقاعس من جانب قطاع التعليم عن الاستفادة من هذه التقنية وتوظيفها فيه، ولكن بدأ هذا الوضع في الفترة الاخيرة يتغير، حيث بدأت العديد من المؤسسات التعليمية والجامعية في العالم المتقدم، تدرك أهمية إدخال التقنية ودمجها، ولا سيما إنترنيت الأشياء في أساليبها التعليمية وادارتها اليومية، وظهرت الحاجة الضرورية لدمج إنترنت الأشياء في الأنشطة اليومية للجامعات والكليات والمدارس، وفي تتبع الموارد الرئيسية وإنشاء خطط تعليمية أكثر ذكاءً وتصميم حرم جامعي آمن وتعزيز الوصول إلى المعلومات، ومع مجموعة أدواتها المتقدمة، فيمكن اعتبار إنترنت الأشياء طريقةً جديدة لإدارة الصفوف والقاعات الدراسية وبيئات التعليم والتعلم، بما يمكن ان يسهم ضمان جودته.
فإنترنت الأشياء تتمتع بإعتبارها طريقة جديدة لإدارة الفصول الدراسية باستخدام أدوات متقدمة، مما يساعد ويسهل مهام الادارة، مع امكانية أكبر لإزالة جميع الحواجز في التعليم مثل الموقع الجغرافي والجغرافيا واللغة والوضع الاقتصادي، فمزيج من التكنولوجيا يجعل التعلم بشكل أسرع وأبسط ولكن أيضا يعزز تأثيره ونوعيته بين الطلاب، ولا يزال هناك طريق صعب وطويل أمام مبادرة إنترنت الأشياء لتحقيق مزيد من التحولات في المؤسسات التعليمية.
ووفقًا لمسح عالمي أجرته شركة “أوبن دي إن إس” تعد قطاعات التعليم ومزودي الخدمات المُدارة والرعاية الصحية في مقدّمة القطاعات التي تبنّت وطبقت حلول إنترنت الأشياء، حيث لا تكتفي الجامعات باستخدام أجهزة إنترنت الأشياء وتطبيقاتها لتغيير شكل ومزايا تجربة الطلاب وتحسين أسلوب تعلمهم فحسب، بل تتعداها لتطوير تطبيقات إنترنت أشياء مبتكرة أيضًا، يعمل عليها كل من الطلاب والجامعة معًا، ويمكن لصناعات أخرى الاستفادة منها.
فمثلًا، يمكن ان تستخدم الجامعات برمجية لإدارة اتصالات الطوارئ على مستوى الحرم الجامعي، وتطبيقات لتعقب درجات حرارة ثلاجات المختبرات الحيوية وحالات التجارب فيها، بينما يستخدم الطلاب هواتفهم الذكية لمعرفة الغسالات الشاغرة في مساكن الجامعة.
ويرى البعض ان الجامعات العربية باستخدامها لهذه التقنيات ستحسّن من مناخ العمل فيها وتطور من الخدمات التي تقدمه للطلاب واعضاء هيئة التدريس والمجتمع الخارجي وتؤمن جودة حياة أفضل لهم.
كما ان استخدم مزودو الخدمات المُدارة أجهزة إنترنت الأشياء الجامعات العربية في مراقبة النظم والتحكم بها، مثل كاميرات الويب وأنظمة الأمان والتلفزيونات وأنظمة المراقبة بالفيديو وغير ذلك من الأجهزة التي تعتمد إنترنت الأشياء في عملها، اضافة الى استفادة مزودو خدمات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية من أجهزة إنترنت الأشياء في جعل مراقبة صحة المريض وتشخيص الأعراض ورعايته أسرع وأكثر كفاءة، كما يمكن تجهيز كل من سيارات الإسعاف وآلات تصوير الرنين المغناطيسي وحتى أجهزة منظمات القلب، بأجهزة إنترنت الأشياء وإضافةً ابتكارات جديدة مثل كبسولات دواء متصلة بالإنترنت تساعد المرضى على تناول أدويتهم في الأوقات المحدّدة.
وتستخدم العديد من القطاعات الأخرى إنترنت الأشياء، مثل مبيعات التجزئة، والخدمات المصرفية، والضيافة، والبنى التحتية للطاقة الكهربائية، لزيادة كفاءتها وشفافيتها في عمليات الأعمال. فمثلًا، تتوفر تطبيقات تتبّع لاستهلاك المياه، وتقنيات لإمداد أجهزة إنترنت الأشياء بالطاقة لاسلكيًا إضافةً إلى أجهزة مدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء مثل أقفال الأبواب وحساسات الحرارة والثلاجات الصغيرة وأزرار الإنارة.
وأشار بعض فلاسفة العلم والمهتمين بالعلاقة بين التعليم والتطوّر التقني إلى أن المجتمعات باتت تجهز طلابها لوظائف ومهمات لم تظهر بعد، كما أنهم يعدونهم لاستخدام تقنيات لم تنتج بعد، وتدربهم على حل مشاكل لم تواجهها حتى الآن، ويتوقّع هؤلاء أيضاً أن يعمل كثيرون من خريجي الجامعات في مؤسّسات افتراضيّة لا ترتبط بموقع أو مقر معين. ويتناسب ذلك النوع من المؤسّسات مع أعمال كثيرة كالاستشارات والمحاماة والصحافة والنشر والصحة النفسيّة والعمل الخيري وغيرها من الأعمال التي تتطلب وجود فريق عمل منسّق، كما ستكون بيئة الأعمال موزّعة وعالميّة. يضاف إلى ذلك أن دور القيادة في تلك المؤسّسات يكون محدوداً، فيما يكون فريق العمل متنوعاً وغير متجانس في الثقافة واللغة والقيم والأعراف والقوانين.
وفى هذا الاطار بدات الجامعات المصرية وبتوجيه من المجلس الاعلى للجامعات باقتراح انشاء اقسام للذكاء الاصطناعى وإنترنت الاشياء، تنفيذا لاهتمام القيادة السياسية بوضع الإستراتيجية المصرية للذكاء الاصطناعي(1)، وضرورة إعداد الطالب المصري لدراسة الذكاء الاصطناعي وتنمية مهاراته العلمية، حيث تمت الموافقة من قبل المجلس الاعلى للجامعات فى جلسته بتاريخ 14 مارس 2019 على اقتراح تغيير مسمى كلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة الى كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى لتضم قسم يتعلق بالذكاء الاصطناعى بها، وكذلك على اقتراح جامعتى المنوفية وكفر الشيخ بانشاء كلية للذكاء الاصطناعى بهما، تضم قسما عن إنترنت الاشياء.
كما وافق مجلس خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الإسكندرية، على مقترح كلية الهندسة باستخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء داخل الجامعة بهدف تحويلها إلى جامعة ذكية. وقال الدكتور هشام جابر، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، إن المقترح يعمل من خلال تطبيق فكرة الفصل والمبنى الذكى باستخدام الكاميرات المتصلة بالإنترنت لتسجيل الحضور ومتابعة ردود أفعال الطلاب داخل الفصول الدراسية.
وأضاف جابر أنه يمكن أيضا استخدامها لإجابة بعض الأسئلة بصورة سريعة، وتحديد أماكن الفصول الدراسية غير المستخدمة، والحصول على تقرير عن مدى استغلال الأماكن والمعامل بالجامعة.
ولعل السؤال الذى يطرح نفسه هو كيف يمكن توظيف تفنيه إنترنت الاشياء لتحقيق الجودة في الجامعات العربية؟
وهل سيتم في المستقبل القريب دمج إنترنت الأشياء في نظام التعليم؟. حيث يمكن ان تستخدمه المدارس لإعداد طلاب متعلمين وبدرجة عالية من المعرفة التقنية بينما قد يستخدمه آخرون للاستفادة من البيانات وتوفير المال والاحتياجات الأخرى؟، وهل يجب أن يتغير فهمنا للتعليم إذا أردنا دمج إنترنت الأشياء فيها؟.
أن إنترنت الأشياء ليست ظاهرة طارئة كما قد يبدو، وإنما هي واقع لمستقبل لم تكتمل معالمه بعد ولم تتشكل القاعدة الصلبة لانطلاقته الصاروخية المرتقبة، ولكن بالتأكيد أن هذا ما ستجلبه التكنولوجيا للبشرية، فهل نحن مستعدون له؟.

[1]-  الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الحاسبات ، يهدف الى تطوير أنظمة تحقِّق مستوى من الذكاء شبيه بذكاء البشر أو أفضل منه. وصمِّمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتكون تقليداً لتصرفات العقل البشري ويجعل الآلات تفكِّر مثل البشر، أي حاسوب له عقل. وحتى يتم ذلك، فقد حدَّدت جوانب تفوق الذكاء البشري في طريقة الاستنتاج والتفكير، وحصرتها في خمس نقاط أو خطوات: التصنيف (Categorization)، تحديد القوانين (Specific Rules)، التجارب (Heuristics)، الخبرة السابقة (Past Experience)، التوقعات (Expectation).، وللذكاء الاصطناعي تطبيقات متعدِّدة في مجالات مختلفة، ومن أبرزها: الأنظمة الخبيرة، وتمييز الكلام، وتميز الحروف، ومعالجة اللغات الطبيعية، وصناعة الكلام، والألعاب، والإنسان الآلي (الروبوت)، وتمييز النماذج والأشكال، والرؤية (النظر)، ونظم دعم القرار، والتعلم والتعليم.

إن الذكاء الاصطناعي وخوارزمياته وتقنياته وتطبيقاته قادم لا محالة وبقوة إلى كافة المجالات، سـواء الطبية أو التعليمية أو العسكرية أو الترفيهية أو غيرها من مناحي الحياة. ولا ينبغي لنا أن نخشاه رغم الإقرار بوجود سلبيات مرتقبة أو محتملة، فهدفه في النهايــة خدمتنا.

تعليق واحد على

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.